نتنياهو يحذر من يفكر باستغلال «كورونا» لضرب إسرائيل

TT

نتنياهو يحذر من يفكر باستغلال «كورونا» لضرب إسرائيل

في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الإسرائيلية عن انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وارتفاع عدد الوفيات، حذر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، «القوى التي تفكر في استغلال انشغال الجيش في محاربة الفيروس لتوجيه ضربات عسكرية»، وقال: «لا أنصح أحداً بأن يرتكب حماقة علماً بأننا أحرص من أي وقت مضى على الجاهزية العملياتية الضرورية للتصدي لأي خطر سواء على مقربة من حدودنا أو بعيداً عنها».
وكان نتنياهو يتكلم خلال المراسم الافتتاحية الرسمية لإحياء ذكرى ضحايا النازية، فقال: «في الفترة الراهنة، تتعدد الصعوبات. إننا نواجه حالياً وباء خطيراً واحداً، بينما استعرت العديد من الأوبئة في المعسكرات النازية، لأن الزج بآلاف وآلاف اليهود في مساحة أرض ضيقة قد أودى بحياة عدد لا يحصى من الضحايا بسبب حمى التيفود والزحار. أما اليوم فالوضع مختلف تماماً. اليوم لدينا موطن قومي، لدينا دولة تخصنا وهي دولة قوية ومتقدمة وتحظى بتقدير بالغ. يجب على إسرائيل دائماً أن تتحمل المسؤولية عن مصيرها، وأن تملك القوة والاستعداد للدفاع عن النفس بقوانا الذاتية».
وقال: «المعركة لضمان أمن الدولة مستمرة دائماً. إنّ عِبر الكارثة اليهودية تلزمنا بالتأهب واليقظة الدائمين. إذ لم تتلاشَ التهديدات بإبادتنا التي يلوح بها الإسلام الراديكالي بقيادة إيران، جراء عاصفة كورونا. وهي ما زالت حاضرة معنا، فنحن مصممون أكثر من ذي قبل على التعامل معها. إن جيش الدفاع والأجهزة الأمنية تقدم المساعدة للمواطنين حالياً في أزمة كورونا. لكن لا أنصح أحداً بأن يرتكب حماقة علماً بأننا أحرض من أي وقت مضى على الجاهزية العملية الضرورية للتصدي لأي خطر سواء على مقربة من حدودنا أو بعيداً عنها»، بحسب قوله.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت معطيات، أمس، أشارت فيها إلى وفاة امرأتين، إحداهما فلسطينية من القدس العربية، والثانية امرأة يهودية عمرها 100 عام، جراء الإصابة بالفيروس، لترتفع حصيلة الوفيات في البلاد إلى 181، فيما ارتفع إجمالي عدد الإصابات بالفيروس إلى 13883 إصابة. وتظهر المعطيات انخفاض عدد الحالات الخطيرة بنسبة 5.4 في المائة لصل إلى 142 حالة. ووصل عدد الإصابات في البلدات العربية إلى 606 مصابين بزيادة 27 حالة جديدة.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.