الطيران الإسرائيلي يخرق الأجواء اللبنانية لشن هجمات على سوريا

TT

الطيران الإسرائيلي يخرق الأجواء اللبنانية لشن هجمات على سوريا

يكثف الطيران الحربي الإسرائيلي تحليقه في الأسبوعين الأخيرين في المجال الجوي اللبناني، تارة على علو مرتفع وطوراً على علو متوسط، بهدف تصوير ومراقبة تحركات مقاتلي «حزب الله» في لبنان، وقصف أي تحرك لهم داخل سوريا، وفي حال مغادرتها إلى الأراضي اللبنانية كما حصل في قصف السيارة الرباعية الدفع في جديدة يابوس وذلك بسلاح جديد هو استعمال صواريخ موجهة بالأقمار الصناعية.
وتوافرت هذه المعلومات من مصادر متطابقة، دبلوماسية وعسكرية تابعة لسفارات غربية معتمدة في بيروت دولها أعضاء في «المجموعة الدولية لدعم لبنان».
وشرح الدبلوماسيون لـ«الشرق الأوسط» بأن الارتباط في قيادة القوات الدولية (اليونيفيل) أجرى أكثر من اتصال بالارتباط الإسرائيلي للاستفسار عن هذا التحليق المكثف في الأجواء اللبنانية خارقاً القرار 1701، فكان الجواب أنه يهدف لرصد تحركات «حزب الله»، وتجدد الاتصال بسرعة لدى القصف الإسرائيلي لسيارة رباعية الدفع في الأراضي اللبنانية على الطريق المؤدية من جديدة يابوس إلى نقطة المصنع اللبنانية، الذي استهدف السيارة التي تنقل أربعة عناصر تمكنوا من الفرار منها قبل إصابتها بصاروخ حطمها. والتبرير الإسرائيلي أن هذا القصف أتى بعد 3 عمليات برية ضد الأراضي الإسرائيلية قالت القيادة العسكرية إن «حزب الله» يتحمل مسؤوليتها.
وتابعت المصادر أن الخرق الإسرائيلي للأجواء اللبنانية يرمي إلى التقاط الصور للمسار الجوي الذي يجب سلوكه تمهيداً لشن الهجمات على أهداف في سوريا وتحديداً لمخازن أسلحة للحزب أو لشاحنات أسلحة من صواريخ وقذائف تُنقل إليه.
ويذكر أن لبنان احتج لدى مجلس الأمن على إسرائيل لخرق الأجواء اللبنانية وتوجيه ضربات عسكرية لأهداف في سوريا آخر هذه الشكاوى في الثاني من أبريل (نيسان) الجاري. وآخر اعتداء على الأراضي السورية عبر الأجواء اللبنانية كان فجر الثلاثاء على منطقة القطيفة بريف دمشق وإطلاق صاروخين آخرين على محيط بلدة خان أرنبة، وذلك وفقاً لبيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، مشيراً إلى أن المقاتلات الإسرائيلية استخدمت الأجواء اللبنانية وأن حصيلة القصف أتت مادية.
إلا أن وزارة الخارجية اللبنانية ردت على الموقف الإسرائيلي بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل بأنها قصفت سيارة لبنانية مدنية. وذكرت المصادر أن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروس قدم شكوى تتضمن إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، وورد ذلك في رسالة بعث بها بروس إلى الرئيس المناوب لمجلس الأمن الدولي وإلى السكرتير العام للمنظمة الدولية. وحمّلت إسرائيل لبنان المسؤولية عن إطلاق هذه الصواريخ.
وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن المشكلة الحقيقية تكمن في أن إسرائيل تخرق بشكل يومي الأجواء اللبنانية لالتقاط الصور وتوجيه الضربات الصاروخية، ولبنان يقدم الشكوى تلو الشكوى وليس من موقف رادع من قبل مجلس الأمن، وينطبق ذلك على استخدام إسرائيل الأجواء اللبنانية لقصف أهداف عسكرية سورية أو أخرى تابعة للحزب.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.