مواجهة الوباء «لا ‏تزال في ‏بدايتها»... ‏و«الصحة ‏العالمية» تحذّر ‏من التراخي

‏«البنك الدولي» ‏قلق على ‏سلاسل الإمداد ‏الغذائية

طبيبتان إيطاليتان تستعدان لزيارة دار رعاية في أوليغيو أمس (رويترز)
طبيبتان إيطاليتان تستعدان لزيارة دار رعاية في أوليغيو أمس (رويترز)
TT

مواجهة الوباء «لا ‏تزال في ‏بدايتها»... ‏و«الصحة ‏العالمية» تحذّر ‏من التراخي

طبيبتان إيطاليتان تستعدان لزيارة دار رعاية في أوليغيو أمس (رويترز)
طبيبتان إيطاليتان تستعدان لزيارة دار رعاية في أوليغيو أمس (رويترز)

في الوقت الذي ‏تخفّف فيه دول ‏ومناطق عبر ‏العالم القيود ‏على التنقل، ‏تهيّئ أخرى ‏مواطنيها ‏لـ«التعايش» مع ‏قواعد التباعد ‏الاجتماعي ‏لفترة قد تستمر ‏حتى إيجاد لقاح ‏لفيروس «كوفيد ‏‏- 19».‏
وقالت ‏المستشارة ‏الألمانية أنجيلا ‏ميركل، التي ‏أعلنت بلادها، ‏الأسبوع ‏الماضي، ‏‏«السيطرة على ‏الوباء»، إن ‏ألمانيا لا تزال ‏في بداية وباء ‏فيروس ‏‏«كورونا»، ‏وسوف يتعين ‏عليها العيش ‏معه لفترة طويلة. ‏وقالت أمام ‏مجلس النواب ‏‏(البوندستاغ): ‏‏«لسنا في المرحلة ‏الأخيرة من ‏الوباء. إنما ما ‏زلنا في البداية». ‏وتابعت تقول: ‏‏«اكتسبنا بعض ‏الوقت»، ‏مضيفةً أنه تم ‏استغلال هذا ‏جيداً لتعزيز ‏نظام الرعاية ‏الصحية في ‏البلاد.‏
كما انتقدت ‏المستشارة ‏الألمانية مسلك ‏بعض الولايات ‏في تخفيف قيود ‏‏«كورونا». ‏وقالت إن ‏تطبيق قرارات ‏الحكومة ‏الاتحادية ‏والولايات ‏الصادرة في ‏الأسبوع الماضي ‏جعل هذه ‏الولايات «واثقة ‏من نفسها ‏للغاية في بعض ‏الأمور، إن لم ‏نقل واثقة في ‏نفسها بشكل ‏زائد عن الحد»، ‏لكن ميركل لم ‏تشر صراحة إلى ‏الولايات التي ‏تعنيها بهذا ‏النقد.‏
تزامن ‏التصريحات ‏الألمانية مع ‏تحذير «منظمة ‏الصحة العالمية» ‏من أن مكافحة ‏فيروس «كورونا ‏المستجد» ‏ستكون طويلة ‏الأمد. وقال ‏المدير العام ‏لـ«منظمة ‏الصحة ‏العالمية»، ‏تيدروس ‏أدهانوم ‏غيبريسوس، في ‏مؤتمر صحافي ‏عبر الفيديو: ‏‏«لا يخطئنّ ‏أحد: أمامنا ‏طريق طويل. ‏هذا الفيروس ‏سيكون معنا ‏لفترة طويلة». ‏ويخشى مدير ‏المنظمة التابعة ‏للأمم المتحدة ‏خصوصاً تراخياً ‏في المعركة ضد ‏الفيروس الجديد ‏الذي أودى ‏بحياة 190 ‏ألف شخص ‏في العالم، منذ ‏ظهوره في ‏الصين في ‏ديسمبر (كانون ‏الأول) الماضي.‏
وقال من مقر ‏المنظمة في ‏جنيف، مساء ‏أول من أمس ‏‏(الأربعاء)، إن ‏‏«الخطر الأكبر ‏الذي نواجهه ‏اليوم هو ‏التهاون» أمام ‏الوباء العالمي، ‏مشيراً إلى أن ‏‏«العناصر ‏الأولية تبين أن ‏غالبية سكان ‏العالم لا يزالون ‏معرضين» ‏للإصابة بفيروس ‏‏«كورونا» ‏المستجد، كما ‏نقلت «وكالة ‏الصحافة ‏الفرنسية».‏
وفي الولايات ‏المتحدة، حيث ‏تتواصل ‏المظاهرات ‏المعارضة ‏للحجر، ‏أحصت ‏السلطات ‏الأربعاء 1738 ‏وفاة بفيروس ‏‏«كورونا ‏المستجد» ‏خلال 24 ‏ساعة، في تراجع ‏عن حصيلة ‏الثلاثاء، بحسب ‏أرقام نشرتها ‏جامعة جونز ‏هوبكينز. وبهذه ‏الحصيلة اليومية ‏يرتفع إلى 46 ‏ألفاً و583 ‏مجموع الوفيات ‏التي سجلت ‏منذ بداية الوباء ‏في الولايات ‏المتحدة، ما ‏يجعلها البلد ‏الذي سجل فيه ‏أكبر عدد من ‏الوفيات بوباء ‏‏«كوفيد - ‏‏19» في العالم.‏
