130 ألف وفاة بـ«كورونا» في أوروبا

عملية تطهير ضد الفيروسات بفندق في روما (رويترز)
عملية تطهير ضد الفيروسات بفندق في روما (رويترز)
TT

130 ألف وفاة بـ«كورونا» في أوروبا

عملية تطهير ضد الفيروسات بفندق في روما (رويترز)
عملية تطهير ضد الفيروسات بفندق في روما (رويترز)

أودى فيروس «كورونا» المستجدّ بحياة أكثر من 130 ألف شخص في أوروبا؛ نحو 75 في المائة منهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية بالاستناد إلى مصادر رسمية؛ اليوم (الأربعاء).
ومع وفاة 130 ألفاً وحالتين من أصل مليون و433 ألفاً و753 مصاباً، تبقى القارة الأوروبية الأكثر تأثراً بالوباء الذي أودى بحياة 217 ألفاً و727 في العالم، وسجلت إيطاليا 27 ألفاً و359 وفاة، وإسبانيا 24 ألفاً و275، وفرنسا 23 ألفاً و660، والمملكة المتحدة 21 ألفاً و678.
وكشفت دول عدة؛ أوروبية على وجه الخصوص، عن خطط بهدف إعادة تنشيط الاقتصاد، ولكن بشكل تدريجي لعدم المخاطرة بموجة جديدة من وباء «كوفيد19» الذي لا يزال يضرب العالم صحياً واقتصادياً.
ودفعت الحاجة إلى الحد من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية كالعنف الأسري وسوء معاملة الأطفال، دولاً عدة إلى طرح خطط تدريجية وقابلة للعكس لرفع العزل؛ آخرها بولندا التي أعلنت، الأربعاء، إعادة فتح الحضانات والفنادق والمراكز التجارية.
وأعلن وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، أن «عودة النشاط أمر لا غنى عنه للأمة الفرنسية. علينا العودة إلى العمل، علينا أن نستعيد حركتنا»، وذلك غداة اعتماد البرلمان خطة رفع العزل.
كان رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، حازماً، أمس (الثلاثاء)، بالتأكيد أنه «ما لم تكن المؤشرات متوافرة، فلن نبدأ الخروج من العزل في 11 مايو (أيار)» المقبل، تفادياً لموجة إصابات جديدة بالفيروس الذي قتل حتى الآن في فرنسا 23 ألفاً و660 شخصاً.
وتشمل خطة الحكومة الفرنسية لرفع العزل التدريجي إجراء فحوص واسعة وإعادة فتح المدارس تدريجياً وإعادة فتح المحال التجارية (لكن دون المقاهي والمطاعم) وفرض ارتداء أقنعة واقية في وسائل النقل العام. ومن شأن ذلك أن يعطي بارقة أمل للاقتصاد، في وقت يقبع فيه عامل فرنسي من كل عاملين في بطالة جزئية، مما قد يكلف المالية العامة 24 مليار يورو.
في غضون ذلك، يثير ظهور مرض التهابي جديد خطير لدى الأطفال مشابه لمتلازمة «كاوازاكي»، القلق في دول أوروبية عدة، وتسعى السلطات البريطانية في هذه الأثناء إلى معرفة ما إذا كان هناك من رابط بين الوباء وهذا المرض الغامض.
وأعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، الأربعاء، أن السلطات تتعامل مع هذه الظاهرة «بجدية تامة»، مشيراً إلى أن «نحو 15 طفلاً من كافة الأعمار»، مصابون بهذا المرض الجديد في باريس.
وفي إسبانيا؛ حيث يبلغ عدد وفيات كورونا 24 ألفاً، تقضي خريطة الطريق التي أقرتها الحكومة برفع العزل بدءاً من 9 مايو المقبل على «مراحل» تستمر حتى أواخر يونيو (حزيران) المقبل، استناداً إلى مسار تطور الوباء، لكن المدارس تبقى مغلقة حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، رغم السماح للأطفال بالخروج منذ الأحد.
ولن تفتح المدارس في إيطاليا؛ البلد الأكثر تضرراً في أوروبا من الوباء، قبل سبتمبر، وتفرض السلطات الإيطالية ترتيبات حازمة لبدء الخروج من العزل بدءاً من 4 مايو المقبل؛ فالتجمعات ستبقى ممنوعة، والتنقل بين المناطق كذلك، وسيكون ارتداء القناع إلزامياً في وسائل النقل العام.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.