تشير كل الدلائل إلى أن الكتل السياسية العراقية لم تغادر خندق المحاصصة والاستحقاق، رغم التفاؤل الحَذِر الذي عبّر عنه رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، بشأن مسار تشكيل حكومته.
واندلعت بعد يومين من تكليف الكاظمي حرب تسريبات لقوائم وزارية، يقول مسربوها إنها هي الأسماء التي اختارها الكاظمي للوزارات الـ22 التي تتألف منها الحكومة.
الكاظمي الذي جاء إلى مهمة التصدي لتشكيل الحكومة العراقية من جهاز المخابرات نجح، ليس في حرق الأسماء فقط، بل في حرب الأعصاب أيضاً؛ ففي الوقت الذي لا يهتمّ كثيراً لعملية التسريب، فإن طريقة النفي تبدو هي الأخرى مقلقة لمن يقف خلف تشكيل حكومات، وفقاً لأماني هذا الطرف أو ذاك.
ومع أن القوائم المسرّبة، وبلغ عددها نحو أربع قوائم حتى الآن، تضم العديد من الأسماء التي يمكن أن تكون ضمن الكابينة، فإن الهدف النهائي من نَشْر هذه القوائم هو إما قطع الطريق على أسماء معينة يُراد ألا يكون لها حظّ في التشكيلة المقبلة، أو الترويج لأسماء معينة يتمنى مروجوها أن يلتفت إليها الكاظمي ويأخذها بعين الاعتبار، لا سيما أن أسماء الطاقم الوزاري تتغير باستمرار طبقاً لطبيعة المفاوضات.
الكاظمي، بدوره، قال في تغريدة له، مساء أول من أمس: «نريد فريقاً حكومياً ذا كفاءة، ونزيهاً يواجه الأزمات، ويسير بالبلاد نحو النجاح وتحقيق مطالب الناس».
وأضاف الكاظمي أن «المشاورات مع القوى السياسية مستمرة في أجواء ودية، ونحاول تجاوز المعوقات على أساس الحوار الإيجابي».
تسريب قوائم وزارية بالعراق... للحرق أو الترويج
وفد كردي في بغداد يمهّد لمفاوضات مع الكاظمي
تسريب قوائم وزارية بالعراق... للحرق أو الترويج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة