إصابة فلسطيني بالرصاص بعد طعنه إسرائيلية
القدس - «الشرق الأوسط»: أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، أن فلسطينياً طعن إسرائيلية في الستينات من عمرها في مدينة كفر سابا شمال تل أبيب، قبل أن يصاب بطلق ناري من أحد المارة المدنيين الذي شاهد عملية الطعن.
وقالت الشرطة، في بيان، «تلقى مركز الشرطة عند ظهر اليوم (أمس) بلاغاً حول طعن امرأة (62 عاماً) في مدينة كفر سابا، وخلال الحادث وصل مواطن إلى المكان وشاهد العملية، فقام بإطلاق النار نحو المشتبه به». وأضافت أن الفلسطيني الذي يبلغ من العمر 19 عاماً هو من الضفة الغربية المحتلة، وقد أصيب بجروح وصفتها الطواقم الطبية بالمتوسطة.
«فتح» تهاجم «الشعبية»
رام الله - «الشرق الأوسط»: هاجمت حركة «فتح» بشكل غير مسبوق «الجبهة الشعبية»، المنضوية تحت إطار منظمة التحرير، مشككة في اعترافها والتزامها بشرعية المنظمة.
وقالت «فتح»، في بيان، رداً على هجوم سابق من «الشعبية»، واتهامات للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بوقف مخصصاتها السنوية التي تحصل عليها من الصندوق القومي للمنظمة: «نوجّه سؤالاً لقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونضع رسم الإجابة عند الشعب الفلسطيني، والسؤال: لماذا رفض مندوب الجبهة إلى اجتماعات موسكو العام الماضي التوقيع على مذكرة في أهم بنودها تأكيد الإقرار بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟ أما الجزء الآخر من السؤال فهو: هل يحق لمن رفض الإقرار بالمنظمة أن يطالب بحصة من مال الشعب الفلسطيني في صندوقها؟».
وأضافت «فتح» أن مصطلحات «الابتزاز السياسي» و«القرصنة» و«القمع» مردودة على قائليها، لأنهم «يعلمون أن ما يسوقونه من اتهامات باطلة لا تمر على وعي جماهير الشعب الفلسطيني».
كانت «الجبهة الشعبية» هاجمت ما وصفته قرار «القرصنة» على أموالها من قبل الرئيس محمود عباس. ومثل غيرها من فصائل منظمة التحرير، تحصل «الشعبية» منذ عقود على مخصصات ثابتة من الصندوق القومي للمنظمة، وهو الذراع المالية للمنظمة، ومهمته دعم ورفد جميع أجهزة منظمة التحرير بالمال وتطوير المال التابع للمنظمة وحمايته.
إسرائيل في ذكرى قيامها تقرّ بـ«نسيان» مرضى نفسيين في الضفة
تل أبيب - «الشرق الأوسط»: في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بالذكرى السنوية الثانية والسبعين لقيامها، كشفت دراسة أكاديمية مجموعة من الوثائق التي تدل على أن الحكومة العبرية الأولى في تل أبيب، التي اهتمت بإخلاء جميع السكان اليهود من المناطق التي بقيت بأيدي العرب في سنة 1948، أهملت مجموعة من المرضى النفسيين الذين كانوا يعالجون في مستشفى بيت لحم للأمراض العقلية. وفقط بعد سجال دام ستة شهور وافقت على جلب هؤلاء «المنسيين» إليها.
ويتضح من الدراسة أن مستشفى بيت لحم المذكور، ضم في جنباته في حينه حوالي مائتي مريض، بينهم 74 مريضاً يهودياً. وعند قيام إسرائيل، في 15 مايو (أيار) 1948، بقي المستشفى في تخوم المنطقة الخاضعة للسيطرة الأردنية. ومع أن السلطات الإسرائيلية حرصت على إفراغ الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلا أنها لم تسأل عن المرضى النفسيين. وقد مرت مدة شهرين، فاضطر مدير المستشفى د. محمد طه الدجاني، إلى التوجه للصليب الأحمر الدولي حتى يتدخل لإخلائهم ونقلهم إلى إسرائيل. وتوثق الدراسة رسائل موجهة إلى وزارة الصحة الإسرائيلية من الصليب الأحمر، وتبادل رسائل بينها وبين إدارة المستشفى، ولكن من دون نتيجة.
وقد حاولت وزارة الصحة في تل أبيب مقايضة هؤلاء المرضى بمرضى عرب في مستشفى عكا للأمراض العقلية، لكن المستشفى الفلسطيني لم يفهم المنطق في الموضوع، حيث إن هناك عرباً في عكا والجليل، فكيف يأخذ مرضاهم إلى بيت لحم. وفقط بعد مفاوضات دامت أربعة شهور، وبعد أن توفيت ثلاث نساء من المرضى اليهوديات، تم إخلاء المرضى اليهود إلى إسرائيل. وتم ذلك في يناير (كانون الثاني) 1949، حيث تم إحضارهم بسيارات إسعاف مصرية بحراسة الجيش الأردني، عبر بوابة «مندلباوم» في القدس.