خطة لاستئناف الدوري الألماني في ظل «مخاطر مقبولة طبياً»

مباراة سابقة في الدوري الألماني بين بروسيا دورتموند ولايبزيغ (أ.ب)
مباراة سابقة في الدوري الألماني بين بروسيا دورتموند ولايبزيغ (أ.ب)
TT

خطة لاستئناف الدوري الألماني في ظل «مخاطر مقبولة طبياً»

مباراة سابقة في الدوري الألماني بين بروسيا دورتموند ولايبزيغ (أ.ب)
مباراة سابقة في الدوري الألماني بين بروسيا دورتموند ولايبزيغ (أ.ب)

كشف تقرير إخباري، اليوم (الأربعاء)، أن سلطات كرة القدم الألمانية تعترف بأنها لا يمكنها ضمان سلامة الجميع بنسبة 100%، لكنها مستعدة «لمخاطرة مقبولة» في استئناف الدوري الألماني (بوندسليغا) المُخطط له في مايو (أيار) المقبل.
وذكرت صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» أنها حصلت على وثيقة من 50 صفحة أعدها فريق العمل المكلف من قِبل رابطة الدوري الألماني والاتحاد الألماني لكرة القدم، تتضمن الإجراءات المقرر اتخاذها لإقامة المباريات من دون جمهور على مستوى منافسات دوري الدرجات الأولى والثانية والثالثة لفئة الرجال، وكذلك كأس ألمانيا والدوري الألماني للسيدات، وذلك في ظل أزمة وباء «كورونا».
وأوضحت الصحيفة أن السلطات ذكرت أنه من المستحيل، وبالتالي هو ليس هدفاً بالنسبة لها «أن تضمن سلامة الجميع بنسبة 100%»، وإنما «ستضمن مخاطرة مقبولة طبياً، نظراً لأهمية كرة القدم (اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً) في ظل تطورات أزمة الوباء».
وذكر فريق العمل، الذي يرأسه تيم ماير رئيس اللجنة الطبية في اتحاد الكرة الألماني، أنه ليس من الضروري أن يُجرى سحب فريق وإخضاعه للعزل في حالة اكتشاف إصابة لاعب واحد بعدوى الفيروس، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وطبقاً للوثيقة المؤرخة في 15 أبريل (نيسان) والمقرر أن يُجرى تحديثها، ذكرت مجلة «دير شبيغل» الإخبارية أنه لن يُسمح لأكثر من 300 شخص بالوجود داخل الاستاد خلال المباريات التي تقام من دون جماهير.
وأضافت المجلة أن الوثيقة حددت بشكل مفصل قواعد الصحة العامة لكل الأطراف المعنية، بما في ذلك فنادق إقامة الفرق، وكذلك قواعد الاختبارات والمتابعة المستمرة.
وأشارت المجلة، اليوم (الأربعاء)، إلى أن فريق العمل أعد وثيقة أيضاً تتضمن القواعد التي يُسمح للفرق من خلالها باستئناف التدريبات بالشكل المعتاد، حيث لا يُسمح للفرق حتى الآن إلا بالتدريبات في مجموعات صغيرة ومن دون اتصال جسدي بين اللاعبين.
ومن المقرر أن تقدم الوثيقة إلى أعضاء رابطة الدوري الألماني خلال الاجتماع المقرر، غداً (الخميس).
وكان سياسيون ألمان قد اقترحوا (الاثنين)، استئناف منافسات «بوندسليغا»، المتوقفة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي قبل تسع مراحل من نهايتها، في مايو المقبل. ورفضت وزارة الداخلية الإعلان عن موعد للبدء، موضحة أنها بانتظار فحص رؤية الاتحاد الألماني ورابطة الدوري، وأن المزيد من المحادثات يجب أن تُجرى.
وأمس، أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) «توصية قوية» من أجل استكمال المسابقات المحلية في البطولات القارية التي توقفت بسبب فيروس «كورونا المستجد» حتى نهايتها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».