إسرائيل تقصف «تجمعات إيرانية» وسط سوريا عقب لقاء الأسد ـ ظريف

TT

إسرائيل تقصف «تجمعات إيرانية» وسط سوريا عقب لقاء الأسد ـ ظريف

أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أنّ الدفاعات الجويّة التابعة للجيش السوري أسقطت مساء الاثنين، عدداً من الصواريخ الإسرائيلية فوق مدينة تدمر في وسط البلاد قيل إنها استهدفت «تجمعات عسكرية إيرانية»، بعد ساعات من لقاء الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وقالت الوكالة إنّ «وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في سماء مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى أهدافها».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنّ طائرات إسرائيلية أطلقت من الأجواء اللبنانية صواريخ على «تجمّعات عسكرية للميليشيات الإيرانية في بادية تدمر (...) من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن».
وأفاد «المرصد» أمس، بمقتل تسعة عناصر من مجموعات موالية لقوات النظام وحليفتها إيران جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل الاثنين منطقة تدمر في وسط سوريا. وأوضح أن «القصف الإسرائيلي الذي استهدف بصواريخ عدة مقراً لتلك المجموعات الموالية للنظام وإيران أوقع ثلاثة قتلى سوريين وستة أجانب» لم يتمكن من تحديد جنسياتهم.
وردّاً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية رفض متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأيّ تعليق.
ومنذ اندلع النزاع في سوريا في 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات في هذا البلد استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكنّ تل أبيب نادراً ما تبنّت هذه الغارات.
وفي 31 الشهر الماضي، أفادت «سانا» بأنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت لصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية على أهداف في وسط البلاد، مؤكّدة إسقاط «عدد من هذه الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها». ويومها قال المرصد إنّ القصف الإسرائيلي استهدف مطار الشعيرات في حمص، مشيراً إلى أنّ هذا المطار العسكري تتمركز فيه قوات إيرانية. وفي الخامس من الشهر الماضي، تصدّت الدفاعات الجوية السورية لصواريخ إسرائيلية في جنوب البلاد ووسطها. وبحسب «المرصد»، فقد استهدف القصف يومها مطارين عسكريين؛ أحدهما مطار الشعيرات.
وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بالمحاولات الإيرانية الرامية إلى ترسيخ الوجود العسكري لايران في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله. وفي منتصف الشهر الجاري، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية الأربعاء، سيارة تابعة لحزب الله عند الجانب السوري من الحدود مع لبنان من دون أن تسفر الضربة عن سقوط قتلى، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب. وأورد «المرصد» أن «الطائرة الإسرائيلية استهدفت السيارة قرب معبر جديدة يابوس السوري» المواجه لنقطة المصنع اللبنانية في منطقة البقاع شرقاً. كان ظريف التقى الاثنين، الأسد في دمشق، حيث أدانا استمرار الولايات المتحدة في فرض عقوبات اقتصادية على دول تحارب وباء كوفيد -19، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
وفي هذه الزيارة الأولى لظريف إلى دمشق منذ عام، قدم الأسد تعازيه لإيران، التي تعتبر واحدة من الدول الأكثر تضرراً بفيروس كورونا المستجد، وقد سجلت 5209 حالات وفاة من أصل 83505 إصابات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».