رئيس ‏الأركان اليمني يؤكد صدّ هجمات حوثية في 3 مناطق ‏عسكرية

TT

رئيس ‏الأركان اليمني يؤكد صدّ هجمات حوثية في 3 مناطق ‏عسكرية

عقب استنفاد هدنة ‏الأسبوعين المعلنة من ‏قبل تحالف دعم ‏الشرعية ورفض ‏الميليشيات الحوثية ‏الالتزام بها، أحزرت ‏قوات الجيش اليمني، ‏أمس (الخميس)، ‏تقدماً جديداً في ‏الجبهات المشتعلة ‏غرب محافظة مأرب، ‏بحسب ما أفادت به ‏مصادر عسكرية.‏
وذكرت المصادر أن ‏قوات الجيش الوطني ‏تقدمت في جبهات ‏مجزر ومفرق الجوف ‏وفي جبال صلب في ‏مديرية نهم، وحررت ‏عدداً من المواقع ‏بالقرب من الخط ‏الإسفلتي الرابط بين ‏محافظة الجوف ‏ومفترق الطرق المؤدي ‏إلى مأرب.‏
وفي حين أحصت ‏القوات الحكومية ‏مئات الخروق الحوثية ‏للهدنة المعلنة من ‏طرف واحد، التي ‏انتهت، أمس ‏‏(الخميس)، أكد ‏رئيس هيئة الأركان ‏العامة رئيس ‏العمليات المشتركة في ‏الجيش اليمني الفريق ‏الركن صغير بن عزيز، ‏أن ميليشيات الحوثي ‏الانقلابية لم تلتزم بأي ‏هدنة رغم التزام قوات ‏الجيش وقيادة تحالف ‏دعم الشرعية بذلك ‏استجابةً لدعوة الأمم ‏المتحدة.‏
وبينما اطّلع بن عزيز ‏خلال زيارته أمس ‏للخطوط الأمامية ‏بجبهات مديرية نهم ‏شرقي صنعاء، على ‏سير العمليات ‏القتالية، نقل عنه ‏المركز الإعلامي ‏للقوات المسلحة ‏اليمنية تأكيده أن ‏الميليشيات حاولت ‏مراراً «اختراق مواقع ‏الجيش أثناء الهدنة، ‏ولكن تم دحرها في ‏المناطق العسكرية ‏الثلاث السابعة ‏والسادسة والثالثة».‏
وأشار رئيس أركان ‏الجيش اليمني إلى أن ‏المعارك مستمرة، وقال ‏إن «الشعب اليمني ‏وصل إلى قناعة بأن ‏الميليشيات الكهنوتية ‏لا تريد له الحياة ‏والرخاء، وإنما الموت ‏والدمار، والدليل على ‏ذلك قصفها مؤخراً ‏مستشفى الجفرة ‏‏(شمال مأرب) ‏بصواريخ إيرانية».‏
من جهته، كان ‏المتحدث باسم الجيش ‏اليمني العميد عبده ‏مجلي أفاد في ‏تصريحات رسمية بأن ‏الميليشيات المتمردة ‏استغلّت وقف إطلاق ‏النار لمواصلة ‏اعتداءاتها وهجماتها ‏على مواقع الجيش، ‏والتمادي في ارتكاب ‏الجرائم والانتهاكات ‏ضد الشعب اليمني ‏ومقدّراته الاقتصادية ‏ومكاسبه الوطنية، ‏منذ بداية سريان ‏وقف إطلاق النار ‏الذي التزمت به ‏القوات المسلحة في ‏كامل مسرح ‏العمليات القتالية ‏استجابةً لدعوة قيادة ‏التحالف العربي ‏ودعوة الأمم المتحدة.‏
وقال مجلي في ‏تصريحات رسمية إن ‏الميليشيات الحوثية ‏‏«ارتكبت أكثر من ‏‏1428 اعتداء على ‏مواقع الجيش الوطني ‏في مختلف الجبهات ‏القتالية، وعلى ‏المدنيين منذ بداية ‏سريان الهدنة في يوم ‏الخميس الثامن من ‏أبريل (نيسان) ‏الحالي».‏
وأوضح أن ‏‏«اعتداءات الميليشيا ‏الحوثية تنوعت بين ‏إطلاق الصواريخ ‏الباليستية وصواريخ ‏‏(الكاتيوشا)، وشن ‏العمليات الهجومية ‏والتعزيزات بالقوة ‏البشرية والأسلحة ‏والعتاد والذخائر، ‏واستهداف مواقع ‏الجيش الوطني ‏بالصواريخ والمدفعية ‏والطائرات المسيرة ‏المتفجرة ومختلف ‏الأسلحة والأعيرة ‏النارية، وزراعة الألغام ‏في الطرقات ومزارع ‏المواطنين في محافظات ‏مأرب والبيضاء ‏والجوف والضالع وتعز ‏ولحج وصعدة ‏والحديدة».‏
وأشار المتحدث ‏العسكري مجلي إلى ‏أن الهدنة قوبلت ‏بالرفض التام من ‏الميليشيات الحوثية ‏الإرهابية التي قال إنها ‏تعمل جاهدة لتنفيذ ‏الأجندة الإيرانية في ‏اليمن والمنطقة، مؤكداً ‏حق الجيش في الرد ‏على تصعيد الجماعة.‏
