الأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وإيران

عدد الذين أعدموا في إيران 850 خلال أشهر

الأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وإيران
TT

الأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وإيران

الأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وإيران

أدانت الأمم المتحدة بشدة انتهاكات حقوق الإنسان في كل من سوريا وإيران، وذلك في قرارين تبنتهما الثلاثاء لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للمنظمة الدولية. وبأغلبية 125 صوتا مقابل 13. وامتناع 47 عن التصويت، تبنت اللجنة قرارا يدين «التدهور الخطير لحقوق الإنسان في سوريا».
بالمقابل لقي قرار إدانة إيران تأييدا أقل إذ صوتت لمصلحته 78 دولة مقابل 35 صوتت ضده و69 امتنعت عن التصويت.
وستناقش الجمعية العامة هذين القرارين غير الملزمين الشهر المقبل.
وطالب القرار سوريا بوضع حد للهجمات ضد المدنيين، بما في ذلك تلك التي تشنها مروحيات النظام وتلقي خلالها براميل متفجرة. من جهته قال مندوب إيران في الاجتماع إن القرار الصادر بحق بلده الذي اقترحته كندا ومعها 45 دولة أخرى «لا فائدة منه ويؤتي نتائج عكسية».
ويندد القرار بأحكام الإعدام التي تنفذ بشكل متزايد في الجمهورية الإسلامية، حيث بلغ عدد الذين أعدموا في إيران في الأشهر الـ15 الأخيرة 850 شخصا على الأقل. وصوتت كل من روسيا والصين ضد القرارين بدعوى أنهما يستهدفان سوريا وإيران بشكل غير منصف.
وقال فؤاد حمدان مدير الحملات في «نامه شام» المعنية بتوثيق دور إيران في الحرب الدائرة في سوريا، بأن تجريم إيران يجب أن يشمل دورها في الجرائم المرتكبة بحق السوريين: «وإن هناك ما يكفي من الأدلة لمحاكمة القيادات العسكرية والسياسية للنظام الإيراني لاشتراكهم في هذه الجرائم على مستويات عدة، بدءا بـالتحريض على وتبني أفعال معينة، وانتهاء بالمساعدة والتحريض على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».
وأحد الأمثلة التي تضمنها تقرير «نامه شام» المجزرة الكيميائية في الغوطة، قرب دمشق، في أغسطس (آب) 2013.
واعتبر حمدان أن الكثير من الجرائم ارتكبتها في سوريا قوات وميليشيات يتحكم بها النظام الإيراني، وينطبق عليها توصيف «أعمال إرهابية»، لأنها كانت «مسبقة التخطيط، سياسية الدافع، استهدفت مدنيين وليس عسكريين، ونفذتها ميليشيات غير نظامية».



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.