واشنطن مستعدة للاعتراف بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف بالقرب من مستوطنة هار حوما الواقعة في منطقة بالضفة الغربية (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف بالقرب من مستوطنة هار حوما الواقعة في منطقة بالضفة الغربية (رويترز)
TT

واشنطن مستعدة للاعتراف بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف بالقرب من مستوطنة هار حوما الواقعة في منطقة بالضفة الغربية (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف بالقرب من مستوطنة هار حوما الواقعة في منطقة بالضفة الغربية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس (الاثنين)، أنها مستعدة للاعتراف بضم إسرائيل أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، داعيةً في الوقت نفسه الحكومة الإسرائيلية المقبلة للتفاوض مع الفلسطينيين.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين: «كما أوضحنا دوماً، نحن على استعداد للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية الرامية لبسط السيادة الإسرائيلية وتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق من الضفة الغربية تعدّها الرؤية جزءاً من دولة إسرائيل». وأضافت أن الاعتراف الأميركي بهذا الضم سيتم «في سياق موافقة الحكومة الإسرائيلية على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس الخطوط التي حددتها رؤية الرئيس ترمب».
ويمثل هذا التصريح توضيحاً لما أعلنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأربعاء، حين قال إن القرار النهائي بشأن ضم مناطق من الضفة الغربية يعود إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد كشف في أواخر يناير (كانون الثاني) عن «رؤيته» للسلام في الشرق الأوسط والتي أعطى فيها إسرائيل الضوء الأخضر لضم غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكّل 30% من مساحة الضفة الغربية، والمستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة التي باتت في نظر الإدارة الأميركية جزءاً لا يتجزأ من العاصمة الموحدة لإسرائيل.
وتعد المستوطنات الإسرائيلية المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي يتجاوز عددها حالياً 200 مستوطنة، غير شرعية في نظر القانون الدولي.
ولقيت خطة ترمب رفضاً باتاً من الفلسطينيين مدعومين بالقسم الأكبر من المجتمع الدولي كونها تغلق الباب أمام حل الدولتين في الشرق الأوسط.
وأعلنت جامعة الدول العربية، أمس، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون، الخميس، اجتماعاً طارئاً عبر الإنترنت لبحث سبل مواجهة خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وتعاظمت مخاوف الفلسطينيين من احتمال ضم الدولة العبرية أجزاء من أراضيهم بعد الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وخصمه السابق بيني غانتس، لتشكيل حكومة «وحدة وطوارئ».
وخوّل الاتفاق نتنياهو أن «يحيل خطة الرئيس الأميركي حول تحقيق السيادة الإسرائيلية (على أجزاء من الضفة الغربية) إلى الحكومة والبرلمان، وفقاً للإجراءات السارية».
ويواجه نتنياهو ضغوطاً لضم هذه المناطق سريعاً قبل الانتخابات الأميركية المقررة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) والتي يمكن أن ينجم عنها رحيل ترمب عن السلطة وخسارة إسرائيل داعمها الأبرز في العالم.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.