رغم هذه الأرقام ‏والوضع المأسوي ‏في المستشفيات ‏في بعض المناطق ‏المتضررة، رأى ‏الرئيس الأميركي ‏دونالد ترمب ‏الأسبوع الماضي ‏أنه حان الوقت ‏لإعادة إطلاق ‏النشاط ‏الاقتصادي في ‏الولايات ‏المتحدة. لكن ‏ترك لحكام ‏الولايات اتخاذ ‏القرارات المناسبة ‏تبعاً لدرجة ‏خطورة الوباء ‏في ولاياتهم. وقد ‏قام بعضهم ‏بتخفيف ‏إجراءات ‏التباعد ‏الاجتماعي ‏بسرعة. لكن ‏في الولايات ‏التي ما زالت ‏تخضع لأوامر ‏الحجر، ‏يضاعف ‏الأميركيون منذ ‏أيام المظاهرات ‏للدعوة إلى ‏إعادة إطلاق ‏عجلة الاقتصاد.‏
على الجانب ‏الآخر من المحيط ‏الأطلسي، ‏تستعد دول ‏أوروبية عدة ‏للخروج تدريجياً ‏من إجراءات ‏العزل التي ‏فرضت على ‏السكان ‏احترامها، منذ ‏الشهر الماضي. ‏وهي تفكر أيضاً ‏بإعادة إطلاق ‏بعض ‏النشاطات ‏الاقتصادية في ‏مواجهة خطر ‏الركود. فإلى ‏جانب ألمانيا، ‏بدأت النمسا ‏والنرويج ‏والدنمارك ‏تخفيف ‏إجراءات العزل، ‏مع الإبقاء على ‏بعض قواعد ‏‏«التباعد ‏الاجتماعي».‏
كذلك، تستعد ‏إيطاليا وفرنسا ‏وسويسرا وفنلندا ‏ورومانيا ‏لتخفيف الحجر ‏بحذر. ‏واستأنفت ‏مجموعة «رينو» ‏الفرنسية لصناعة ‏السيارات ‏الإنتاج المتوقف ‏منذ 16 مارس ‏‏(آذار).‏
ورغم مؤشرات ‏إلى تباطئه، ‏أودى الوباء ‏بحياة 112 ‏ألف شخص ‏في القارة ‏العجوز. ‏وإيطاليا حيث ‏توفي 25 ألفاً ‏و85 شخصاً، ‏وإسبانيا (21 ‏ألفاً و717) ‏هما البلدان ‏الأكثر تضرراً ‏في أوروبا تليهما ‏فرنسا (21 ‏ألفاً و340 ‏وفاة) وبريطانيا ‏‏(18 ألفاً ‏و738).‏
وبينما سجلت ‏أكثر من 600 ‏وفاة في بريطانيا ‏في الساعات ‏الـ24 الأخيرة ‏لترتفع حصيلة ‏الوفيات إلى ‏‏18 ألفاً ‏و738، وقد ‏تسبب رئيس ‏الخدمات ‏الصحية ‏البريطانية كريس ‏ويتي في إحباط ‏لدى الذين ‏كانوا يأملون أن ‏تسلك لندن ‏طريق تخفيف ‏إجراءات العزل ‏في الأسابيع ‏المقبلة. وقال: ‏‏«على الأمد ‏البعيد سنتدبر ‏أمرنا (...) بحل ‏مثالي بفضل ‏لقاح فعّال جداً ‏‏(...)، أو أدوية ‏فعالة للغاية ‏ستسمح ‏بتجنب موت ‏الناس بهذا ‏المرض، حتى إذا ‏أصيبوا به».‏
وانتعش السباق ‏لتطوير لقاح في ‏العالم بمشاركة ‏كل الدول ‏والمختبرات ‏الكبرى ‏وشركات ‏الأدوية، بعدما ‏أعطت ‏السلطات ‏الاتحادية الألمانية ‏المكلفة المصادقة ‏على اللقاحات، ‏أول من أمس ‏‏(الأربعاء)، ‏الضوء الأخضر ‏لمختبر ‏‏«بايوتيك» ‏والمجموعة ‏الأميركية ‏العملاقة لصناعة ‏الأدوية «فايزر» ‏لإجراء تجارب ‏سريرية على ‏البشر. ويجري ‏حالياً، حسب ‏خبراء، اختبار ‏خمسة ‏مشروعات ‏لقاحات على ‏البشر في العالم.‏
لكن يتوقع أن ‏يحتاج تطوير ‏مركّب فعال ‏وآمن بين 12 ‏و18 شهراً ‏على الأقل.‏
وبانتظار هذا ‏اللقاح الذي ‏يتطلع العالم ‏بأسره إلى ‏الحصول عليه، ‏ويمكن أن يكون ‏ذلك محور ‏منافسة شرسة، ‏يستمر الوباء ‏في تأجيج أزمة ‏اقتصادية عالمية ‏تداعياتها غير ‏مسبوقة. وفي ‏عالم توقف عن ‏العمل، لا يزال ‏قادة الدول ‏يحاولون تطويق ‏آثار أزمة ‏اقتصادية ‏وصفها ‏‏«صندوق النقد ‏الدولي» ‏و«منظمة العمل ‏الدولية» بالأسوأ ‏منذ 1945.‏
