حفتر يطالب الليبيين بإسقاط «الصخيرات»

«الوفاق» ترفض دعوات لإعادة هيكلة المجلس الرئاسي

مدنيون يفرون من المعارك التي جرت بين الجيش الوطني الليبي وقوات {الوفاق} في القربوللي شرق طرابلس الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
مدنيون يفرون من المعارك التي جرت بين الجيش الوطني الليبي وقوات {الوفاق} في القربوللي شرق طرابلس الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

حفتر يطالب الليبيين بإسقاط «الصخيرات»

مدنيون يفرون من المعارك التي جرت بين الجيش الوطني الليبي وقوات {الوفاق} في القربوللي شرق طرابلس الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
مدنيون يفرون من المعارك التي جرت بين الجيش الوطني الليبي وقوات {الوفاق} في القربوللي شرق طرابلس الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

بدأت جهات شعبية ومدنية في شرق ليبيا إعلان تفويضها للمشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، لتولي السلطة في البلاد، غداة دعوته الشعب مساء أول من أمس، إلى تفويض أي جهة يراها مناسبة لتولي زمام الأمور، وذلك في خطوة تستهدف إسقاط حكومة «الوفاق» التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس.
ودعا حفتر مجدداً إلى إسقاط الاتفاق السياسي الذي تم إبرامه في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015، برعاية بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، والإطاحة بالمجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» الذي اتهمه بـ«ارتكاب جرائم ترتقي للخيانة العظمى».
إلى ذلك، أطلق رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، مبادرة تستهدف حل الأزمة السياسية، تتمحور في مجملها حول تفكيك المجلس الرئاسي الحالي الذي يقوده فائز السراج، وإعادة هيكلته، والتأكيد على دور القوات المسلحة في حماية البلاد.
إلا أن طرح رئيس مجلس النواب استقبله مؤيدون للمجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس بـ«الرفض»، مشيرين إلى أن «الرئاسي» يحظى بشرعية دولية، و«أي حديث عن تعديله لا بد من أن يمر وفق اتفاق يضمن إجراء انتخابات رئاسية ونيابية».
وتعاني ليبيا من انقسام حاد بين موالين لـ«الجيش الوطني» بشرق البلاد من جهة، وموالين للمجلس الرئاسي، المدعوم دولياً، بمدن الغرب الليبي من جهة أخرى، عمَّقته العملية العسكرية على العاصمة طرابلس التي قضى فيها أكثر من 4600 شخص.
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».