«المركزي» التركي يراهن على «انتعاش» الاقتصاد في النصف الثاني

معولاً على زوال الآثار السلبية لـ {كورونا}

يعتقد البنك المركزي التركي أن اقتصاد البلاد سيتحسن بشكل كبير في النصف الثاني من العام (إ.ب.أ)
يعتقد البنك المركزي التركي أن اقتصاد البلاد سيتحسن بشكل كبير في النصف الثاني من العام (إ.ب.أ)
TT

«المركزي» التركي يراهن على «انتعاش» الاقتصاد في النصف الثاني

يعتقد البنك المركزي التركي أن اقتصاد البلاد سيتحسن بشكل كبير في النصف الثاني من العام (إ.ب.أ)
يعتقد البنك المركزي التركي أن اقتصاد البلاد سيتحسن بشكل كبير في النصف الثاني من العام (إ.ب.أ)

توقع رئيس البنك المركزي التركي، مراد أويصال، أن يتعافى الاقتصاد ويبدأ انتعاشه اعتباراً من النصف الثاني من العام بعد زوال الآثار السلبية التي خلفها فيروس كورونا المستجد محلياً وعالمياً، وبخاصة في قطاعات السياحة والصناعة والصادرات.
ورأى أويصال أن الانتعاش في النصف الثاني من العام سيكون سريعاً بعد المسار الضعيف في الربع الثاني، وأنه بمجرد عودة الحياة اليومية والتجارية إلى طبيعتها فإن الاقتصاد التركي سيتمكن من التغلب على التراجع خلال وقت قصير.
وقال رئيس البنك المركزي التركي، في مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية التركية أمس (الثلاثاء)، إنه يحتمل أن يكون للوباء في الربع الثاني من العام أثر أكثر وضوحاً على توقعات النمو، وتشير البيانات إلى أن الضعف الذي بدأ في مارس (آذار) الماضي قد استمر خلال أبريل (نيسان) الجاري.
وعزا أويصال التراجع إلى هبوط صادرات تركيا إلى جميع الوجهات، وأبرزها الاتحاد الأوروبي، وفرض قيود السفر لمنع انتشار كورونا، الذي خلف آثاراً سلبية على السياحة وأنشطة النقل ذات الصلة.
وبالنسبة للاستهلاك، قال إن السوق التركية شهدت خفضاً في الإنفاق، الذي بدأ بالخطوط الجوية منتصف مارس، وطال أغلب مجموعات الإنفاق بحلول نهاية الشهر ذاته، مشيراً إلى أنه مع ذلك توقفت الانخفاضات الأسبوعية القوية في الأسبوع الأول من أبريل، وهو ما اعتبره إشارة إيجابية إلى أن الأسواق ربما مرت بذروة الانخفاض في النفقات الاستهلاكية. ولفت إلى أن هبوط أسعار النفط الخام عالمياً أضاف ميزة للأسواق التركية عبر احتوائه آثار الخسارة في إيرادات صادرات السلع والخدمات على رصيد الحساب الجاري.
واتخذ البنك المركزي التركي حزمة تدابير، أبرزها خفض أسعار الفائدة لضخ السيولة التي تشتد الحاجة إليها في الأسواق، وتحسين التدفق النقدي للشركات. وأوضح أويصال أن البنك المركزي يهدف من إجراءاته، إلى تزويد البنوك بالمرونة في إدارة السيولة بالليرة التركية والنقد الأجنبي، وبالتالي تعزيز القدرة على التنبؤ.
وأضاف: «نحاول أيضاً تأمين تدفق مستمر من الائتمان إلى قطاع الشركات الأكثر تضرراً... كما نحاول دعم التدفق النقدي للشركات المصدرة من خلال ائتمانات إعادة الخصم». وأشار إلى أن البنك في إطار تقديم ضمانات عالية الجودة للبنوك، قرر تحويل الأوراق المالية المدعومة بالأصول والأخرى المدعومة بالرهن العقاري، إلى مجمع الضمانات، وستكون الأوراق من الدرجة الاستثمارية وبسعر مخفض، يختلف بحسب مخاطر الاستحقاق.
