كيف تصنعون نسخة رقمية من مستنداتكم المهمّة؟

تقنيات المسح وتطبيقات الهواتف تسهّل توضيب أرشيف إلكتروني

كيف تصنعون نسخة رقمية من مستنداتكم المهمّة؟
TT

كيف تصنعون نسخة رقمية من مستنداتكم المهمّة؟

كيف تصنعون نسخة رقمية من مستنداتكم المهمّة؟

احتفل صنّاع الأقراص الصلبة ومزوّدو خدمات التخزين البياني في اليوم الأخير من شهر مارس (آذار) الماضي بـ«اليوم العالمي للدعم الاحتياطي (World Backup Day)» الذي يجب أن يكون بمثابة تذكير للناس بضرورة الاحتفاظ بنسخة احتياطية من محتوى أجهزتهم من الوثائق.
وفي حال كنتم ممن يحتفظون بنسخة احتياطية من ملفاتهم الرقمية، فهل فكّرتم يوماً في وضع خطّة دعم للملفات والصور التي تملكون منها نسخة واحدة بصيغة ورقية، مثل وثائق شهادات الولادة وعقود الزواج وأوراق التسريح من الجيش؟
مسح إلكتروني
تساعدكم تقنية المسح الإلكتروني على الاحتفاظ بنسخة رقمية من أوراقكم الثبوتية المهمّة وصناعة أرشيف رقمي يمكنكم استخدامه في خطّة دعم، لا سيّما إذا حفظتموه في ملفات محميّة بكلمات مرور وخزنتموها في مكان آمن. وإذا كنتم لا تملكون جهازاً لمسح الوثائق، فلا تقلقوا؛ إذ يمكنكم صناعة أرشيف رقمي خاص بواسطة هاتف ذكي وبعض التطبيقات والقليل من الوقت. فيما يلي؛ ستجدون الخطوات التي ستساعدكم على ذلك:
> التنظيم: اجمعوا كلّ الوثائق التي تريدون رقمنتها، كالسجلات الشخصية الحيوية إلى جانب الأوراق التي احتفظتم بها لسنوات وقد ترغبون في مشاركتها كالرسائل والشهادات والدبلومات وقصاصات الصحف والصور العائلية القيّمة... وغيرها من الذكريات المتروكة في ألبومات وصناديق. (قد لا تكون النسخة الإلكترونية من بعض الوثائق مناسبة للاستخدام الرسمي، ولكن يمكنكم الاستفادة منها في شكل مراجع سريعة في الأوقات الضرورية).
قد يحتاج مسح كومة كبيرة من الأوراق إلى بعض التكرار، ولكنّ العملية ستسير بوتيرة أسرع إذا نظّمتم الأوراق وعملتم في منطقة مرتّبة ومضيئة. أثناء العمل، يمكنكم تشغيل موسيقاكم المفضّلة ولكن تجنّبوا المشروبات كي لا تنسكب وتفسد الأوراق.
> استخدام جهاز للمسح (إذا كنتم تملكون واحداً): هل تملكون طابعة متعدّدة الوظائف ولكنّكم لم تستخدموها لغير الطباعة؟ تحقّقوا من كتيّب تشغيلها لأنّ هذه الأجهزة تصلح للمسح والتصوير في معظم الأحيان. قد تحتاجون إلى تثبيت برنامج للاستخدام أو للبحث عن وظيفة المسح في إعدادات نظام الكومبيوتر.
بعد الإعداد، افتحوا غطاء المسح في أعلى الطابعة، وضعوا واجهة المستند الأصلي أو الصورة على السطح الزجاجي، ثمّ أقفلوا الغطاء، وانقروا على خيار «مسح» على الطابعة أو على شاشة الكومبيوتر لصناعة الملف الرقمي.
تطبيقات وهواتف
> المسح بواسطة تطبيق هاتفي: في حال كنتم لا تملكون آلة للمسح، فيمكنكم الاعتماد على هاتفكم الذكي؛ يكفي أن تتصفّحوا متجر التطبيقات الخاص بهاتفكم وتحمّلوا تطبيقَ مسحٍ خاصاً بالهواتف.