وأكد العميد مجلي أن ‏ميليشيات الحوثي ‏المتمردة مستمرة ‏بارتكاب الاعتداءات ‏والانتهاكات والجرائم ‏ضد المدنيين والأحياء ‏السكنية بإطلاق ‏الصواريخ الباليستية ‏وصواريخ الكاتيوشا ‏والهاونات على مدينة ‏مأرب، ومدينة تعز ‏ومديرية الصومعة في ‏محافظة البيضاء.‏
وعدّ المتحدث ‏العسكري باسم ‏الجيش اليمني ‏اعتداءات الحوثيين ‏‏«تحدياً سافراً ‏للدعوات الأممية ‏والدولية لإحلال ‏السلام وتوحيد ‏الجهود لمواجهة ‏جائحة وباء (كورونا ‏المستجد)» وقال إن ‏الجرائم والانتهاكات ‏التي ترتكبها ‏ميليشيات الحوثي بحق ‏أبناء الشعب اليمني ‏تسببت في سقوط ‏ضحايا مدنيين بينهم ‏نساء وأطفال، وتعتبر ‏جرائم حرب ضد ‏الإنسانية وانتهاكا ‏لحقوق الإنسان ‏والاتفاقيات الدولية، ‏كون الأعيان المدنية ‏محمية بالقانون الدولي ‏والإنساني واتفاقيات ‏ومعاهدات جنيف».‏
في السياق الميداني ‏واصلت الجماعة ‏الحوثية أمس ‏‏(الخميس) استهداف ‏منازل المواطنين، ‏جنوب مديرية ‏التحيتا، بالأسلحة ‏المتوسطة، ضمن ‏خروقها اليومية للهدنة ‏الأممية.‏
ونقل المركز الإعلامي ‏لألوية العمالقة عن ‏مصادر محلية في ‏مديرية التحيتا قولها ‏إن «الميليشيات ‏استهدفت منازل ‏المواطنين في مركز ‏المديرية بسلاح ‏الدوشكا بشكل ‏هستيري، ما تسبب ‏بحالة من الذعر ‏والخوف في صفوف ‏المواطنين لا سيما ‏الأطفال والنساء».‏
وأكد المركز أن ‏الميليشيات كانت ‏قصفت، أول من ‏أمس (الأربعاء)، ‏الأحياء السكنية في ‏مدينة التحيتا ومركز ‏المديرية بقذائف «آر ‏بي جي» ومختلف ‏العيارات المتوسطة، ‏كما قصفت القرى ‏ومزارع المواطنين في ‏مديرية الدريهمي ‏ومنطقة الفازة والطور ‏بمختلف أنواع ‏الأسلحة الثقيلة ‏والمتوسطة.‏
وأمطرت الميليشيات ‏الحوثية (بحسب المركز) ‏الأحياء السكنية ‏بالأسلحة الرشاشة ‏عيار 14.5 وعيار ‏‏12.7 و«البيكا» ‏والقناصة بشكل ‏عشوائي، ما أسفر ‏عن إصابة المواطن ‏أحمد عبد الله مشهور ‏الأهدل إصابة بليغة ‏في الرأس أثناء وجوده ‏في منزله.‏
إلى ذلك قال الموقع ‏الرسمي للجيش ‏‏(سبتمبر. نت) إن ‏الميليشيات الحوثية ‏كثفت خلال ‏الأسبوع الماضي ‏هجماتها بشكل كبير ‏على مواقع الجيش في ‏جبهات مدينة تعز، ‏وذلك بعد التزام ‏قوات الجيش بوقف ‏إطلاق النار.‏
وحاولت عناصر ‏الميليشيات الحوثية ‏‏(بحسب الموقع) شن ‏هجمات متكررة على ‏مواقع الجيش في ‏معسكر الدفاع الجوي ‏شمال غربي مدينة ‏تعز، وذلك من ‏أماكن تمركزها في جبل ‏القارع وشارع ‏الخمسين.‏
وتمكّنت قوات الجيش ‏من صد هجمات ‏المتمردين الحوثيين في ‏محيط جبل هان بعد ‏أن حشدوا عناصرهم ‏من شارع الستين ‏ومنطقة الربيعي، ‏وحاولوا مهاجمة قوات ‏الجيش من اتجاهين ‏في جبل هان، حيث ‏دارت معارك انتهت ‏بدحر الميليشيات ‏الحوثية، بحسب ما ‏ذكره الموقع ‏العسكري.‏
كما دارت مواجهات ‏بين قوات الجيش ‏وعناصر الميليشيا في ‏مناطق الخط الأمامي ‏لجبهة الضباب جنوب ‏غربي تعز، حيث ‏تركزت المواجهات في ‏مناطق حذران وتبة ‏الخندق وتبة مؤكنة ‏وفي محيط منطقة ‏الصياحي وقرية ماتع ‏وتبة الخلوة، قبل أن ‏يؤول الهجوم الحوثي ‏إلى الفشل.‏
ونقل موقع الجيش ‏عن قائد «اللواء 17 ‏مشاة» العميد ركن ‏عبد الرحمن الشمساني ‏تأكيده أن الجماعة ‏الحوثية تكبدت ‏خسائر كبيرة في ‏الأرواح والعتاد أثناء ‏الهجوم على مواقع ‏الجيش في الضباب ‏وجبل هان.‏
وقال الشمساني إن ‏‏«الحوثيين لا يكترثون ‏لأي دعوات أو ‏جهود أممية لوقف ‏إطلاق النار»، مؤكداً ‏في الوقت ذاته أن ‏قوات الجيش تملك ‏حق الرد على كل ‏تلك الاعتداءات ‏الحوثية».‏


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.