{أياتا}: الخسائر المحتملة للشركات الأوروبية 89 مليار دولارhttps://aawsat.com/home/article/2251261/%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-89-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1
{أياتا}: الخسائر المحتملة للشركات الأوروبية 89 مليار دولار
90 % شلل بالطيران و6.7 مليون وظيفة مهددة
تخطت نسبة شلل الحركة الجوية في أوروبا 90% مع الإغلاق الكبير (إ.ب.أ)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
{أياتا}: الخسائر المحتملة للشركات الأوروبية 89 مليار دولار
تخطت نسبة شلل الحركة الجوية في أوروبا 90% مع الإغلاق الكبير (إ.ب.أ)
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا IATA) عن أن الخسارة المحتملة في الإيرادات من قبل شركات النقل الأوروبية خلال العام الجاري ستصل إلى 89 مليار دولار. مشيرا إلى أن حجم الطلب على السفر سيكون أقل بنسبة 55 في المائة عن مستويات 2019 في ظل سيناريو يعتمد على قيود السفر الشديدة التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر إضافية مع رفع تدريجي للقيود في الأسواق المحلية، يليه السفر الإقليمي وعبر القارات. وأوضح الاتحاد، في أحدث تحليل له عن أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، أن هذه التقديرات تزيد عن التقديرات السابقة التي تم إصدارها في 24 مارس (آذار) الماضي، والتي قدرت وقتها بمبلغ 76 مليار دولار. وقال التحليل إن «الانهيار الحالي في الحركة الجوية في أوروبا، والذي يصل إلى نسبة 90 في المائة، يعرض حوالي 6.7 مليون وظيفة للخطر، وقد يؤدي إلى تأثير سلبي على الناتج المحلي الإجمالي يبلغ 452 مليار دولار في جميع أنحاء أوروبا، وهذا يعادل 1.1 مليون وظيفة إضافية و74 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بتقديرات مارس الماضي، والتي بلغت 5.6 مليون وظيفة و378 مليار دولار». وأضاف أن المملكة المتحدة سينخفض عدد المسافرين فيها بمقدار 140 مليون مسافر، بالإضافة إلى خسارة في الإيرادات بقيمة 26.1 مليار دولار، وخسارة ما يقرب من 661 ألف وظيفة وحوالي 50.3 مليار دولار تساهم في الاقتصاد البريطاني. أما في إسبانيا فسينخفض عدد الركاب بأقل من 114 مليون وخسارة في الإيرادات بقيمة 15.5 مليار دولار، وفقدان حوالي 901 ألف وظيفة و59.4 مليار تساهم في الاقتصاد الإسباني. وفي ألمانيا، لفت التحليل إلى أن عدد الركاب سينخفض بمقدار 103 ملايين، وخسارة في الإيرادات بقيمة 17.9 مليار دولار، وخسارة 483 ألف وظيفة و34 مليار دولار تساهم في الاقتصاد الألماني. وفي إيطاليا سينخفض عدد الركاب بمقدار 83 مليون مسافر، وخسارة في الإيرادات 11.5 مليار دولار، و310 آلاف وظيفة و21.1 مليار دولار تساهم في الاقتصاد الإيطالي. أما في فرنسا فسينخفض عدد الركاب بمقدار 80 مليون مسافر، وخسارة في الإيرادات 14.3 مليار دولار، و392 ألف وظيفة و35.2 مليار دولار تساهم في الاقتصاد الفرنسي. وأكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي ضرورة أن تتحرك الحكومات بسرعة لتقليل هذا الضرر الاقتصادي، وأن يكون من بين الأولويات الأولى الدعم المالي المباشر والقروض والإعفاءات الضريبية لشركات الطيران، وإعطاء مرونة أكبر بشأن شروط السداد للرحلات الملغاة. وقال رافائيل شفارتسمان، نائب الرئيس الإقليمي لأوروبا في اتحاد النقل الجوي الدولي: «إن شركات الطيران تواجه أزمة سيولة غير مسبوقة، فنحن بحاجة ماسة إلى دعم مالي وتنظيمي من الحكومة الأوروبية لإعادة تشغيل السفر الجوي». مشيرا إلى أن كل وظيفة تم إنشاؤها في صناعة الطيران تدعم 24 وظيفة أخرى في الاقتصاد الأوسع، وهذا يعني أنه عندما تختفي وظائف الطيران يزداد التأثير عبر الاقتصاد، وسيرتفع عدد الوظائف المعرضة للخطر إلى 6.7 مليون وظيفة في جميع أنحاء أوروبا.
بينما تواجه شركات الطيران العالمية ضغوطاً متزايدة، تواصل الناقلات الخليجية تعزيز مكانتها في السوق، مستفيدةً من فرص النمو التي تقدمها البيئة الجيوسياسية.
أوصى المدعي العام للمحكمة العليا في هولندا، بتأييد الحكم الذي ينصُّ على أنه يتعيَّن على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» إلى إسرائيل.
قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.
شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5090550-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1%D9%8B-%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%8B
شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً
والش خلال الإعلان عن توقعات «إياتا» لعام 2025 (الشرق الأوسط)
تواجه صناعة الطيران العالمية تحديات كبيرة في ظل التأخير المستمر في تسليم الطائرات ومشكلات سلسلة التوريد التي تؤثر بشكل ملحوظ في الإيرادات والتكاليف. ومع ذلك، تبرز منطقة الشرق الأوسط مثالاً على النجاح في هذا المجال، حيث تمكنت شركات الطيران في المنطقة من تحقيق أداء مالي متميز في عام 2024 بفضل استثمارات كبيرة في البنية التحتية والسياسات الحكومية الداعمة. وبينما تواجه شركات الطيران العالمية ضغوطاً متزايدة، تواصل الناقلات الخليجية تعزيز مكانتها في السوق، مستفيدةً من فرص النمو التي تقدمها البيئة الاقتصادية والجيوسياسية.
الشرق الأوسط يحقق أفضل أداء مالي
حققت منطقة الشرق الأوسط أفضل أداء مالي في 2024 على صعيد المناطق الجغرافية، حيث سجلت شركات الطيران في المنطقة أعلى ربح صافي لكل راكب بلغ 23.1 دولار، مع توقعات بنمو هذا الرقم بنسبة 8.2 في المائة ليصل إلى 23.9 دولار في العام المقبل.
واستفادت المنطقة من استثمارات كبيرة في البنية التحتية، والسياسات الحكومية الداعمة. كما كانت الوحيدة التي شهدت زيادة في عائدات الركاب في عام 2024، بدعم من أعمال قوية طويلة المدى.
وعلى الرغم من الحرب في غزة، ظلت الناقلات الخليجية غير متأثرة إلى حد كبير. ولكن من الممكن أن تتأثر أهداف النمو الطموحة لعام 2025 بقضايا سلاسل التوريد مع التأخير في تسليم الطائرات ومحدودية توافر المحركات، حسب «إياتا».
وفي هذا السياق، قال المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي ويلي والش، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مساهمة صافية أعلى لكل راكب قادم من منطقة الشرق الأوسط مما يوحي بأن هذه الشركات لم تتأثر بالاضطرابات الكبيرة التي حدثت في المنطقة». وأوضح أن «هناك شركات طيران في المنطقة تعاني بشدة بسبب الوضع الراهن، وتواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الظروف الحالية، في حين أن هناك شركات أخرى تحقق أداءً جيداً بوضوح.
وبيّن والش أن «السبب الرئيسي وراء تركيز الأرقام على الربحية الصافية لكل راكب يعود إلى أن المحاور العالمية في المنطقة تتمتع بنسب عالية من الركاب المميزين، مما يعزز حركة المرور، بالإضافة إلى المساهمة الكبيرة لشحنات البضائع في هذه الأرباح».
وأوضح أن شركات الطيران السعودية تستفيد بشكل كبير من قطاع الشحن الجوي رغم الأوضاع الجيوسياسية.
وأشار والش إلى أن «من المحتمل أن يكون إغلاق المجال الجوي الروسي قد عاد بالفائدة على المنطقة، حيث يتدفق الركاب عبر المحاور الرئيسية في المنطقة مثل دبي وأبوظبي والدوحة بدلاً من الرحلات المباشرة من أوروبا. كما أن قلة النشاط المباشر بين الولايات المتحدة والصين أدت إلى استفادة هذه المحاور من حركة المرور القادمة من أميركا إلى الصين».
وأضاف: «مع ذلك، هناك شركات في المنطقة تأثرت بشكل كبير بالأحداث في غزة، حيث لا تستفيد بنفس القدر من حركة المرور التي تمر عبر المحاور الكبرى في المنطقة، كونها لا تمتلك مراكز تشغيل محورية كبيرة».
على الصعيد العالمي، تعاني شركات الطيران العالمية جراء تأخير تسليمات الطائرات، وهي مشكلة يرجّح الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) استمرارها في العام المقبل والتي ستؤدي إلى ارتفاع التكاليف والحد من النمو».
ويكافح عملاقا الطيران «بوينغ» و«إيرباص» من أجل تحقيق أهداف تسليمات طائراتها وسط تحديات سلسلة التوريد. وإذ يتوقع «إياتا» ارتفاع تسليمات الطائرات في العام المقبل إلى 1802 طائرة، فإنه قال إن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من توقعاته السابقة البالغة 2293 طائرة بداية العام، متوقعاً استمرار مشكلات سلسلة التوريد الخطيرة في التأثير على أداء شركات الطيران حتى عام 2025.
