قالت مسؤولة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، منها (إحدى المؤسسات الفيدرالية الأميركية)، إن الشراكة بين السعودية وأميركا ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، مستمرة من أجل المساعدة في الحد من تأثير الأمراض الناشئة مثل «كوفيد - 19»، مبينة أنه يمكن بالتأكيد على استثمار هذه الشراكة على مدار 20 عاماً، التعامل مع أزمة كورونا المستجد. وقالت الدكتورة نانسي نايت، نائبة مدير الحوادث العالمي لـ«كوفيد - 19»، في المركز الأميركي، في إيجاز هاتفي شاركت فيه «الشرق الأوسط»، وبمساهمة الدكتورة هيذر بورك، مديرة البرنامج الإقليمي لقسم الهجرة العالمية والحجر الصحي، إن واشنطن ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، في شراكة مستمرة على وجه التحديد مع السعودية ولسنوات عديدة زادت على 20 عاماً، مبينة أن لديهم شراكات في السعودية مع وزارة الصحة ومع منظمة الصحة العالمية الموجودة في الرياض. في المقابل، أشارت المسؤولة الدولية في رد على سؤال بشأن دقة الإحصائيات الصادرة من إيران حول عدد الإصابات وتفشي المرض، إلى أن الشفافية من مصلحة الجميع حتى يمكن توجيه الدعم والموارد للحاجة.
وأضافت: «دخلنا أيضا في شراكة مع الرياض في مجال بناء القدرات التقنية في مجالات مثل أنظمة المختبرات وعلم الأوبئة، وأجهزة الكشف عن الأمراض، للاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة والنظر في أنظمة الترصد والمساعدة لإجراء المراقبة والاستقصاءات في البلاد».
وتابعت: «لدينا حالياً موظف تابع لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها مقره في الرياض ويعمل جنباً إلى جنب مع نظرائنا الحكوميين في السعودية، ويركز بشكل خاص على برنامج التدريب على علم الأوبئة الميداني، وتأسس في عام 1989. وخرّج البرنامج هناك أكثر من 130 اختصاصياً في علم الأوبئة الطبية».
وكشفت المسؤولتان عن إجراء اختبارات على الحدود في الأردن لسائقي الشاحنات، للتأكد من سلامتهم، إذ إن الأردن يجلب معظم المواد الغذائية من دول أخرى منها السعودية. وأشارت الدكتورة نايت إلى أن لبنان ركّز فعلاً على زيادة اختباراته، وفي الوقت نفسه كان يفرض إجراءات صارمة جداً حول الابتعاد الجسدي والبقاء في الداخل. وأضافت الدكتورة بورك أن «لبنان لا يختلف عن الأردن من حيث الأرقام، والسلطات اللبنانية حاولت زيادة عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها، وأفهم أن عدد الاختبارات سيتضاعف ثلاث مرات في ذلك البلد في الأيام القليلة القادمة».
وفيما يتعلق بتوفر لقاح مضاد للفيروس، أكدت الدكتورة نايت أنه «لا يوجد لقاح متوفر، حتى وإن توفر فلا يزال يتعين عليه المرور ببعض الخطوات المهمة للغاية حتى نضمن أن اللقاح الذي يتم تطويره سيكون فعالاً وآمناً».
يذكر أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية هي المؤسَسة الوطنيَة الأميركيَة الرائدة في مجال الصحة العامَة، وتعتبر هذه المؤسسة وكالة فيدرالية تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأميركية وتخضع لإشراف وزارة الصحة ويقع مقرُها في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا.
دعوات الشفافية أمام الوباء مطلب دولي مع ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي
دعوات الشفافية أمام الوباء مطلب دولي مع ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة