‏أول ضحايا ‏‏«كورونا» ‏بأميركا... سيدة ‏رياضية غير ‏مدخنة ولا ‏تتناول أدوية

الأميركية باتريشيا دود (سي إن إن)
الأميركية باتريشيا دود (سي إن إن)
TT

‏أول ضحايا ‏‏«كورونا» ‏بأميركا... سيدة ‏رياضية غير ‏مدخنة ولا ‏تتناول أدوية

الأميركية باتريشيا دود (سي إن إن)
الأميركية باتريشيا دود (سي إن إن)

أفادت صحيفة ‏‏«لوس أنجليس ‏تايمز» الأميركية، ‏أول من أمس ‏‏(الأربعاء)، بأن ‏أول حالة وفاة ‏معروفة في ‏الولايات ‏المتحدة نتيجة ‏الإصابة بفيروس ‏‏«كورونا ‏المستجد» تعود ‏لسيدة رياضية ‏نشيطة غير ‏مدخنة تبلغ من ‏العمر 57 ‏عاماً.‏
وبحسب ‏الصحيفة، فإن ‏السيدة، التي ‏تدعى باتريشيا ‏دود، وهي ‏مديرة شركة في ‏مقاطعة سانتا ‏كلارا بولاية ‏كاليفورنيا، ‏تُوفّيت فجأة في ‏أوائل شهر ‏فبراير (شباط) ‏الماضي، وقد ‏كانت تمارس ‏الرياضة بشكل ‏روتيني، وتراقب ‏نظامها الغذائي، ‏ولا تتناول أي ‏دواء.‏
ومن جهته، قال ‏ريك كابيلو، ‏الأخ الأكبر ‏لدود، لشبكة ‏‏«سي إن إن» ‏الأميركية إنها ‏كانت بصحة ‏جيدة، ولم تكن ‏تدخن.‏
وأضاف: «لقد ‏كانت رياضية ‏ونشطة جداً. ‏كان موتها ‏المفاجئ صدمة ‏كبيرة لأفراد ‏الأسرة، وقد ‏اعتقدنا في ‏البداية أنها ‏توفيت جراء ‏تعرضها لنوبة ‏قلبية».‏
ويوم الثلاثاء ‏الماضي، أعلن ‏الطبيب الشرعي ‏في مقاطعة ‏سانتا كلارا أن ‏شخصين تُوفّيا ‏في كاليفورنيا في ‏أوائل ومنتصف ‏فبراير كانا أول ‏ضحايا فيروس ‏كورونا المستجد ‏في الولايات ‏المتحدة، وذلك ‏قبل أسابيع من ‏الوفاة الأولى ‏المسجلة رسمياً.‏
وقال في بيان إن ‏تشريح ‏الشخصين ‏اللذين توفيا في ‏منزلهما في 6 ‏و17 فبراير، ‏أدّى إلى ‏الاستنتاج بأن ‏وفاتهما كان ‏سببها «كوفيد ‏‏- 19» بعد ‏تلقيه تأكيد ‏مراكز مكافحة ‏الأمراض في ‏الولايات ‏المتحدة.‏
قبل ذلك، ‏كانت أول وفاة ‏رسمية بـ«كورونا ‏المستجد» ‏مسجّلة في 26 ‏فبراير، في ولاية ‏واشنطن.‏
وأشار البيان إلى ‏أن أول وفاة، ‏التي وقعت في ‏يوم 6 فبراير، ‏كانت لسيدة ‏تبلغ من العمر ‏‏57 عاماً، إلا ‏أنه لم يذكر اسم ‏السيدة، لكن ‏كابيلو أخبر ‏صحيفة «لوس ‏أنجليس تايمز» ‏وشبكة «سي ‏إن إن» بأنها ‏كانت شقيقته ‏دود.‏
وذكرت «لوس ‏أنجليس تايمز» ‏أنه قبل العثور ‏على دود ميتة ‏يوم 6 فبراير ‏‏«ظهرت عليها ‏أعراض تشبه ‏أعراض ‏الأنفلونزا لبضعة ‏أيام ثم بدأت ‏تتعافى».‏
وقبل خمسة أيام ‏من وفاتها، ‏اتصلت دود ‏بشقيقها ‏لإخباره أنها لن ‏تستطيع زيارة ‏عائلتها في ‏مدينة ستوكتون ‏بكاليفورنيا.‏
وقال كابيلو: ‏‏«لم تكن بخير ‏حين اتصلت ‏بي، وهو أمر ‏غير معتاد ‏بالنسبة لها. ‏أتذكرها وهي ‏تقول بالتحديد: ‏‏(أنا لست على ‏ما يرام)».‏
وبدأت دود ‏العمل من المنزل ‏حيث تحسنت ‏حالتها وكانت ‏على اتصال ‏بزميل لها في نحو ‏الساعة الثامنة ‏صباحا في يوم ‏وفاتها، إلا أنه ‏تم العثور عليها ‏ميتة بعد ‏ساعتين تقريباً.‏
قالت مقاطعة ‏سانتا كلارا في ‏بيان صحافي إنه ‏لم يتم اختبار ‏الضحيتين ‏للكشف عن ‏فيروس ‏‏«كورونا» وقت ‏وفاتهما لأن ‏القدرة على ‏الاختبار كانت ‏محدودة، وتم ‏اقتصارها على ‏الأشخاص ‏الذين لديهم ‏تاريخ سفر ‏معروف وأظهروا ‏أعراضاً معينة.‏
وقال مسؤولو ‏المقاطعة إن ‏الضحيتين اللتين ‏توفيتا في فبراير ‏ظهرت عليهما ‏أعراض شبيهة ‏بالإنفلونزا قبل ‏وفاتهما.‏
وأفادت دراسة ‏أجراها باحثون ‏من جامعة ‏ستانفورد في ‏كاليفورنيا بأن ‏عدد الإصابات ‏في مقاطعة ‏سانتا كلارا هي ‏‏50 مرة على ‏الأقل أكبر مما ‏أُعلن عنه رسمياً. ‏ونُشرت الدراسة ‏هذا الأسبوع ‏واستندت إلى ‏فحوص دم ‏أُجريت على ‏أكثر من ‏‏3000 ‏متطوع.‏
يذكر أن فيروس ‏كورونا المستجد ‏أصاب ‏‏888709 ‏شخصاً في ‏الولايات ‏المتحدة وقتل ‏‏50243 ‏آخرين.‏


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.