كيف تحافظ على عقلك أثناء الحجر المنزلي؟

رجل يمارس التأمل في إحدى الباحات الخارجية بمدينة نيويورك الأميركية أثناء الإغلاق المتعلق بكورونا (أ.ب)
رجل يمارس التأمل في إحدى الباحات الخارجية بمدينة نيويورك الأميركية أثناء الإغلاق المتعلق بكورونا (أ.ب)
TT

كيف تحافظ على عقلك أثناء الحجر المنزلي؟

رجل يمارس التأمل في إحدى الباحات الخارجية بمدينة نيويورك الأميركية أثناء الإغلاق المتعلق بكورونا (أ.ب)
رجل يمارس التأمل في إحدى الباحات الخارجية بمدينة نيويورك الأميركية أثناء الإغلاق المتعلق بكورونا (أ.ب)

بما أن الناس في جميع أنحاء العالم يخضعون للحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا المستجد، فإن عوامل مثل القلق وعدم وجود تفاعل اجتماعي والضغوط الاقتصادية يمكن أن تؤدي إلى تحديات تتعلق بالصحة العقلية والنفسية. ورغم اختلاف ظروف الناس الذين يعانون بسبب هذا الوباء العالمي، فقد وجد كثيرون راحة باستخدام أساليب مماثلة. وإليك ما شاركه قراء «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) حول كيفية تحملهم للوضع الراهن، وما ساعدهم على التفكير بإيجابية:

- اليقظة الذهنية
تأتي اليقظة الذهنية بأشكال كثيرة: التأمل، وتقنيات التنفس، وكتابة يوميات، وغيرها. ووجد كثير من القراء أن هذه الممارسات مفيدة في تشكيل عقلية أكثر إيجابية. ومن بين الاقتراحات الأكثر شيوعاً ممارسة الامتنان، مع التركيز على اللحظات الصغيرة الممتعة التي يجلبها كل يوم، بالإضافة إلى الاستمتاع بالوقت، وتقدير العائلة.
وفي المملكة المتحدة، تقترح أماندا أوين - ميهان كتابة 3 أشياء تشعرك بالامتنان كل يوم، مهما كانت صغيرة. وتابعت: «أيضاً، حاول تدوين المخاوف والضغوط التي تعاني منها خلال النهار. قم بإعادة قراءة القائمة في نهاية اليوم، واسأل نفسك: هل يمكنني إصلاح المخاوف التي لا تزال موجودة؟ إذا كانت الإجابة: لا، حاول أن تتركها. وإذا كانت الإجابة: نعم، ابدأ في العمل على خطة عمل لإصلاحها».
ويقترح كيم نايت، من نيوزيلندا، مقاربة أخرى، وهي: التركيز على الحاضر، بدلاً من الماضي أو المستقبل، إذ قال: «من أهم الأشياء لتبديد الخوف العودة إلى اللحظة الحالية. يجب أن نتعلم التحكم في أفكارنا، وعلى وجه الخصوص التوقف عن عادة القلق».

- الحفاظ على اللياقة والصحة البدنية
من المعروف جيداً أن الصحة البدنية والصحة العقلية يسيران جنباً إلى جنب. وذكر كثير من الأشخاص الآخرين بأنهم يأكلون بشكل صحي أكثر من المعتاد، بينما يستمد كثير منهم الطاقة والمتعة من التمارين اليومية، رغم محدودية المساحة أو المعدات.

وأوضح منصور دامييف، من دولة الإمارات العربية المتحدة، أنه يستمتع بممارسة التمارين اليومية لمدة 15 - 30 دقيقة، قائلاً: «لا يهم كيف تفعل ذلك، وإلى متى. القفز، والمشي من زاوية إلى أخرى، والقيام والجلوس... ما عليك سوى القيام بمجهود سيعزز مزاجك بطريقة أفضل بكثير مما قد تظن!».
وفي لاتفيا، تتناوب ديان زوكوفا بين جلسات اليوغا في المنزل وجلسات التمارين عبر الإنترنت والجري في غابة مجاورة. وانضمت أيضاً إلى حصص تمارين رياضية عبر موقع «إنستغرام» مع أصدقائها، مما يحافظ على نشاطها الاجتماعي والبدني في الوقت نفسه. وأوضحت: «كلما قلت الأفكار الخاصة بالتدريبات، أتحول إلى حصص التمارين التفاعلية التي تجريها نوادي اللياقة البدنية أو المشاهير حتى عبر الإنترنت».

- إلهاءات مفيدة
بالنسبة لبعضهم، تعد الأنشطة الهادئة الإبداعية، مثل القراءة والطبخ والبستنة، عوامل تشتيت مفيدة. كما وجد كثير من القراء الراحة في التواصل مع الآخرين ودعمهم، وخاصة أحبابهم.

وينصح دامييف باختيار كتاب جيد «سينقلك إلى عالم آخر، ويساعد على تشتيت انتباهك عن تحدياتك اليومية وأفكارك السلبية»، بينما في المملكة المتحدة تزرع جوليا ماكي الفاكهة والخضراوات لأول مرة، وهي الآن «مسرورة» لرؤية براعم جديدة. وقالت: «لم أفعل هذا من قبل، وأنا أشعر بالحماس الشديد كل يوم، عندما تظهر مزيد من البراعم».

- استمع إلى جسدك
اقترح كثير من القراء تجاهل الآراء الخارجية حول مدى إنتاجيتنا في الوقت الحالي. وقالت ألين فيلهو، مضيفة طيران من المملكة المتحدة، إنها خضعت للعزل المنزلي بمفردها لأكثر من شهر، لكنها لم تضع جدولاً زمنياً لنفسها. وأشارت إلى أن ذلك يساعد في تجنب الإحباط، إذا لم تلب التوقعات المحددة.
وتابعت: «ما عليك سوى تسهيل الأمر كل يوم، والقيام بما تشعر به، والاستمتاع بهذا (الكسل اللطيف). يجب أن أعترف أنه بصفتي مضيفة طيران، فإن جسدي سعيد قليلاً بالاستراحة، رغم أنني أفتقد السماء بشكل رهيب بالفعل».
وتدعم شارلوت داربيشير هذا النهج، قائلة: «إن قيمتك لا تستند إلى إنتاجيتك... محاولة ملء الوقت إلى أقصى حد لن تساعد بالضرورة صحتنا العقلية لأنها تفرض ضغطاً إضافياً على أنفسنا. الأهم هو الاستماع إلى عقولنا وأجسادنا، والاستجابة حسب الاقتضاء. إذا كانت مشاهدة فيلم ستجعلك أكثر هدوءاً من تعلم لغة جديدة، فلا بأس بذلك».


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».