تمديد فترة الحجر الصحي في الجزائر

2500 شخص ينهون عزلة دامت أسبوعين في فنادق

تمديد فترة الحجر الصحي في الجزائر
TT

تمديد فترة الحجر الصحي في الجزائر

تمديد فترة الحجر الصحي في الجزائر

أفادت مصادر في وزارة السياحة الجزائرية بأن أكثر من 2500 شخص غادروا الحجر الصحي خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما قضوا قرابة 14 يوماً في فنادق حكومية وخاصة في العاصمة وغرب البلاد. وأعلنت الحكومة الجزائرية، أمس، تمديد العمل بنظام الحجر الصحي لمدة 10 أيام إضافية، تنتهي في 29 أبريل (نيسان) الجاري. وجاءت هذه الخطوة عشية الانتهاء الرسمي (اليوم) لفترة الحجر التي قررتها الحكومة للتصدي لانتشار فيروس «كورونا».
وأوضحت مصادر وزارة السياحة أن غالبية الذين قضوا فترة الحجر في الفنادق الحكومية والخاصة كانوا عالقين بمطارات وموانئ في فرنسا وإسبانيا وتركيا، وبعضهم في الإمارات. وأكدت أن عدداً كبيراً من المغتربين في أوروبا، وغالبيتهم كبار في السن، فضَّلوا العودة إلى الجزائر خوفاً من احتمال الإصابة بالوباء حيث هم. وأشارت - نقلاً عن أطباء فحصوهم في بداية الحجر - إلى أن 20 على الأقل منهم جاؤوا حاملين للفيروس. وتم إجلاء حوالي 8 آلاف جزائري من الخارج منذ تفشي الوباء، بحسب وسائل الإعلام الحكومية. وغادر أمس 1500 شخص الحجر، بعد فترة دامت قرابة أسبوعين، نصفهم كانوا في «فندق مزافران» بالضاحية الغربية للعاصمة. وينتظر أن يعود البقية إلى بيوتهم، بعد أن أنهوا مدة العزل في فنادق بتيبازة، غرب العاصمة.
وكان أكثر من 300 شخص بالعاصمة و700 آخرين بوهران (غرب)، قد خضعوا للإجراء الصحي الاستثنائي، والتحقوا بعائلاتهم من دون إحصاء أي إصابة وسطهم.
وتنشر في شكل متواصل، على شبكة التواصل الاجتماعي، فيديوهات لجزائريين في عدة بلدان بعيدة، يشكون من «تخلي السلطات عنهم»، وعدم رد السفارات والقنصليات بالخارج على مطالبهم بنقلهم إلى الجزائر. ويوجد حوالي 100 جزائري في ماليزيا، ونحو 200 آخرين في الولايات المتحدة، وهم يناشدون الحكومة منذ 10 أيام إيفاد طائرات إليهم لإجلائهم. ويشكو كثيرون منهم من نفاد المال لديهم، ويقولون إنهم تجار وطلاب جامعات ومشاركون في دورات تدريبية علمية.
وكان رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، قد أمر وزير النقل بالتنسيق مع الممثليات الدبلوماسية في الخارج، لإحصاء الذين يريدون العودة، تمهيداً لإرسال طائرات إليهم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.