أعلنت الاستخبارات الأميركية، أمس، أنّها توصلت إلى خلاصة مفادها أنّ فيروس كورونا المستجد «ليس من صنع الإنسان أو عُدّل جينياً». وتستمر الأجهزة الاستخباراتية بحثها لـ«تحديد ما إذا كان الوباء بدأ باحتكاك مع حيوانات مصابة أو أنّه نتيجة حادث مخبري في ووهان»، المدينة الصينية حيث بدأ تفشيه، وفق إدارة الاستخبارات في بيان.
وارتفعت وتيرة الوفيات جراء فيروس كورونا في الولايات المتحدة مرة جديدة، بعدما شهدت انخفاضا ملحوظا في الأيام الماضية. وسجّل مساء الأربعاء، وفاة أكثر من 2500 شخص خلال 24 ساعة، في حصيلة تجاوزت تلك المسجّلة مساء الثلاثاء، بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة مساء الأربعاء أنّ وباء كوفيد - 19 حصد في الولايات المتّحدة خلال 24 ساعة أرواح 2502 شخص، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في أميركا إلى 60853 وفاة. وكانت حصيلة الوفيات المسجلة مساء الثلاثاء بلغت 2207 وفيات، وذلك بعد يومين سجّلا تباطؤاً لافتاً في أعداد ضحايا الوباء الفتّاك، بـ1330 وفاة مساء الأحد، و1303 وفيات مساء الاثنين.
والولايات المتّحدة التي سجّلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية فبراير (شباط) هي الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من جرّاء وباء كوفيد - 19، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات حيث تشكل نسبة الوفيات والإصابات فيها، رُبع الوفيات الناجمة عن الفيروس في العالم وثلث الإصابات. ومساء الأربعاء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطورات الوباء في البلاد، إنّ فيروس كورونا المستجدّ «سيرحل». وأكّد ترمب أن الفيروس «سيذهب. سيغادر، سيختفي، سيتم القضاء عليه»، من دون أن يوضح متى وكيف.
في المقابل، أعلن الدكتور أنطوني فاوتشي خبير الأوبئة ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن عقار رمديسيفير المضاد للفيروسات أظهر أثرا «واضحا» في علاج فيروس كورونا المستجد. وقال من البيت الأبيض إن «المعطيات تظهر أن دواء رمديسيفير ترك أثرا واضحا، مهما وإيجابيا في تقليص فترة شفاء مرضى فيروس كورونا المستجد». وأضاف أن هذا الأمر يثبت «أن دواء يمكن أن يتصدى للفيروس».
وأجريت دراسة سريرية على هذا العقار بالتعاون بين معاهد الصحة الأميركية ومختبر جلعاد الأميركي. وانعكست تصريحات فاوتشي عن العقار على الأسواق المالية بشكل فوري، حيث صعدت غالبية الأسهم مسجلة تعافيا بطيئا.
من ناحية أخرى، استدعيت قوات الشرطة الأميركية إلى دار جنازة في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية بعد تخزين جثامين عشرات المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في شاحنات وعربات نقل غير مبردة، لتعذر القيام بدفنها، في ظل نقص في العاملين وفي أمكنة الدفن. وشكل هذا الحدث مثالا حديثا عن التحديات التي تواجهها المقابر مع آلاف الموتى بمرض كوفيد - 19 الناجم عن الفيروس المستجد وتفشي الوباء في ولاية نيويورك.
وقال أحد مسؤولي الشرطة إنه توجه لدار الجنازة بعد تلقي اتصال من خدمة الطوارئ «911»، ليتضح أن الدار استأجرت أربع شاحنات لحفظ نحو 50 جثمانا، وفقا لوكالة «أسوشييتدبرس»، التي أشارت إلى أنه لم توجه لدار الجنازة أي تهم جنائية.
وفيات الفيروس تعاود الارتفاع في أميركا... والاستخبارات تستبعد نظرية «التصنيع»
فاوتشي يشيد بنتائج إيجابية لعلاج محتمل... ومقابر نيويورك تعاني دفن الضحايا
وفيات الفيروس تعاود الارتفاع في أميركا... والاستخبارات تستبعد نظرية «التصنيع»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة