قلق على الخط العربي بغياب شيوخه

لقاءات الخطاطين المخضرمين والشباب كانت بمثابة دروس

قلق على الخط العربي بغياب شيوخه
TT

قلق على الخط العربي بغياب شيوخه

قلق على الخط العربي بغياب شيوخه

لعل فكرة تواصل الأجيال من السمات التقليدية لتعلُّم الخط العربي، مما يجعل فقْد أحد شيوخه يرتبط بأصداء واسعة لدى الأجيال الجديدة من مُحبّي الخط، ولعل آخرها عبارات العزاء والرثاء التي ما زالت تتوالى لرحيل شيخ الخطّاطين محمد حمام، الشهر الحالي عن عمر ناهز 86 عاماً.
ومع رحيل جديد لأحد شيوخ هذا الفن، يتجدّد السؤال عن أثر هذا الغياب على تلك الصَّنْعة المُهدَّدة بواقع الحال بسبب التكنولوجيا وغيرها من العوامل، إلا أنّ غيابهم كذلك يزيد مخاوف تراجع جودة الصنعة في مصر.
ولم تكن لقاءات شيوخ الخطاطين وتلاميذهم مجرد لقاءات عابرة أو جلسات للسمر، بل كانت بمثابة دروس لنقل الخبرات، وفق الخطّاط محمد حسن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن رحيل «شيوخ الصنعة يمثل خسارة كبيرة لهذا الفن التراثي، لا سيما أن مهنة الخطّ العربي ترتبط بالتعلُّم المباشر من الأساتذة».
بدورها؛ تقول الفنانة المصرية هبة حلمي، التي تعلّمت فنون الخط العربي ووظّفته فنياً في آخر مشروعاتها التشكيلية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لوحات آيات القرآن الكريم، وأسماء الله الحسنى، المزيَّنة بالألوان الذهبية والزخارف، ما زالت مطلوبة، وتُنظَّم مسابقات للخطاطين بجوائز مُرضية، بجانب وجود سوق لبيع هذه الفنون، ويجب عدم ترك الخطاطين لرياح العرض والطلب، فلا بد من أن تحافظ الدولة على المتبقي من هذا الكنز؛ لأن متغيرات السوق تلتهمه».

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».