عاشت مدينة القدس والضفة الغربية على صفيح ساخن أمس، بعد هجوم على كنيس يهودي نفذه فلسطينيان أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين، تبين لاحقا أن 3 منهم يحملون الجنسية الأميركية والرابع بريطاني. وخلّف الهجوم حالة استنفار أمني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خشية تدهور الأوضاع إلى حرب دينية لا يمكن السيطرة عليها.
وبينت التحقيقات حسب إفادة شهود العيان أن المهاجمين عدي وغسان أبو جمل، وهما ابنا عم، استخدما سلاحا ناريا وبلطة في الهجوم على الكنيس.
وعلى الفور انتشر مستوطنون في شوارع الضفة وهاجم بعضهم مدرسة فلسطينية جنوب نابلس قبل أن يتصدى لهم الأهالي. كما سجلت مواجهات في مناطق مختلفة في الضفة قبل أن تندلع من جديد في البلدة القديمة في القدس نفسها.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بقوة وأمر بهدم منازل المهاجمين، بينما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم, ودعا إلى الهدوء، وذلك غداة اتصال هاتفي بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دعاه إلى ضبط الأوضاع والسيطرة عليها.
كما أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما «الهجوم المروع»، ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التهدئة.
في غضون ذلك، تبنت الجبهة الشعبية العملية، وقالت كتائب أبو علي مصطفى، أمين عام الجبهة الذي اغتالته إسرائيل في رام الله عام 2001، إن العملية «رد شعبي ووطني طبيعي على ما يرتكبه الإسرائيليون من جرائم بحق الشعب الفلسطيني»، كما باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي العملية.
غليان في القدس والضفة بعد هجوم المعبد
نتنياهو يتوعد برد «قوي».. وأوباما يدعو للتهدئة.. والجبهة الشعبية تتبنى
غليان في القدس والضفة بعد هجوم المعبد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة