تخطت فرنسا، اليوم الاثنين، حاجز العشرين ألف وفاة، بسبب وباء «كوفيد - 19»، لتقترب كثيراً من المستوى الذي وصلت إليه إسبانيا.
وقال المدير العام لوزارة الصحة جيروم سالومون، في مؤتمره الصحافي المسائي، إن عدد ضحايا «كورونا» الذين توفوا في المستشفيات وفي دور العجزة بلغ 20265 ضحية بزيادة 547 حالة عما كان عليه الوضع أمس.
ووصل عدد الإصابات في فرنسا إلى 114657 حالة، فيما بلغ عدد المصابين في المستشفيات 36534 حالة، أي بزيادة 1465 حالة في 24 ساعة. كذلك بلغ عدد المصابين الموجودين في أقسام العناية الفائقة 5863 حالة، بينهم 208 حالات جديدة في الساعات الـ24 المنقضية.
ويرى سالومون أن الوباء ما زال يضرب بقوة، وبشكل كثيف، فيما بدأت التحضيرات للخروج التدريجي من حالة الحظر المقررة مبدئياً في 11 مايو (أيار).
وتثير خطط الحكومة الكثير من التساؤلات، خصوصاً لجهة التحضر لاستقبال التلامذة، بمن فيهم صغار السن في المدارس، وتوافر مستلزمات إجراء اختبارات على نطاق واسع، وهو ما لم تفعله فرنسا حتى اليوم، بعكس ما حصل مثلاً في ألمانيا، يضاف إلى ذلك أن هناك مخاوف لجهة توافر وسائل الوقاية من العدوى، على رأسها الكمامات.
ورغم هذا الوضع والأرقام الرسمية، فإن المسؤولين الصحيين يرون بداية مؤشرات لتراجع نسبة ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين والأشخاص الذين يحتاجون لأقسام الرعاية القصوى.
وفي هذا السياق، أعلن سالومون أن عدد الأشخاص في العناية الفائقة مستمر في التراجع، ما يعني أن عدد الداخلين إليها يقل عن عدد الخارجين منها. وفي الساعات الـ24 الأخيرة، بلغ التراجع المذكور 61 حالة، فيما كان التراجع في أعداد الداخلين إلى المستشفيات أكثر تواضعاً (26 حالة).
من جهة أخرى، تفيد معلومات وزارة الصحة بأن نسبة العدوى نفسها تراجعت بفضل فرض حالة الحظر التي يشدد الجميع على ضرورة الالتزام الكامل بها، وعدم اعتبار أن الاقتراب من موعد التخلي التدريجي عنها يعني التحلل مما تتطلبه من أجل التوصل إلى السيطرة على تفشي الوباء.
بيد أن هناك مخاوف من «موجة ثانية» يرجح وصولها مع بدء المرحلة الجديدة، خصوصاً أن الوصول إلى حالة ما يسمى «المناعة الجماعية» أو «مناعة القطيع»، ما زال بعيداً، وهو وصل بالكاد إلى 10 في المائة في فرنسا، ويُفترض أن تصل النسبة إلى 60 في المائة حتى تُصبح فاعلة.
فرنسا تتخطى حاجز الـ20 ألف ضحية لوباء «كورونا»
فرنسا تتخطى حاجز الـ20 ألف ضحية لوباء «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة