ألمانيا تحذر من المبالغة في دور رئاستها للتكتل الأوروبي

TT

ألمانيا تحذر من المبالغة في دور رئاستها للتكتل الأوروبي

برلين - «الشرق الأوسط»: ستتصدر قضايا حماية المناخ والرقمنة وخروج بريطانيا من الاتحاد والخطة المالية متوسطة المدى جدول أعمال الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بددت مؤخراً مخاوف من أن تحل أزمة كورونا الراهنة محل قضية التغير المناخي على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي. من هنا جاء تحذير وزير خارجيتها هايكو ماس من المبالغة في التوقعات بشأن رئاسة بلاده لمجلس الاتحاد الأوروبي التي ستبدأ في يوليو (تموز) المقبل لمدة ستة أشهر. وفي كلمتها الأسبوعية، قالت ميركل إن الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي ستسير «بشكل مختلف عما كنا خططنا له»، مضيفة أن قضايا المناخ «ستكون على جدول الأعمال، بالضبط مثل قضايا الصحة». وقال ماس في تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس (الاثنين): «سيكون هذا جهداً مضنياً للحكومة الألمانية بأكملها». وذكر ماس أن هناك توقعات عالية معقودة على ألمانيا «في تولي دور قيادي كوسيط صادق ومحرك حيوي»، مشيراً في المقابل إلى أن القيود العملية في المسار السياسي تضع حدوداً لهذه التوقعات، موضحاً أنه يتعين لذلك إيجاد «توازن معقول بين المتطلبات الطموحة والأهداف الواقعية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».