روسيا تمدد حظر دخول الأجانب والإصابات 100 ألف

أعلنت روسيا، أمس، تمديد حظر دخول الأجانب إلى ما بعد 30 أبريل (نيسان) لمكافحة تفشي «كورونا» المستجد.
وذكر رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين خلال اجتماع حكومي مكرس لمحاربة الوباء أن «حظر دخول الرعايا الأجانب ساري المفعول في بلدنا لغاية 30 أبريل». وكانت الحكومة الروسية أعلنت إغلاق حدود البلاد أمام المواطنين الأجانب اعتبارا من 18 مارس (آذار) للحؤول دون انتشار وباء (كورونا) المستجد، على أن يستثنى المقيمون الدائمون من هذا القرار. وأضاف رئيس الوزراء: «لقد أمرت بتمديد هذا الحظر حتى الانتهاء من مكافحة العدوى وتحسن الوضع الوبائي». ويستثنى من القرار بعض المواطنين الأجانب، وخصوصا المتخصصين في التركيب والصيانة الفنية لمعدات التصنيع الأجنبية، وفقاً للمصدر نفسه. وقال ميشوستين إن «من شأن هذا الإجراء تخفيف التأثير السلبي لهذا الحظر على أنشطة الشركات الصناعية الروسية، وخاصة تلك التي تصنع معدات لمحاربة فيروس كورونا المستجد».
جاء ذلك بينما اقترب العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بمرض (كوفيد - 19)، الذي يسببه فيروس «كورونا»، من 100 ألف، بعد تسجيل 5841 حالة جديدة. وتفيد الأرقام بأن روسيا تحتل المرتبة الثامنة عالميا الآن من حيث عدد الإصابات المؤكدة بالمرض، مع أنها حتى الآن سجلت عدد وفيات أقل بكثير من دول عديدة أكثر تضررا.
وقال مركز إدارة أزمة فيروس «كورونا» في روسيا إن العدد الإجمالي للوفيات على مستوى البلاد ارتفع إلى 972 أمس، بعد تسجيل 108 وفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو رقم قياسي بالنسبة للبلاد. وتمر روسيا حاليا بأسبوعها الخامس من إجراءات العزل العام الذي يقول البنك المركزي إنه تسبب، بالاشتراك مع انهيار أسعار النفط، في وضع الاقتصاد في مسار انكماش بنسبة تتراوح بين 4 و6 في المائة.
وقال بوتين في كلمة للأمة عبر التلفزيون أول من أمس الثلاثاء إن إجراءات العزل العام يجب أن تستمر لمدة أسبوعين آخرين، محذرا من أن ذروة تفشي المرض لم تأت بعد. وأضاف أن «الوضع لا يزال صعبا جدا. نواجه مرحلة جديدة، ربما تكون الأكثر حدة في التصدي للوباء».