تسريب قوائم وزارية بالعراق... للحرق أو الترويج

وفد كردي في بغداد يمهّد لمفاوضات مع الكاظمي

رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي
رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي
TT

تسريب قوائم وزارية بالعراق... للحرق أو الترويج

رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي
رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي

تشير كل الدلائل إلى أن الكتل السياسية العراقية لم تغادر خندق المحاصصة والاستحقاق، رغم التفاؤل الحَذِر الذي عبّر عنه رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، بشأن مسار تشكيل حكومته.
واندلعت بعد يومين من تكليف الكاظمي حرب تسريبات لقوائم وزارية، يقول مسربوها إنها هي الأسماء التي اختارها الكاظمي للوزارات الـ22 التي تتألف منها الحكومة.
الكاظمي الذي جاء إلى مهمة التصدي لتشكيل الحكومة العراقية من جهاز المخابرات نجح، ليس في حرق الأسماء فقط، بل في حرب الأعصاب أيضاً؛ ففي الوقت الذي لا يهتمّ كثيراً لعملية التسريب، فإن طريقة النفي تبدو هي الأخرى مقلقة لمن يقف خلف تشكيل حكومات، وفقاً لأماني هذا الطرف أو ذاك.
ومع أن القوائم المسرّبة، وبلغ عددها نحو أربع قوائم حتى الآن، تضم العديد من الأسماء التي يمكن أن تكون ضمن الكابينة، فإن الهدف النهائي من نَشْر هذه القوائم هو إما قطع الطريق على أسماء معينة يُراد ألا يكون لها حظّ في التشكيلة المقبلة، أو الترويج لأسماء معينة يتمنى مروجوها أن يلتفت إليها الكاظمي ويأخذها بعين الاعتبار، لا سيما أن أسماء الطاقم الوزاري تتغير باستمرار طبقاً لطبيعة المفاوضات.
الكاظمي، بدوره، قال في تغريدة له، مساء أول من أمس: «نريد فريقاً حكومياً ذا كفاءة، ونزيهاً يواجه الأزمات، ويسير بالبلاد نحو النجاح وتحقيق مطالب الناس».
وأضاف الكاظمي أن «المشاورات مع القوى السياسية مستمرة في أجواء ودية، ونحاول تجاوز المعوقات على أساس الحوار الإيجابي».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.