وتسبب مشكلات سلسلة التوريد إحباطاً لكل شركة طيران، وتؤثر سلباً في الإيرادات والتكاليف والأداء البيئي، وفق ما قال والش. وأضاف: «بلغت عوامل التحميل مستويات قياسية مرتفعة ولا شك أنه إذا كان لدينا مزيد من الطائرات، فيمكن نشرها بشكل مربح، وبالتالي فإن إيراداتنا معرَّضة للخطر. وفي الوقت نفسه، فإن الأسطول القديم الذي تستخدمه شركات الطيران لديه تكاليف صيانة أعلى، ويستهلك مزيداً من الوقود، ويتطلب مزيداً من رأس المال لإبقائه في الخدمة».
كما ارتفعت أسعار التأجير أكثر من أسعار الفائدة، حيث أدت المنافسة بين شركات الطيران إلى تكثيف التنافس لإيجاد كل طريقة ممكنة لتوسيع السعة. وبالنسبة إلى والش، فإن «هذا هو الوقت الذي تحتاج فيه شركات الطيران إلى إصلاح ميزانياتها العمومية المتهالكة بعد الوباء، لكن التقدم مقيد فعلياً بقضايا سلسلة التوريد التي يحتاج المصنعون إلى حلها».
عائدات ضخمة
وفي توقعات متفائلة ولكنها مليئة بالتحديات، يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تتجاوز عائدات صناعة الطيران تريليون دولار بحلول عام 2025، مصحوبةً بأرقام قياسية في أعداد المسافرين. ومع ذلك، فإن نمو الصناعة يعوقه في الوقت الحالي التأخير الكبير في تسليم الطائرات من «بوينغ» و«إيرباص».
ويتوقع والش أن تحقق شركات الطيران أرباحاً بقيمة 36.6 مليار دولار في 2025، بفعل عوامل كثيرة، بما في ذلك الاستفادة من انخفاض أسعار النفط، وتحقيق مستويات تحميل تفوق 83 في المائة، بالإضافة إلى السيطرة على التكاليف والاستثمار في تقنيات إزالة الكربون. لكنه لفت إلى أن هذه الأرباح ستكون محدودة بسبب التحديات التي تتجاوز سيطرة شركات الطيران، مثل القضايا المستمرة في سلسلة التوريد، والنقص في البنية التحتية، والتشريعات المعقدة، وزيادة الأعباء الضريبية.
ومن المرجح أن تسجل صناعة الطيران أرباحاً تشغيلية تبلغ 67.5 مليار دولار، مع هامش ربح تشغيلي قدره 6.7 في المائة، وهو تحسن طفيف عن التوقعات لعام 2024 البالغة 6.4 في المائة، وأن تحقق الصناعة عائداً على رأس المال المستثمَر بنسبة 6.8 في المائة في 2025، وهو تحسن من نسبة 6.6 في المائة المتوقعة لعام 2024.
ويتوقع أيضاً أن يشهد قطاع الطيران نمواً في العمالة، إذ من المتوقع أن يصل عدد موظفي شركات الطيران إلى 3.3 مليون شخص في 2025، ليشكلوا جزءاً من سلسلة القيمة العالمية للطيران التي تشمل 86.5 مليون شخص وتساهم بمبلغ 4.1 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي، ما يعادل 3.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وعلى صعيد حركة الركاب، يتوقع «إياتا» أن يتجاوز عدد الركاب في العام المقبل 5.2 مليار للمرة الأولى، بزيادة قدرها 6.7 في المائة مقارنةً بعام 2024، وأن ينمو حجم الشحن الجوي بنسبة 5.8 في المائة ليصل إلى 72.5 مليون طن في الفترة ذاتها.
وفيما يتعلق بالشحن الجوي، يتوقع أن تبلغ إيرادات الشحن 157 مليار دولار في 2025، حيث ستنمو الطلبات بنسبة 6.0 في المائة، مع انخفاض طفيف في العائدات بنسبة 0.7 في المائة، رغم أن المعدلات ما زالت تتفوق على مستويات ما قبل الجائحة.
وستنمو تكاليف الصناعة بنسبة 4.0 في المائة في 2025 لتصل إلى 940 مليار دولار.
ومن أبرز التكاليف غير المتعلقة بالوقود، توقعت «إياتا» زيادة كبيرة في تكاليف العمالة، إلى 253 مليار دولار في 2025، وبنسبة 7.6 في المائة عن العام السابق. كما رجحت أن ترتفع تكاليف الوقود بنسبة 4.8 في المائة إلى 248 مليار دولار، رغم انخفاض أسعار النفط إلى 87 دولاراً للبرميل في 2025، وهو انخفاض من 99 دولاراً 2024.
وأشارت البيانات أيضاً إلى أن المخاطر السياسية والاقتصادية، مثل النزاعات الجيوسياسية والحروب التجارية، قد تؤثر في التوقعات المالية للقطاع، خصوصاً في ظل الاضطرابات المستمرة في أوروبا والشرق الأوسط.