خبراء: «كورونا» لن ينتهي قبل إصابة 70 % من سكان العالم

طبيب يفحص درجة حرارة فتاة في بنغلاديش (إ.ب.أ)
طبيب يفحص درجة حرارة فتاة في بنغلاديش (إ.ب.أ)
TT

خبراء: «كورونا» لن ينتهي قبل إصابة 70 % من سكان العالم

طبيب يفحص درجة حرارة فتاة في بنغلاديش (إ.ب.أ)
طبيب يفحص درجة حرارة فتاة في بنغلاديش (إ.ب.أ)

توقع فريق من خبراء الأوبئة أن فيروس كورونا المستجد قد يستمر في الانتشار لمدة تتراوح بين 18 شهراً وعامين على الأقل، وأنه سيصيب من 60 إلى 70 في المائة من سكان العالم.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال الخبراء، في تقرير نشر أمس (الخميس): «نظراً لأن فيروس كورونا هو فيروس جديد تماماً علينا، لا يمتلك أي شخص مناعة ضده. ومن المرجح أن تتراوح مدة استمراره بين 18 و24 شهراً، حتى تتطور مناعة القطيع تدريجياً بين البشر».
وقال مايك أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا الأميركية، الذي شارك في كتابة التقرير لـ«سي إن إن»: «هذا الفيروس لن ينتهي قبل أن يصيب من 60 إلى 70 في المائة من الناس. التوقعات التي تشير إلى انتهائه قريباً غير دقيقة».
وقد شارك أوسترهولم في كتابة التقرير كل من مارك ليبش عالم الأوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة، والدكتورة كريستين مور عالمة الأوبئة بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمؤرخ جون باري الذي ألف كتاب «الإنفلونزا الكبرى» الذي صدر عام 2004، وتحدث عن جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918.
ومن جهته، قال ليبش: «عندما تحاول فهم كيفية انتشار الأمراض المعدية، يجب عليك قراءة البيانات التاريخية عن الأوبئة السابقة».
وأضاف: «على سبيل المثال، تقول البيانات التاريخية إن العدوى الوبائية لا تميل إلى الموت في الصيف، على عكس الإنفلونزا الموسمية. ومن ثم، فإن فيروس كورونا المستجد لن ينتهي في وقت قريب».
وقال الخبراء إن المسؤولين الحكوميين يجب أن يتوقفوا عن إخبار الناس بأن الوباء قد ينتهي قريباً، وأن يستعدوا بشكل أفضل للسيناريوهات الأسوأ التي قد تحدث في الشهور المقبلة.
وتسبب فيروس كورونا في وفاة 230 ألفاً و309 شخص حول العالم من أصل 3 ملايين و218415 إصابة.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.