وبهذا الصدد، ‏حذّر «البنك ‏الدولي»، أمس، ‏من أن فيروس ‏‏«كورونا» ‏المستجد ‏والسياسات ‏الحكومية للحد ‏من انتشاره ‏يمكن أن تعطل ‏سلاسل الإمداد ‏الغذائية، وربما ‏تهدد توافر المواد ‏الغذائية، رغم ‏حفاظ الأسعار ‏على استقرارها ‏عام 2020. ‏وقال تقرير ‏لـ«البنك ‏الدولي» إن ‏أسعار المنتجات ‏الزراعية من ‏المرجح أن ‏تحافظ على ‏تماسكها أكثر ‏من النفط ‏والمعادن والمواد ‏الأولية الصناعية ‏التي شهدت ‏تراجعاً في ‏الطلب عليها ‏وسط إجراءات ‏الإغلاق التي ‏اتخذتها دول ‏العالم لمكافحة ‏‏«كوفيد - ‏‏19». وأضاف ‏التقرير أن ‏‏«أسعار ‏المنتجات ‏الزراعية أقل ‏ارتباطاً بالنمو ‏الاقتصادي، ‏وشهدت ‏تراجعات طفيفة ‏في الفصل الأول ‏من عام ‏‏2020. ما ‏عدا مادة ‏المطاط ‏المستخدمة في ‏المواصلات». ‏وفيما من المتوقع ‏أن تبقى ‏الأسعار ‏‏«مستقرة إلى ‏حد بعيد» هذا ‏العام «مع ‏ارتفاع مستويات ‏الإنتاج ‏ومخزونات المواد ‏الغذائية ‏الأساسية إلى ‏مستوى ‏قياسي»، حذّر ‏‏«البنك الدولي» ‏من أن المنتجين ‏قد «يواجهون ‏اضطرابات في ‏حركة التجارة ‏والموارد مثل ‏الأسمدة ‏ومبيدات ‏الحشرات ‏والعمالة».‏
وقال جون ‏بافيس ‏الاقتصادي في ‏‏«البنك ‏الدولي»، الذي ‏شارك في إعداد ‏التقرير إن ‏صادرات الورود ‏إلى أوروبا من ‏كينيا وتنزانيا ‏‏«انهارت»، وأن ‏موردي الفاكهة ‏والخضار من ‏شمال أفريقيا ‏يعانون أيضاً.‏
وأضاف بافيس ‏لـ«فرانس ‏براس»: ‏‏«نستطيع أن ‏ندرك كم هي ‏معقدة سلاسل ‏الإمداد هذه». ‏ووضعت بلدان ‏أخرى قيوداً ‏على التجارة مع ‏تقييد روسيا ‏لصادرات ‏القمح وفيتنام ‏للأرز، في حين ‏قامت الفيليبين ‏بشراء الأرز ‏بشكل ‏‏«فائض».‏
من جانبها، ‏عبرت الأمم ‏المتحدة عن ‏تخوفها من ‏‏«كارثة إنسانية ‏عالمية». وقالت ‏إن عدد ‏الأشخاص ‏الذين يعانون ‏من المجاعة يمكن ‏أن يتضاعف ‏ليبلغ «أكثر من ‏‏250 مليون ‏شخص بحلول ‏نهاية 2020»، ‏على حد قولها.‏
وما زالت ‏المخاوف من ‏موجة ثانية ‏للوباء في ‏الولايات ‏المتحدة قائمة. ‏وقال المسؤول ‏في قطاع الصحة ‏العامة روبرت ‏ريدفيلد، إنه ‏يخشى أن يكون ‏الوضع في فصل ‏الشتاء المقبل ‏‏«أصعب من ‏ذاك الذي مررنا ‏به للتو»، ‏بسبب تزامن ‏وجود الفيروس ‏والإنفلونزا ‏الموسمية.‏
وتخشى الصين ‏أيضاً التي انطلق ‏الفيروس منها ‏ومن مدينة ‏ووهان ‏بالتحديد، ‏موجة وبائية ‏ثانية أيضاً، ‏خصوصاً بسبب ‏الوافدين من ‏الخارج. وفي ‏مواجهة هذا ‏التهديد، ‏شددت مدينة ‏هاربين القريبة ‏من روسيا، أول ‏من أمس ‏‏(الأربعاء)، ‏إجراءاتها ‏التقييدية.‏


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

قالت سلطات أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي اليوم (الأحد) إن «مئات الأشخاص بالتأكيد» قضوا في الإعصار شيدو القوي جداً، الذي ضرب المنطقة، السبت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وفي وقت سابق من اليوم، قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سببها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس - ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.