الفيلم: Extraction
إخراج: سام هورغراف
أكشن | الولايات المتحدة 2020
تقييم الناقد: (جيد)
مثل قليلين قبله، ورد سام هورغراف إلى الإخراج من خلال عمله مشرفَ ومصممَ مشاهد القتال والمعارك الصعبة. هال نيدهام سبقه إلى هذا الوضع، كذلك جون بادهام، وكلاهما حقق في السبعينات عدداً من أفلام الأكشن المسلية.
الأفلام التي عمل عليها سام هي من إخراج جو وأنطوني روسو مثل «كابتن أميركا» و«ذا أفنجرز»، وهما من بين منتجي هذا الفيلم الجديد. لذلك يمكن القول إنه تدرّب جيداً على أيديهما ويُظهر ذلك من خلال عمله الأول هنا ويُبلي بلاء لا بأس به في هذا النطاق.
لكنها القصّة التي تشبه خيطاً نحيفاً واحداً يمتد من مطلع الفيلم لآخره بمنوال واحد. تايلر راك (يؤديه كريس همسوورث الذي لعب في الفيلمين المذكورين كذلك) مرتزق أسترالي يتلقى هاتفاً من المرأة التي تدير شؤونه ومهماته (غولدشفته فاراهاني) تخبره فيه أن زعيم عصابة بنغلاديشية اسمه أمير عسّاف (بريانشو بانيولي) خطف الابن الصغير لزعيم عصابة أخرى يقبع في السجن. هذا السجين طلب من مساعده استعادة الطفل مهما كان الثمن. ولذلك تم الاهتداء إلى المجموعة التي يعمل فيها تايلر، وبناء عليه يترك موطنه (أستراليا) ويحطّ في بنغلاديش مدججاً بالسلاح وبذخيرة يبدو أنها تولد تلقائياً في جيوب سترته.
تايلر يصل إلى ذلك الصبي في مطلع الفيلم. يكلفه ذلك بعض القتل والكسر في معركة ستكون الأولى في سلسلة من المعارك لن يتم فيها توفير رقاب مقطوعة ولا أجساد مثقوبة أو متطايرة. حتى تايلر يُصاب بطلقات عدة وجروح، لكنه يقوى على إصاباته ويقاتل كما لو كانت تلك الرصاصات في جسده فيتامينات ابتلعها عن طريق الفم.
الفيلم بأسره هو رحلة من نقطة أولى إلى نقطة أخيرة. عند كل مفترق وفي كل حارة مكتظة وطريق ضيقة هناك رجال عساف الذين يلاحقونه. ليسوا هم فقط، بل إن أمير عسّاف له سُلطة على الجيش وقوى الأمن، فهو يأمر قائدها بإرسال جنوده، وفي إحدى المشاهد ينظر إليه ويقول له: «أرسل وحدتين عسكريتين حالاً». رد القائد هو هزّة رأس بالموافقة قبل أن يدفع الثمن في نهاية الفيلم.
لا منطق على الإطلاق؛ بل مشاهد أكشن متوالية لا ترتاح إلا لبضع دقائق في وسط الفيلم. هذا يلبي حاجة هواة هذه السينما، لكنه يترك ثقوباً كبيرة في خانة المنطق، وهي خانة غير ذات بال في مثل هذه الأفلام.