جواهر بجرعة زائدة من الجمال والابتكار

قلادة بسعر 3.800 درهم  من «إريكسون بيمون»
قلادة بسعر 3.800 درهم من «إريكسون بيمون»
TT

جواهر بجرعة زائدة من الجمال والابتكار

قلادة بسعر 3.800 درهم  من «إريكسون بيمون»
قلادة بسعر 3.800 درهم من «إريكسون بيمون»

مع حلول أي مناسبة مهمة وأي عيد، تتسابق بيوت الأزياء والجواهر وشركات التجميل والعطور، في طرح كل ما هو مغر وجذاب، سواء للرجل أو للمرأة. فهذه المناسبات تحرك السوق وتؤجج الرغبة في اقتناء كل ما غلا ثمنه، إضافة إلى أنها مناسبات لتبادل الهدايا القيمة. لهذا كان من البديهي أن تبدأ المحلات في التحضير لقرب حلول السنة الجديدة وأعياد الكريسماس بالجديد والمميز. محلات كثيرة، نذكر منها «هارفي نيكولز» بدبي، ارتأت أنه ليس هناك أجمل من الجواهر للتعبير عن الحب والتقدير، وأيضا للاحتفال بسنة جديدة يتمنى الكل أن تكون أفضل من التي سبقتها. من هذا المنطلق، طرحت في بداية هذا الشهر، جواهر من ماركة «إريكسون بيمون»، تشد الأنفاس لأنها تعرف مسبقا أن المرأة الشرقية أكثر من يقدر هذه التحف. وهي تحف ظهرت نجمات هوليوود في عدة مناسبات بنسخ منها أو بتصاميم مشابهة لها. فـ«إريكسون بيمون» تعتبر من الماركات التي تقبل عليها كثيرات، بدءا من مادونا إلى ميشال أوباما.
تأسست الماركة على يد كل من كارين وإريك إريكسون، في بداية الثمانينات، ويحسب لهما أنهما تعاونا مع مصممين وحرفيين مهرة في مسقط رأسيهما، ديترويت. وسرعان ما حققا النجاح، خصوصا بعد أن أبدعا أقراط أذن على شكل ثريات متدلية تشع بالضوء وجدت لها صدى طيبا وأصبحت ماركتهما المسجلة، مما شجع الكثير من بيوت الأزياء، مثل «ألكسندر ماكوين»، و«دونا كاران»، و«زاك بوسن»، و«جيفنشي»، و«إيمانويل أونغارو».. وغيرها على طلب استعمالها في عروضها لتزيد الأزياء ألقا وجمالا.
المصمم البلجيكي دريز فان نوتن، مثلا، وصفها قائلا إنها «جرعة زائدة من الجمال والابتكار».
لهذا كله إذا كنت تريدين قطعة مميزة وبإمكانك أن تدفعي ما بين 3000 و25 ألف درهم، فلا تبخلي على نفسك بواحدة منها، لأن ثمنها فيها، وهي متوفرة حاليا بمحلات «هارفي نيكولز» في «مول الإمارات».



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.