وأوضح أويصال: «نراقب كيف سيستجيب اقتصاد تركيا لهذه التدابير، وأن يقدم سياسات ديناميكية ومرنة ومتسقة. البنك قادر على اتخاذ قرارات سريعة وتحويلها إلى أفعال، ولدينا مجموعة شاملة ومرنة من الأدوات يمكننا نشرها بحسب الحاجة».
ورأى رئيس البنك المركزي التركي أن مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) لا يزال طفيفاً رغم انخفاض قيمة الليرة بسبب التطورات العالمية، قائلاً: «يمكننا القول إن الانخفاض الحاد في أسعار السلع الأساسية الدولية، والنفط الخام وأسعار المعادن على وجه الخصوص، يؤثر بشكل إيجابي على توقعات التضخم».
وتابع أويصال: «نتصور أن أسعار السلع الأساسية وظروف الطلب الكلي ستحد من التضخم رغم تطورات أسعار الصرف... في ظل هذه الخلفية، فإننا نقيم المخاطر التي تهدد توقعات التضخم».
وأوضح أن الخطوات التيسيرية التي اتخذها البنك المركزي مؤخراً، لدعم الإمكانات الإنتاجية للاقتصاد، وبالتالي الاستقرار المالي تهدف إلى ضمان المرور بهذه الفترة الاستثنائية بأقل حد ممكن من الضرر.
وشارك البنك المركزي التركي، الأسبوع الماضي، في اجتماع الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تم خلاله تبادل وجهات نظرنا حول الحد من ضغوط النظام المالي وضمان سير التجارة الدولية دون انقطاع، كما شارك في اجتماعات مجموعة العشرين التي ناقشت، على وجه الخصوص، التدابير الاقتصادية الممكنة، فضلاً عن مضمونها ومقدارها وتنسيقها».
وتوقع البنك المركزي التركي، الأسبوع الماضي، انكماش الاقتصاد خلال العام الحالي بمعدل 0.6 في المائة، خلافاً لتوقعاته الشهر الماضي التي أشار فيها إلى أن الاقتصاد سيحقق نمواً بمعدل 3.3 في المائة بحلول نهاية العام. وأظهرت نتائج المسح الشهري للبنك، الذي اعتمد على آراء 60 خبيراً، أن البنك يتوقع نمو الاقتصاد التركي بمعدل 4.6 في المائة خلال العام المقبل، ارتفاعاً من 3.9 في المائة في المسح السابق. وعدل البنك توقعاته لمعدل التضخم بنهاية العام الحالي إلى 9.76 في المائة، مقابل 9.98 في المائة في المسح الشهري السابق.
وبالنسبة لسعر صرف الليرة التركية بنهاية العام، توقع البنك المركزي ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة التركية إلى 6.93 ليرة للدولار، مقابل 6.51 ليرة للدولار وفقاً للمسح السابق، مشيراً إلى أن سعر الدولار خلال أبريل الحالي سيسجل 7.11 ليرة، ليقترب من مستوى 7.25 ليرة للدولار الذي سجل في أغسطس (آب) 2018، في أوج الأزمة التي ضربت الليرة التركية. ولامست الليرة التركية حدود 7 ليرات للدولار في تعاملات أمس (الثلاثاء).
وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولي، في تقريره الذي أصدره عشية انطلاق اجتماعات الربيع، أن الاقتصاد التركي سيسجل انكماشاً بنسبة 5 في المائة خلال العام الحالي، مقارنة مع نمو متواضع سجله في 2019 عند مستوى 0.9 في المائة.
وتقل نسبة النمو المسجلة خلال العامين الحالي والماضي، مقارنة مع نمو فعلي سجلته البلاد في 2018 بأكثر من 7 في المائة، وفق بيانات متطابقة لصندوق النقد الدولي والحكومة التركية.



إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.