أسود البحر تستغل «الحبس» لتأخذ حريتها في الشوارع

أسود البحر في أحد شوارع غرب الأرجنتين (أ.ف.ب)
أسود البحر في أحد شوارع غرب الأرجنتين (أ.ف.ب)
TT

أسود البحر تستغل «الحبس» لتأخذ حريتها في الشوارع

أسود البحر في أحد شوارع غرب الأرجنتين (أ.ف.ب)
أسود البحر في أحد شوارع غرب الأرجنتين (أ.ف.ب)

تستفيد أسود البحر التي غالباً ما تشاهَد على شواطئ جنوب أميركا اللاتينية من إجراءات العزل المفروضة على البشر، للاسترخاء في منتجع «مار ديل بلاتا» على الساحل الغربي للأرجنتين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت «أسود البحر»؛ التي اعتاد المصطافون رؤيتها على ساحل المدينة البالغ عدد سكانها 750 ألف نسمة والواقعة على مسافة 400 كيلومتر جنوب غربي بوينس آيرس، قد استغلت الوضع الفريد للمضي أبعد مما تصل إليه عادة على اليابسة. ويمكن رؤيتها الآن تلهو في مواقف السيارات أو أمام متاجر الهدايا التذكارية المغلقة.
وقال خوان لورينزاني، رئيس مؤسسة «فونا أرجنتينا»: «بسبب الحجر المنزلي، خلت الشوارع من الناس، لذلك تغامر أسود البحر بالابتعاد قليلاً عن مكانها المعتاد».
واعتادت هذه الثدييات على صخب المدينة التي ترحب بآلاف السياح على مدار السنة، وهي تنعم الآن بهدوء غير مسبوق منذ 20 مارس (آذار) الماضي، عند فرض العزل الإجباري على 44 مليون أرجنتيني. وأوضح لورينزاني أن «هذه الحيوانات تزن ما بين 350 كيلوغراماً و500 كيلوغرام للأكبر حجماً منها»، موضحاً أنها تملك «القدرة على ضبط درجة حرارة أجسامها»، مضيفاً: «هي تسعى إلى الاحتماء من الرياح». وقال خورخي بارسيو، أحد السكان؛ معلّقاً على المسألة في الشارع وهو ذاهب للتسوق: «إنه أمر غير عادي. تغتنم الحيوانات الوضع لتنعم بمزيد من الراحة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.