تستخدم هذه التطبيقات كاميرا الهاتف لالتقاط صورة للصفحة ثمّ تخزّنها بصيغة «PDF» أو «JPG» على هاتفكم أو في موقع تخزين إلكتروني. احرصوا على قراءة سياسة الخصوصية الخاصّة بالتطبيق أولاً لتعرفوا ما إذا كانت بياناتكم تُخزّن أو تُستغلّ من قبل الشركة.
ينصحكم موقع «واير كاتر» التابع لصحيفة «نيويورك تايمز» والمختص في تقييم المنتجات، ببعض تطبيقات المسح لنظامي «آندرويد» و«آي أو إس (iOS)»، أبرزها: «أدوبي سكان (Adobe Scan)» الذي يتطلّب فتح حساب «أدوبي دكيومنت كلاود (Adobe Document Cloud)» مجّاني؛ و«دروبوكس (Dropbox)» و«إيفرنوت (Evernote)» اللذان يقدّمان لكم وظائف مسح في تطبيقيهما. للمستندات الثبوتية، ستحتاجون إلى تطبيق يحفظ ملفاتكم على الهاتف (مثل «بيكسوفت توربوسكان برو 5 Piksoft TurboScan Pro (5 دولارات) لأجهزة «آندرويد» و«آي أو إس») الذي سيمنحكم راحة البال.
> مسح الصور القديمة بواسطة الهاتف: يتيح لكم بعض تطبيقات مسح المستندات التقاط صور لصوركم أيضاً. تعدّ هذه التطبيقات مفيدة جداً للأشخاص الذين يسعون لنسخ صورٍ مهمّة مكدّسة في ألبومات قديمة. وإذا كنتم لا تملكون تطبيقاً كهذا، فيمكنكم ببساطة أن تلتقطوا صورة لصورتكم بواسطة كاميرا الهاتف وأن تستخدموا أدوات التعديل لتحسينها.
للصور القديمة الباهتة، يُفضّل أن تعتمدوا على تطبيق يستخدم الذكاء الصناعي لالتقاط الصورة وتصفية وتصحيح الألوان. ننصحكم بتطبيق «فوتو سكان (PhotoScan)» من «غوغل فوتوز» المجاني لأجهزة «آندرويد» و«آي أو إس»؛ وتطبيق آخر يحمل الاسم نفسه، ولكن من تطوير «فوتوماين» للنظامين التشغيليين أيضاً، والذي يستخدم خوارزميات لتعزيز الصور بإصدار مجّاني محدود، أو بإصدار كامل برسم اشتراك 10 دولارات في الشهر، إذا كنتم تريدون نوعية أفضل للصور إلى جانب ميزات أخرى.
* الحماية والتخزين الآمن للملفات: يتربّص القراصنة الإلكترونيون عادة بالمعلومات الشخصية لمستخدمي شبكة الإنترنت، ولهذا السبب، يجب أن تحصّنوا ملفّاتكم بكلمة مرور محكمة تغلّفها بطبقة من الحماية. يحتوي معظم أنظمة الكومبيوتر التشغيلية على أدوات لإقفال الملفات، ولكن يمكنكم أيضاً أن تستعينوا ببرامج خاصة للترميز. يذكر أنّ بعض برامج تعديل الـ«PDF» مثل «أدوبي أكروبات دي سي» يحتوي على ميزات خاصة لكلمات المرور. وفي حال أردتم الاحتفاظ بالمستندات في الفضاء الإلكتروني في «دروبوكس» أو خدمة مماثلة، فاحرصوا على ترميزها قبل تحميلها. يمكنكم أيضاً مراكمة ملفاتكم في ذاكرة صلبة مرمّزة في مكان آمن. للحصول على دليل يساعدكم في إقفال جهازكم وترميز القرص الصلب في جهاز الكومبيوتر، راجعوا موقع «واير كاتر».
نتمنّى طبعاً ألّا تضطروا إلى مراجعة أرشيف رقمي في أي ظرف استثنائي أو خطير. ولكنّ التخطيط المسبق في أوقات الفراغ سيضمن لكم الاحتفاظ بنسخ من مستنداتكم المهمة تجدونها عند الحاجة.
- خدمة «نيويورك تايمز»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».