مختبرات «كاوست» توقف نشاطها البحثي وتتفرغ لأبحاث «كوفيد ـ 19»

من داخل مختبرات «كاوست» أثناء العمل على أبحاث «كورونا»
من داخل مختبرات «كاوست» أثناء العمل على أبحاث «كورونا»
TT

مختبرات «كاوست» توقف نشاطها البحثي وتتفرغ لأبحاث «كوفيد ـ 19»

من داخل مختبرات «كاوست» أثناء العمل على أبحاث «كورونا»
من داخل مختبرات «كاوست» أثناء العمل على أبحاث «كورونا»

شكّلت مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بتنسيق من البروفسور دونال برادلي، نائب رئيس الجامعة للأبحاث، فريق الاستجابة البحثية السريعة، للقيام بمسؤوليات التعاون مع مؤسسات وهيئات الرعاية الصحية في السعودية ودعم جهودها في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونشرت «كاوست» أول منشور يتعلق بدراسة حاسوبية لفيروس «كوفيد - 19» في مارس (آذار) الماضي لتحديد الأدوية والعقاقير المفيدة في كبح نشاط الفيروس، وتم خلال الدراسة اتخاذ عدد كبير من الخطوات الجديدة التي تنقسم إلى 3 فئات، هي أنشطة تركز على المخرجات قصيرة الأمد، وأنشطة تركز على المخرجات متوسطة الأمد، والأنشطة طويلة الأمد.
وكشف دونال برادلي، نائب رئيس الأبحاث في «كاوست» لـ«الشرق الأوسط» عن مبادرة «الصحة الذكية» التي تربط «كاوست» بنظام المستشفيات داخل المملكة، كي تتمكن من ربط البحوث بأمور يمكنها أن تؤثر تأثيراً واسعاً داخل المنظومة الصحية. وقال: «تركز أنشطتنا قصيرة الأمد المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد - 19) على تحسين الاختبارات، وقد تمكّنا مؤخراً بالنظر في كيفية جعل الاختبارات الحالية أكثر فعالية، من تزويد وزارة الصحة والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها في السعودية، بمعلومات عن إمكانية تخفيف الكواشف المستخدمة في هذا الاختبار، ومن ثم السماح باستخدام مستلزمات الاختبار لعدد مرضى يعادل 3 مرات العدد الحالي».
وأضاف: «من حيث المعدات الطبية، ننظر في تصميم وتصنيع واقيات وجه لتكون بمثابة وسائل حماية إضافية يستخدمها موظفو الصحة في الخطوط الأمامية، تُصنَّع هذه الأقنعة الواقية الآن داخل ورشنا، وقد تم إرسالها بالفعل إلى الشؤون الصحية لدى مستشفى الحرس الوطني، لفحصها واستخدامها من قبل موظفي الخطوط الأمامية، ونعمل أيضاً على تحسين عملية الاختبارات، والنظر في تصنيع بعض المواد المطلوبة لتلك الاختبارات، فبدلاً من الاضطرار إلى استيراد جميع مستلزمات الاختبارات، هناك فرصة لصنع بعض المواد، وخاصة الإنزيمات، داخل (كاوست)، بحيث يمكن استخدامها بعد ذلك في المملكة لإجراء هذه الاختبارات، بعد تصنيعها داخلياً».
وبيّن برادلي: «هناك أعمال كثيرة تبحث في أنواع أخرى من الاختبارات، وقد تستغرق بعض الوقت، من أسابيع إلى أشهر، ليتم تطويرها بالكامل، بعض هذه الاختبارات تسمح باكتشاف الأجسام المضادة، وسيعرف أي من المرضى لديه بالفعل الفيروس، وبالتالي وجود جسم مضاد يدلّنا على أنّ لديه مناعة ضد العدوى. وهناك الاختبارات عن بُعد، قد تكون لبعضها فوائد من حيث معرفة مدى شدة العدوى، أو ماهية العوامل الأخرى التي لعبت دورها، وسيتم اختبار مياه الصرف الصحي كمؤشر للإنذار المبكر عن المكان الذي قد يبدأ فيه السكان في إظهار وجود الفيروس».
وقال: «قد يمكن اكتشافه من خلال مياه الصرف الصحي، وذلك مفيد، خاصة إذا كنا نفكر قبل حدوث موجات لاحقة من العدوى، ولدينا أشخاص يدرسون الأدوية المضادة للالتهابات، التي يمكن أن تفيد في تقليل بعض ردود فعل المصابين بالفيروس».
وأكد دونال برادلي أنه تم وضع مختبرات «كاوست» في وضع السُّبات الفترة الحالية، وتم إيقاف معظم مجالات الأنشطة البحثية، بسبب القيود المطبقة الآن فيما يتعلق بالمسافة الاجتماعية داخل المختبرات، والتركيز على بحوث فيروس كورونا «كوفيد - 19» بكامل طاقاتها، مع دعم البنية التحتية اللازمة للاستمرار في البحوث، وكذلك منح الأولوية للدعم اللوجستي لشراء وتوريد المواد لتمكين هذه البحوث من الاستمرار.


