الدولار والانقسام يعيدان اللبنانيين إلى الشارع

هجوم دياب على المرجعيات يثير حفيظة البطريركية المارونية

جانب من المواجهات بين محتجين وجنود في بيروت أمس (رويترز)
جانب من المواجهات بين محتجين وجنود في بيروت أمس (رويترز)
TT

الدولار والانقسام يعيدان اللبنانيين إلى الشارع

جانب من المواجهات بين محتجين وجنود في بيروت أمس (رويترز)
جانب من المواجهات بين محتجين وجنود في بيروت أمس (رويترز)

أخرجت الضغوط الاقتصادية والمالية وأزمة الدولار والانقسام حولها اللبنانيين إلى الشارع؛ للمرة الأولى منذ انتشار فيروس «كورونا»، وعمّت الاحتجاجات مناطق عدة والعاصمة بيروت، حيث عمد المتظاهرون إلى قطع الطرقات، وهو ما دفع بالجيش اللبناني إلى منعهم، مؤكداً احترام قيادته حق التظاهر، وداعياً المتظاهرين إلى عدم قطع الطرقات والتعدي على الأملاك العامة والخاصة. وتحت عنوان «ثورة الجياع»؛ خرج المئات في مناطق لبنانية عدة، بالتوازي مع تصاعد الحملات السياسية ضد الحكومة من قبل المعارضة، قبل أن يدخل على الخط عامل جديد تمثل في مواجهة جديدة بين رئيس الحكومة حسان دياب والبطريركية المارونية. وبعد أن عدّ أن الفساد في لبنان يتمتع بحماية السياسيين والمرجعيات الطائفية، قالت مصادر مارونية لـ«الشرق الأوسط» إن البطريرك بشارة الراعي «ممتعض من موقف رئيس الحكومة»، لافتة إلى أن دياب «يبدو أنه لم يقرأ بتأنٍ العِظَة التي قدمها البطريرك» أول من أمس.
ولفتت المصادر إلى «ضرورة أن يستدرك دياب موقفه ويراجع ما صدر عنه»، مشددةً على أن «(بكركي) حريصة على منع أي شرخ، وتجنّب التوترات السياسية».
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.