سلطات طرابلس تعتقل «أبو رامي» رجل إعلام «داعش» في سرت

بايع التنظيم عام 2014 وعمل في إذاعاته المحلية

TT

سلطات طرابلس تعتقل «أبو رامي» رجل إعلام «داعش» في سرت

قبضت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، على القيادي الأصولي سعيد كامل سعيد عبد الكريم، الذي يُعد أحد المسؤولين عن ملف الإعلام بتنظيم «داعش» أثناء سيطرته على مدينة سرت، قبل طرده منها نهاية عام 2016.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة «الوفاق»، إن «جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب» التابع لها تمكن من خلال عملية أمنية مُحكمة استمرت أسابيع عدة من تتبع ورصد وجمع المعلومات عن المتهم عبد الكريم، حتى سقط في يدها. وكشفت الوزارة عن أن عبد الكريم هو «سوداني الجنسية من مواليد سرت عام 1986، ويكنى (أبو رامي)»، وتابعت «المعلومات تفيد بأن الإرهابي عبد الكريم كان من ضمن أعضاء تنظيم (أنصار الشريعة) خلال سنوات سابقة، قبل أن يبايع (داعش) الإرهابي». واعتبر تنظيم «داعش» مدينة سرت التي تحتل موقعاً ساحلياً مهماً في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي، أهم معاقله قرابة عامين قبل أن تتمكن قوات عمليات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة «الوفاق» من دحره، وطرده وتصفية كثير من عناصره. وقالت وزارة الداخلية، إنه تبين لها أن «أبو رامي» السوداني عمل ضمن الفريق الإعلامي لتنظيم «أنصار الشريعة» بين عامي 2012 إلى 2014 في إذاعة «التوحيد» بمدينة سرت، ثم بايع تنظيم «داعش» نهاية عام 2014، كما عمل إعلامياً بإذاعة «البيان» التابعة للتنظيم بمدينة سرت خبيراً في المونتاج الإعلامي والتحرير الصحافي وتقديم البرامج.
ونوهت وزارة الداخلية إلى أن الأصولي السوداني الجنسية كان من ضمن فريق القيادي المدعو أحمد صالح الهمالي، المكنى «أبو عبد الله» والمسؤول عن خلية «داعش» بطرابلس، والمتهمة بتنفيذ كثير من العمليات الإرهابية خلال عامي 2014 و2015 والذي قتل في عملية اجتثاث تنظيم «داعش» الإرهابي بمدينة سرت على أيد قوات «البنيان المرصوص».
وسبق لرئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور، أن أعلن في مؤتمر صحافي بمدينة طرابلس، «تفصيل الجرائم» التي ارتكبها تنظيم «داعش» في ليبيا وأسماء عناصر التنظيم التي نفذت تلك الجرائم، وأماكن تواجدهم، وقال آنذاك، إن ديوان «سرايا الصحراء» لتنظيم «داعش» ليبيا، تتكون من 9 سرايا، وجميع قادتها قتلوا عام 2016، وذكر من بينهم سرية الليبي «أبو عبد الله» وهو أحمد صالح الهمالي، والذي قتل في سرت.
وقالت وزارة الداخلية، إنها ضبطت مع أبو رامي «أرشيفاً يحتوي على الكثير من البيانات والمعلومات الخاصة بنشاط التنظيم خلال فترة سيطرته على مدينة سرت»، وأحالته إلى النيابة العامة لاستكمال باقي الإجراءات القانونية معه.
وانتهت الوزارة إلى أن « التشكيلات الإرهابية والعناصر المنضوية كافة معها تحت المتابعة والرصد»، متعهدة بأنها لن تتهاون مع كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد، وبأن الأجهزة الأمنية على أتم الاستعداد لمواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.