لندن تحقق سرا في شأن 55 مؤسسة خيرية إسلامية تعمل في سوريا

كشف تقرير منظمة «كاليستون» البريطانية أمس أن الجمعيات الخيرية الإسلامية خضعت لمراقبة سرية في بريطانيا بسبب مخاوف عن علاقاتها بجماعات متطرفة في سوريا خلال العامين الماضيين.
وأفاد التقرير باسم «المؤسسات الخيرية الإسلامية» أن «اللجنة التنظيمية لعمل المنظمات الخيرية قد وضعت نحو 55 منظمة - لم تسمها - تحت المراقبة من دون علمها خلال العامين الماضيين»، مشيرا إلى أن الهيئة المنظمة أجرت تحقيقات بهذا الشأن في الفترة الأخيرة.
ووصفت اللجنة الـ55 منظمة بأنها قد يكون لها صلات بـ«التطرف» دون علمهم في ديسمبر (كانون الأول) عام 2012 بعد وقت قصير بعدما أصبح ويليام شوكروس رئيسا للجنة.
وأكد آدم بالون مؤلف التقرير أن «التقرير يبرز مراقبة وتحقيق الجمعيات الخيرية بشكل غير متناسب ويسلط الضوء على أوجه القصور في الشفافية والإجراءات القانونية من قبل اللجنة». وأوضح التقرير أن تحقيقات جادة طالت المؤسسات الخيرية البريطانية العاملة في سوريا، ومن بينها المنظمة التي كان يعمل فيها البريطاني آلان هنينغ الذي أعدمه تنظيم «داعش» أخيرا.
وقال المتحدث باسم اللجنة التنظيمية لـ«الشرق الأوسط»: «اللجنة لا تستهدف المسلمين أو أي دين آخر والأعمال الخيرية»، رافضا الكشف عن أي معلومات أخرى حول التحقيق.
وقلق رئيس المفوضية ويليام شوكروس يتعلق بقيام المنظمات الخيرية التي تشرف على توزيع الأموال والإمدادات التي تبرع بها البريطانيون باستغلال الوضع وتحويل هذه الأموال إلى تنظيمات متطرفة في سوريا.
وعلقت سافية باهارون، المتحدثة باسم منظمة الإغاثة الإسلامية لـ«الشرق الأوسط»: «منظمة الإغاثة الإسلامية تنفي أي صلة الإرهابية».
ورفضت اللجنة الإعلان عن الجمعيات الخيرية التي يشتبه أنها تدعم الإرهاب، وقد حذرت المنظمات الخيرية إذا كانت تدعم وتشجع الآراء المتطرفة فإنه من الممكن اتهامها بخرق قانون المؤسسات الخيرية البريطاني.
وقالت المتحدثة باسم منظمة المعونة الإسلامية حليمة خاتون لـ«الشرق الأوسط»: «نعتقد أنه من المهم أن تكون الجمعيات الخيرية شفافة في أساليب عملها».
ويذكر أن في وقت سابق في هذه العام، قالت هيئة الجمعيات الخيرية في بريطانيا إن «التطرف هو أخطر تهديد للجمعيات الخيرية في بريطانيا».