تراجع في أعداد النمل والنحل والفراشات... لكن البعوض في تزايد

تراجع في أعداد النمل والنحل والفراشات... لكن البعوض في تزايد
TT

تراجع في أعداد النمل والنحل والفراشات... لكن البعوض في تزايد

تراجع في أعداد النمل والنحل والفراشات... لكن البعوض في تزايد

قال باحثون، إن النمل والنحل، والفراشات والجنادب، واليراعات والحشرات الأخرى التي تعيش في الأرض تعاني من انخفاض في أعدادها بنحو 9 في المائة كل عشر سنوات، لكن حشرات المياه العذبة مثل اليعسوب والبعوض تتزايد.
وقدمت النتائج، التي تستند إلى 166 مجموعة من البيانات تغطي 1676 موقعاً في 41 دولة ويعود تاريخها إلى عام 1925، تقييماً دقيقاً للحشرات، الكائنات الأكثر انتشاراً وتنوعاً على كوكب الأرض، وأشارت النتائج إلى أن أكبر الانخفاضات الموثقة في أعداد هذه الحشرات كانت في الغرب الأوسط للولايات المتحدة وألمانيا.
ووجدت النتائج أن حشرات مثل البعوض، الذي يعيش في الماء، وكذلك الهاموش والذباب والخنافس المائية وهي كائنات تقضي جزءاً على الأقل من حياتها في المياه العذبة شهدت زيادة في أعدادها بنحو 11 في المائة كل عشر سنوات. وأوضحت وكالة «رويترز»، أن المياه العذبة تغطي نحو 2.5 في المائة فقط من سطح الأرض؛ لذا تعيش الغالبية العظمى من الحشرات على اليابسة.
ووجد الباحثون، أن عدد الحشرات انخفض في المتوسط ​​في الهواء والعشب وعلى سطح التربة، لكن ليس في الأشجار أو تحت الأرض.
وقياساً على ذلك؛ من المتوقع أن ينخفض عدد الحشرات التي تعيش في الأرض بنسبة 24 في المائة خلال 30 عاماً، بينما ستشهد حشرات المياه العذبة زيادة بنسبة 38 في المائة خلال الفترة نفسها.
وقال عالم الحشرات رويل فان كلينك، من المركز الألماني لأبحاث التنوع البيولوجي «الحشرات جزء أساسي من جميع النظم البيئية تقريباً؛ لأنها تقف في المنتصف بين النباتات التي تتغذى عليها والحيوانات التي تأكل الحشرات، مثل الطيور والخفافيش والسحالي».
وأضاف كلينك الذي قاد فريق البحث الذي نشر في دورية ساينس «إنها تؤثر أيضاً على حياتنا، غالباً بطرق لا تخطر على بالنا. تلقح الحشرات الكثير من محاصيلنا، ومن دونها لن يكون لدينا ثمار ولا زهور. لكن في الوقت نفسه، تنقل الحشرات أمراضاً مروعة مثل الملاريا والزيكا وفيروس النيل الغربي، وتأكل محاصيلنا وتتلف أشجارنا». وأرجع الباحثون الانخفاض في عدد الحشرات التي تعيش في الأرض إلى الأنشطة البشرية مثل تدمير الموائل والتوسع العمراني والتلوث، وأشاروا إلى أن المبيدات الحشرية وزيادة الجفاف بسبب تغير المناخ ربما لعبت أيضاً دوراً.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".