مقالات ذات صلة

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (رويترز)

زوكربيرغ: البيت الأبيض ضغط على «فيسبوك» لفرض رقابة على محتوى «كورونا»

أقر الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ بقيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على موقع «فيسبوك» لفرض رقابة على المحتوى المتعلق بجائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا هانس كلوغه (أرشيفية - رويترز)

«الصحة العالمية»: جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد»

قال المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا، هانس كلوغه، اليوم (الثلاثاء)، إن جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم ممرضة تحضر جرعات من لقاح «كورونا» في دار للمسنين بإسبانيا (إ.ب.أ)

بريطانيا: الآلاف يطالبون بتعويضات بعد إصابتهم بمشكلات خطيرة بسبب لقاحات «كورونا»

تقدم ما يقرب من 14 ألف شخص في بريطانيا بطلبات للحصول على تعويضات من الحكومة عن الأضرار المزعومة الناجمة عن تلقيهم لقاحات «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

مباحثات قطرية - يمنية في الدوحة لتعزيز الشراكة في جميع المجالات

رئيس الوزراء القطري يستقبل نظيره اليمني في الدوحة (سبأ)
رئيس الوزراء القطري يستقبل نظيره اليمني في الدوحة (سبأ)
TT

مباحثات قطرية - يمنية في الدوحة لتعزيز الشراكة في جميع المجالات

رئيس الوزراء القطري يستقبل نظيره اليمني في الدوحة (سبأ)
رئيس الوزراء القطري يستقبل نظيره اليمني في الدوحة (سبأ)

أجرى رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، جلسة مباحثات رسمية، ركزت على إيجاد شراكات تنموية واستثمارية في كل المجالات.

وتطرق بن مبارك الذي وصل، الأحد، للدوحة إلى جهود السلام وخريطة الطريق والتطورات في البحر الأحمر والسرديات الخاطئة حول ربط التصعيد والقرصنة الحوثية ضد السفن التجارية، بما يجري في غزة.

رئيس الوزراء اليمني خلال استقباله قيادة صندوق قطر للتنمية (سبأ)

كما أشاد رئيس الوزراء اليمني بمستوى العلاقات اليمنية - القطرية، والحرص المشترك على الدفع بها إلى آفاق رحبة من التطور، وإيجاد شراكات تنموية واستثمارية في قطاعات واعدة، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين.

كما نوه الدكتور أحمد، وفق وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، بالموقف القطري المساند للشعب اليمني وحكومته في مختلف الظروف، واستجابتها العاجلة لدعم المتضررين من كوارث الأمطار التي اجتاحت عدداً من المحافظات اليمنية مؤخراً.

وناقش الجانبان المستجدات والتطورات على الساحتين الوطنية والإقليمية، وآليات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والدور الذي يمكن أن تقوم به قطر لإسناد جهود الحكومة اليمنية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.

كما جرى التشاور وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات الإقليمية والعربية والدولية، وفي مقدمتها التطورات في فلسطين على ضوء استمرار حرب الكيان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والجهود القطرية المستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

بدوره، رحّب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، بزيارة رئيس الوزراء اليمني، مؤكداً وقوف بلاده الدائم إلى جانب اليمن وشعبه، وحرصها على توسيع أطر الشراكة مع الحكومة اليمنية. كما، استقبل رئيس الوزراء اليمني قيادة صندوق قطر للتنمية برئاسة مدير عام الصندوق بالإنابة سلطان العسيري، وناقش مجالات التعاون مع صندوق قطر للتنمية، في الجوانب التنموية والخدمية والإنسانية، وآليات التدخلات النوعية المطلوبة خلال الفترة المقبلة، بما يتواءم مع أولويات الحكومة، خصوصاً في مجال الكهرباء، إضافة إلى المشاريع الجاري تنفيذها، وآليات التنسيق مع الحكومة لتحديد الاحتياجات القطاعية ذات الأولوية للدعم العاجل، بما في ذلك دعم برامج التكيف مع التغيرات المناخية.

واطّلع بن مبارك، من مدير عام صندوق قطر للتنمية، على خطط الصندوق في تحديد مجالات الدعم ذات الأولوية في اليمن، وإيلاء اهتمام خاص بإسناد جهود زيادة القدرات الإنتاجية من الكهرباء بالاعتماد على البدائل الأقل تكلفة.