المعارضة التركية تدعو إردوغان إلى التخلص من «متلازمة إمام أوغلو»

TT

المعارضة التركية تدعو إردوغان إلى التخلص من «متلازمة إمام أوغلو»

دعت المعارضة التركية الرئيس رجب طيب إردوغان إلى التخلص مما سمته «متلازمة أكرم إمام أوغلو» بسبب هجومه المتكرر على رئيس بلدية إسطنبول، الذي تمكن من انتزاع البلدية المفضلة لإردوغان وحزبه في الانتخابات المحلية العام الماضي، والذي وصل إلى حد اتهامه بممارسة الإرهاب بسبب قيام البلدية بتوزيع الخبز خلال فترة حظر التجول التي فرضت في إطار تدابير مواجهة فيروس «كورونا».
وأشعل إردوغان غضب المعارضة بعدما اتهم بلديات إسطنبول ومرسين وأضنة التابعة لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بمحاولة إقامة دولة موازية للدولة في كل ولاية من الولايات الثلاث، وشبهها بحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن، التي ينسب إليها تدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016، وحزب العمال الكردستاني (المحظور)، وتصنفهما الحكومة التركية كمنظمتين إرهابيتين.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إنجين ألطاي، في مؤتمر صحافي عقده بمقر البرلمان أمس، إن الرئيس ذهب إلى أبعد مدى وتجاوز حدوده بالاتهامات التي وجهها إلى رؤساء بلديات إسطنبول ومرسين وأضنة بسبب تشبيهه لهم بالإرهابيين ومن يقومون بجهود لإقامة دولة موازية بسبب حالة الخوف من ضياع شعبيته وشعبية حزبه.
وأضاف ألطاي أن رؤساء البلديات الثلاثة لم يثبت يوما أنهم جلسوا مع فتح الله غولن أو مع زعماء العمال الكردستاني، وأن الجميع في تركيا يعرف أن إردوغان وحزبه هم من فعلوا ذلك في السابق، لذا فإن إردوغان مدين لهم بالاعتذار. وتابع «لقد أصيب إردوغان بحالة من جنون الارتياب وحدثت له مشكلة بعد الخسائر التي واجهها في الانتخابات المحلية العام الماضي وأصبح يعاني من (متلازمة أكرم إمام أوغلو) الذي فاز مرتين متتاليتين في انتخابات بلدية إسطنبول في الانتخابات التي أجريت في نهاية مارس (آذار) وجولة الإعادة في 24 يونيو (حزيران) 2019، ويجب أن يتخلص من هذه المتلازمة في أقرب وقت ممكن».
وتساءل ألطاي «ماذا فعل رؤساء البلديات... في إسطنبول وزعوا الخبز وفي مرسين أرسلوا بعض المساعدات للمحتاجين وفي أضنة أنشأوا مستشفى ميدانيا للطوارئ لمواجهة أي احتمالات لتفشي وباء (كورونا)... لماذا يسمح إردوغان لبلديات حزبه بالقيام بجهود في هذا الصدد وعندما تقوم بها بلديات الشعب الجمهوري يصفها بمحاولة إقامة دولة موازية أو الانفصال عن الدول؟». وقال إن بلديات الحزب ستستمر في توزيع الخبز والطعام حتى لو اتهمها إردوغان بالقيام بما يسميه «شو إعلامي»، مضيفا «أنتم أكثر من يعلم كيف يصنع (الشو). لأنكم أنتم من جلبتم (الشو الإعلامي) إلى تركيا. إذا كنتم تقولون عن توزيع رؤساء بلدياتنا للخبز بأنه (شو). فنحن مستمرون في هذا (الشو). نقوم بتقديم الخدمات إلى مواطنينا بلا تفرقة».
ويتهم حزب الشعب الجمهوري المعارض، حكومة إردوغان بعرقلة جهود رؤساء البلديات المنتخبين المنتمين له خصوصا في البلديات الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول وأزمير، بالإضافة إلى مرسين وأضنة. وانتقدت أحزاب المعارضة الأخرى «الديمقراطية والتقدم» و«المستقبل» و«الجيد» تصريحات إردوغان التي جاءت خلال افتتاح جزء من مستشفى في إسطنبول الاثنين الماضي، وأكدت أن تركيا تمر بأزمة وعلى الجميع أن يتضامن في مواجهتها وعلى الحكومة ألا تتعامل مع مسألة المساعدات أو الجهود الأخرى التي تبذل لمواجهة «كورونا» من منظور حزبي.
وكانت الحكومة التركية فتحت تحقيقات مع عدد من البلديات التابعة للشعب الجمهوري بسبب جهود مساعدات المواطنين المحتاجين والمتضررين من وباء «كورونا»، بينها بلديات إسطنبول وأنقرة. وعلق أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول في بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على هذا الإجراء، قائلا إنه «لم يحدث في أي دولة في العالم التعامل مع بلدية على أنها (تنظيم إرهابي) ورئيسها (زعيم إرهابي) لقيامهم بمهامهم الدستورية وتوزيع الخبز والمواد الغذائية على المواطنين... نحن رؤساء البلديات، انتخبنا بمصالحة مجتمعية واسعة، بعيدا عن الميول السياسية. نحن أشخاص جئنا إلى السلطة بأصوات المواطنين من جميع الأحزاب. وبعد أن جئنا إلى السلطة، أصبحنا أشخاصا ملزمين بخدمة جميع المواطنين مهما كان توجههم. ليس لدينا أي أولوية غير خدمة المواطن».
وأضاف إمام أوغلو «كل من يصفون أنشطة دعم ومساعدات بلدية إسطنبول الكبرى والبلديات الأخرى للمواطنين بـ(الإرهابية)، مهما كانوا، سيتم الرد عليهم بالشكل المناسب».
وانتقد رئيس بلدية مرسين، وهاب ساتشار، الهجوم الذي يشنه إردوغان بسبب الخدمات التي تقدمها البلديات للمواطنين أثناء فترات حظر التجول ووصفها بأنها أنشطة تهدف إلى تخريب جهود الدولة، وأكد أنه لم يرتكب أي فعل مخالف للقانون، قائلا: «حاولنا أن نلبي طلبات المواطنين خلال الأسبوع قبل الماضي. عندما أعلن حظر التجول بشكل مفاجئ وكان الناس غير مستعدين، لذلك قمنا بزيادة الإنتاج ووزعنا 35 ألف رغيف خبز مجانا. وأوصلناها إلى المحتاجين؛ هل هذه جريمة؟».



عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصة «فيسبوك» المملوكة لشركة «ميتا» تعطلت لدى ما يزيد على 50 ألف مستخدم، اليوم (الأربعاء)، بينما انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألفاً.