الأشعة فوق البنفسجية قد تقتل فيروس «كورونا»

صورة لأحد الأجهزة التي تنتج ضوء الأشعة فوق البنفسجية البعيد (جامعة كولومبيا)
صورة لأحد الأجهزة التي تنتج ضوء الأشعة فوق البنفسجية البعيد (جامعة كولومبيا)
TT

الأشعة فوق البنفسجية قد تقتل فيروس «كورونا»

صورة لأحد الأجهزة التي تنتج ضوء الأشعة فوق البنفسجية البعيد (جامعة كولومبيا)
صورة لأحد الأجهزة التي تنتج ضوء الأشعة فوق البنفسجية البعيد (جامعة كولومبيا)

قال عالم في جامعة كولومبيا في نيويورك إن الأشعة فوق البنفسجية قد تساهم بشكل ملحوظ في قتل الفيروسات، ومن بينها فيروس كورونا المستجد.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أكد الدكتور ديفيد برينر، مدير مركز البحوث الإشعاعية بجامعة كولومبيا، أنه قام بدراسة كيفية استخدام الأشعة فوق البنفسجية لمنع انتشار الأمراض لسنوات.
ويستخدم ضوء الأشعة فوق البنفسجية منذ حوالي قرن من الزمان لتعقيم المساحات غير المأهولة والأدوات الطبية في المستشفيات، من خلال مصابيح وأجهزة تنتج هذه الأشعة، ولكنه يشكل خطراً على صحة الإنسان ويمكن أن يسبب سرطان الجلد وأمراض العين.
ولكن، وفقا لبرينر، فإن هناك نوعا خاصا من ضوء الأشعة فوق البنفسجية يسمى «ضوء الأشعة فوق البنفسجية البعيد» يمكنه أن يقتل الفيروسات ولكنه ليس خطيراً على خلايا الجلد والعينين، حيث إن هذا الضوء ينتج الأشعة بموجات منخفضة للغاية.
وأكد برينر أنه كان قد أجرى دراسة في عام 2018، أثبت فيها أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية البعيد يمكن أن يقتل أكثر من 95 في المائة من الفيروسات، مشيرا إلى أن الأمر ذاته ينطبق على فيروس كورونا، حيث إن الفيروس مغطى بغشاء رقيق يمكن تكسيره بسهولة بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.
وأشار برينر إلى أن العقبة الوحيدة التي تقف في وجه استخدام هذه التقنية هو عدم موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية عليها.
وتابع «إذا تمت الموافقة عليها، يمكن استخدام هذه التقنية في الأماكن العامة، بما في ذلك وسائل النقل مثل المطارات ومحطات القطار، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات، حيث ستقوم المصابيح ذات الضوء البعيد بتطهير الهواء بسرعة كبيرة».
وفي الصين وكوريا الجنوبية، يتم استخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية المتصل بالروبوتات لتنظيف الحافلات والقطارات في خمس دقائق فقط.
ويقول العديد من خبراء الصحة بأن هذه الطريقة أكثر أماناً وأسرع وأرخص من إجراءات التعقيم الأخرى ويمكن أن تسرع في إعادة فتح الاقتصاد.
يذكر أن فيروس كورونا المستجد تسبب في وفاة 170 ألفا و566 شخصا حول العالم وإصابة 2483086 آخرين.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.