روحاني: على إيران التخطيط لأسوأ سيناريوهات أزمة «كورونا»

متسوقون يرتدون كمامات في طهران (أ.ف.ب)
متسوقون يرتدون كمامات في طهران (أ.ف.ب)
TT

روحاني: على إيران التخطيط لأسوأ سيناريوهات أزمة «كورونا»

متسوقون يرتدون كمامات في طهران (أ.ف.ب)
متسوقون يرتدون كمامات في طهران (أ.ف.ب)

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم (السبت)، إن على إيران تخطيط الاقتصاد بناء على أسوأ سيناريو، وهو احتمال استمرار تعطل العمل بسبب وباء «كورونا» حتى مارس (آذار) المقبل.
ونقل التلفزيون الرسمي في إيران عن روحاني قوله، خلال اجتماع مع رؤساء شركات خاصة في البلاد بث على الهواء، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «يجب أن نخطط الإنتاج بناء على وجهة نظر متشائمة بأننا قد نواجه هذا الفيروس حتى نهاية العام (الفارسي) في مارس».
وفي سياق متصل، عبّر مسؤولون إيرانيون عن خشيتهم من حصول «طفرة» في الإصابات بفيروس «كورونا» في البلد الأكثر تضررا في الشرق الأوسط.
وفي أول أيام رمضان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 76 وفاة إضافية، ما يرفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 5650.
وسمحت السلطات منذ 11 أبريل (نيسان) بفتح عدة أنشطة تجارية تدريجيا، لكن حذّر مسؤولون صحيّون من حدوث موجات إصابة جديدة بالفيروس عقب تباطؤ انتشاره منذ مطلع هذا الشهر.
وفي تصريحات نقلتها وكالة «إسنا»، انتقد منسق لجنة مكافحة الفيروس في العاصمة، علي رضا زالي، «التسرع» في إعادة فتح المراكز والمتاجر، وقدّر أن «ذلك يمكن أن يولّد موجات جديدة للمرض في طهران ويعقّد احتواء الوباء».
ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، سجلت إيران منذ فبراير(شباط) 89328 إصابة، بينها 1134 خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكّر جهانبور المواطنين أنه لم يحن بعد موعد إزالة قواعد التباعد الاجتماعي والتخلي عن الارشادات الصحيّة.
من جهته، قال مدير قسم الأمراض المعدية في وزارة الصحة، محمد مهدي غويا، للتلفزيون الحكومي إنه «في بعض المحافظات، مثل جيلان (شمال) وقم (وسط) ومازنداران (شمال)، حيث بذلنا جهودا كبيرة للسيطرة على الوباء، نلاحظ إشارات على وجود طفرة جديدة في عدد الإصابات».
وأعلنت إيران عن أولى حالات الإصابة في مدينة قم، وأضاف غويا: «لاحظنا ارتفاعا في عدد الإصابات، خاصة في المحافظات التي يقصدها العدد الأكبر من الزوار»، وسُمح للإيرانيين بالتنقل بين المحافظات قبل عشرة أيام عقب منع امتد أسابيع.
ويقدّر بعض المراقبين، داخل البلاد وخارجها، أن عدد الضحايا أكثر ارتفاعا مما أعلنت السلطات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.