اختتام أعمال مؤتمر «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» بالتعهد لمحاصرة الأفكار المنحرفة

«مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات» يواصل جهوده لتقريب وجهات النظر

اختتام أعمال مؤتمر «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» بالتعهد لمحاصرة الأفكار المنحرفة
TT

اختتام أعمال مؤتمر «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» بالتعهد لمحاصرة الأفكار المنحرفة

اختتام أعمال مؤتمر «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» بالتعهد لمحاصرة الأفكار المنحرفة

اختتم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات بالعاصمة النمساوية فيينا، مساء أمس، جلسات مؤتمره «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» بمشاركة أكثر من 100 قيادة دينية كما حضر جلسته الختامية كل من وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية الدكتور نزار مدني ووزير الدولة بوزارة الخارجية الإسبانية إغناسيو ايبانيز وممثل دولة الفاتيكان الأب ميغيل ايوزو، بالإضافة لعدد من الدبلوماسيين والخبراء والإعلاميين ممن تابعوا فعاليات المؤتمر تضامنا لمناهضة العنف باسم الدين، كما حدث في أماكن كثيرة في العالم خصوصا في العراق وسوريا.
من جانبه ثمن الدكتور نزار مدني، وزير الدولة بوزارة الخارجية السعودية، عقد المؤتمر ونبه إلى أهميته في وقت يشهد فيه العالم الكثير من المخاطر والتحديات غير المسبوقة التي تتخذ من الدين ستارا لها والدين منها براء. وأوضح أن ربط العنف باسم الدين هو قصور وتضليل في فهم الرسائل السماوية الخالدة التي جاءت بها الأديان السماوية التي تتفق جميعها على إدانة كل فعل يضر بالإنسان وبيئته وحياته أيا كانت عقيدة هذا الإنسان أو طائفته أو جنسيته.
وأكد أن العنف والإرهاب لم يعد موجها ضد فئة أو مجتمع أو دولة بحد ذاتها، كما لم يعد خطره يهدد إقليما أو منطقة بل أصبح شره مستطيرا ومراميه تستهدف العالم بأسره، الأمر الذي يجعل المتخاذلين عن الوقوف في وجه هذا الخطر الداهم يدفعون الثمن غاليا. بل حذر من أنهم سيكونون في مقدمة ضحاياه وإن ظنوا أنهم بعيدون عنه.
هذا وكان وزير الدولة بالخارجية السعودية قد أشار لمبادرة المملكة منذ سنوات إدراكا منها بأن ظاهرة الإرهاب عالمية تهدد أمن المجتمع الدولي واستقراره بطرح فكرة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض فبراير (شباط) 2005. هذا بالإضافة لجهود المملكة في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف إلى سن الكثير من القوانين والأنظمة وإصدار الكثير من الفتاوى. في ذات السياق، أشار الدكتور مدني لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإنشاء مركز للحوار بين أصحاب الديانات والثقافات، ارتكازا على مبادئ روحية إنسانية وتراث حضاري ثري يدعم فكرة التواصل والتعايش ويكرس مبادئ الوسطية.
بدوره كان أمين عام المركز، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، قد أكد في كلمته الختامية أن مثل هذا اللقاء سيكون فاتحة خير على منهج المركز في معالجة المشكلات وتعزيز التواصل وبناء الجسور بين كل المجموعات في أي منطقة في العالم. وأضاف أن القائمين على المركز يحتاجون إلى شركاء خاصة من صناع القرار السياسي والديني كما يحتاجون إلى شريك أساسي هو الإعلام كعنصر أساسي لمساعدتهم على أداء مهمتهم بالغة الأهمية.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.