«لاعبون بلا حدود»... بطولة سعودية إلكترونية لدعم متضرري «كورونا» عالمياً

أكثر من 4000 مشترك في بطولة «لاعبون بلا حدود - من السعودية» (الشرق الأوسط)
أكثر من 4000 مشترك في بطولة «لاعبون بلا حدود - من السعودية» (الشرق الأوسط)
TT

«لاعبون بلا حدود»... بطولة سعودية إلكترونية لدعم متضرري «كورونا» عالمياً

أكثر من 4000 مشترك في بطولة «لاعبون بلا حدود - من السعودية» (الشرق الأوسط)
أكثر من 4000 مشترك في بطولة «لاعبون بلا حدود - من السعودية» (الشرق الأوسط)

انطلقت اليوم (الجمعة)، أحداث بطولة «لاعبون بلا حدود - من السعودية»، التي ينظمها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، وتستمر حتى السابع من يونيو (حزيران) المقبل.
ويبلغ مجموع الجوائز 10 ملايين دولار يعود ريعها كاملاً لصالح المؤسسات الخيرية العالمية المعتمدة ضمن الجهود الدولية للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد.
وستبدأ أولى البطولات المجتمعية اليوم، وتستمر لمدة أسبوع يتواجه فيها عشاق الألعاب الإلكترونية من مختلف أنحاء العالم ويستعرضون مهاراتهم في منافسات الأفراد والفرق مقابل الفوز بهدايا وجوائز متنوعة تبلغ قيمتها أكثر من 20 ألف دولار، وتليها بعد ذلك سلسلة من البطولات المجتمعية الأخرى تتضمن منافسات «الماراثون» التي تشمل ألعاباً شهيرة مثل «فيفا20» و«فورتنايت» و«كلاش رويال»، في حين تشمل منافسات «لعبة الأسبوع» ألعاباً شهيرة مثل «أوفر واتش» و«آبيكس ليجيندز».
وتخطى عدد المسجلين ضمن البطولات المجتمعية حاجز الـ4000 مشترك بعد يوم واحد من الإعلان، حيث سيتنافسون على مدار 7 أسابيع في مختلف الألعاب.
وستشهد بطولة «لاعبون بلا حدود - من السعودية» مستوى آخر من البطولات النخبوية لأشهر اللاعبين العالميين، حيث سيتنافسون على جوائز خيرية بمجموع 10 ملايين دولار، إذ يقدم الفائزون ما يتحصلون عليه من مبالغ مالية لمجموعة مختارة من 12 مؤسسة خيرية دولية تقود المعركة ضد الوباء الجائح تم اختيارها من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومن ضمنها: «صندوق الاستجابة لفاشية (كوفيد-19)» التابع لمنظمة الصحة العالمية، و«دايركت ريليف»، و«التحالف العالمي للقاحات والتحصين».
من جهته، أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، أن «إقامة هذه البطولة جاء في ظل الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للرياضة بمختلف أنواعها، إضافة إلى الاهتمام والمتابعة المستمرين من قبل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية»، مشيراً إلى أن «هذا الحدث يعزز من مكانة المملكة كدولة رائدة في العمل الإنساني والخيري ومجال الرياضات الإلكترونية».
وأضاف: «نحن سعداء بهذا التفاعل الذي يعكس جماهيرية الرياضة الإلكترونية في وطننا الحبيب الذي يضم ملايين اللاعبين وأفضل أبطال العالم في مختلف الألعاب، ونسعى من خلال البطولة إلى توحيد جهود جميع اللاعبين وعشاق الرياضة الإلكترونية في مواجهة انتشار وباء فيروس كورونا الجائح».
من جانبه، نوّه تركي الفوزان الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة الإلكترونية والذهنية ومدير البطولة، بأن «الرياضة الإلكترونية أصبحت رياضة واعدة وفي نمو مستمر».
وتابع بالقول: «أمر رائع أن نشاهد هذا العدد من اللاعبين وهم يتحدون بهذه السرعة من أجل دعم مكافحة انتشار فيروس (COVID-19)، بالإضافة إلى تنوع الأفراد الذين قاموا بالتسجيل حتى هذه اللحظة، ما يؤكد أن بطولة (لاعبون بلا حدود - من السعودية) متاحة للجميع».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».