ليبيا تسجل ثاني حالة وفاة بـ«كوفيد ـ 19»

سلطات طرابلس تقلِّص ساعات «حظر التنقل»

ليبيا تسجل ثاني حالة وفاة بـ«كوفيد ـ 19»
TT

ليبيا تسجل ثاني حالة وفاة بـ«كوفيد ـ 19»

ليبيا تسجل ثاني حالة وفاة بـ«كوفيد ـ 19»

أعلنت الجهات الطبية في ليبيا تسجيل ثاني حالة وفاة بالبلاد، متأثرة بفيروس «كورونا»، بالإضافة إلى 60 إصابة، وتعافي 15 حالة في عموم ليبيا، وسط إجراءات احترازية يراها البعض غير فاعلة، بسبب عدم اكتراث كثير من المواطنين.
وقال «المركز الوطني لمكافحة الأمراض» في ليبيا، في بيان أمس، إن المختبر المرجعي لصحة المجتمع (التابع للمركز) تسلَّم 156 عينة للكشف عن «كورونا»، وخرجت جميع النتائج سلبية؛ لكنه أشار إلى تسجيل حالة وفاة ثانية بالفيروس، دون الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بحالتها قبل الوفاة.
وكان مستشفى الهواري في مدينة بنغازي، قد أكد، أول من أمس، تعافي أربع حالات بالفيروس في ظل أجواء احتفالية، لعدم تسجيل إصابات جديدة بمدن شرق ليبيا، حتى الآن.
وقرر المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» في طرابلس، مساء أول من أمس، تقليص ساعات حظر التجول في مدن غرب البلاد، على أن يبدأ سريانه في السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً، اعتباراً من الثلاثاء المقبل، ولمدة عشرة أيام.
ونوَّه المجلس في قراره إلى ضرورة استمرار إغلاق المحال التجارية بشكل كامل، ومواصلة العمل الإداري في كافة المؤسسات الإدارية بنسبة 10 في المائة من الموظفين، من التاسعة صباحاً إلى الثانية بعد الظهر، وفتح المصارف، مع ضرورة وضع التدابير الاحترازية اللازمة لمنع التجمعات بكافة مظاهرها.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل إقبال واسع من المواطنين على الأسواق للتبضع وشراء الطعام دون ارتداء الكمامات أو القفازات، وهو ما يره البعض عدم اكتراث بخطورة الأوضاع في البلاد.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، في تصريح صحافي أمس، إن شهر رمضان هذا العام له طعم مختلف، في ظل ما يشهده العالم من تحديات بسبب انتشار جائحة فيروس «كورونا» المستجد، منوهاً إلى أن مؤسسة النفط ستبذل كل ما في وسعها لتوريد مزيد من المعدات الطبية، ومساعدة جميع العاملين بها.
في السياق ذاته، قال الدكتور أحمد الحاسي، نائب رئيس اللجنة الطبية الاستشارية، المتحدث باسم اللجنة العليا لمكافحة «كورونا» بالحكومة الموازية في شرق البلاد، أمس، إن مدن شرق ليبيا تعتبر خالية من فيروس «كورونا» حتى الآن، بعد تعافي الحالات الأربع، ما ترتب عليه رفع حالة الحجر الصحي عن النقطة الوبائية التي كانت قد اكتُشفت في بنغازي؛ مشيراً إلى أنه يأمل من المواطنين «الالتزام بتعليمات اللجنة العليا لمكافحة (كورونا) بشأن تطبيق حظر التجول، وإلغاء التجمعات، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.