مسؤول أميركي يشكو خفض درجته الوظيفية لرفضه «علاج ترمب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

قال الطبيب الأميركي ريك برايت، الذي أشرف على هيئة أميركية معنية بتطوير لقاح لفيروس «كورونا» أمس (الأربعاء) إنه تم خفض درجته الوظيفية هذا الأسبوع بعد أن قاوم جهودا من جانب إدارة الرئيس دونالد ترمب للترويج لعلاجات «تفتقر إلى الجدارة العلمية».
وكان برايت يرأس حتى هذا الأسبوع هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي (باردا)، وهي عبارة عن مكتب تابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة وتعنى بتطوير اللقاحات، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وفي بيان مطول، قال برايت إنه عارض جهود الترويج للاستخدام الواسع للكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين، اللذين روج لهما ترمب في مناسبات عديدة، لأن هذه العلاجات «ليست لها جدارة علمية». وأضاف «تهميشي في خضم هذه الجائحة وتقديم السياسة والمحسوبية على العلم، يُعرّض الأرواح للخطر ويعيق الجهود الوطنية لمعالجة هذه الأزمة الصحية العامة بشكل آمن وفعال».
وبين برايت أنه «قاوم عن حق جهود طرح دواء غير مثبت (فاعليته) كي يكون في متناول الشعب الأميركي». وأوضح أن مثل هذه الأدوية تنطوي على مخاطر شديدة محتملة، بما في ذلك زيادة معدل الوفيات التي لوحظت في دراسات أجريت مؤخرا على مرضى (كوفيد 19)، الذي يسببه فيروس «كورونا».
واتجه برايت حاليا إلى المفتش العام لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية للتحقيق في شكواه.