تحية موسيقية للمصابين بـ«كورونا» في مستشفى بيروت

كي لا يشعروا بثقل الوحدة والعزل

الجسم الطبي في مستشفى الحريري يصفق تحية لمرضى «كورونا»  -  مرضى «كورونا» في مستشفى بيروت
الجسم الطبي في مستشفى الحريري يصفق تحية لمرضى «كورونا» - مرضى «كورونا» في مستشفى بيروت
TT

تحية موسيقية للمصابين بـ«كورونا» في مستشفى بيروت

الجسم الطبي في مستشفى الحريري يصفق تحية لمرضى «كورونا»  -  مرضى «كورونا» في مستشفى بيروت
الجسم الطبي في مستشفى الحريري يصفق تحية لمرضى «كورونا» - مرضى «كورونا» في مستشفى بيروت

بمبادرة من جمعية «أحلى فوضى»، لنشر الفرح، توجهت المغنية جوي فياض بتحية موسيقية إلى المصابين بوباء «كورونا»، في مستشفى بيروت الحكومي (مستشفى الحريري).
فقدمت فياض مجموعة من الأغاني العربية والأجنبية مع زميلها أوليفير معلوف، وعزفا على الغيتار والكمان مقابل مبنى المستشفى. ووقف مرضى «كورونا»، كما كان أفراد الجسم الطبي، يصفقون لجوي ويرددون معها أغاني قديمة وجديدة، وهم يضعون الأقنعة على وجوههم. واصطف ممرضون وأطباء من قسم الطوارئ في المستشفى المذكور يلوحون بالتحية من بعيد، تعبيراً عن فرحهم وسعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية.
وأكدت هدى، إحدى الممرضات العاملات هناك، أنّها شعرت بالتأثر عندما شاهدت المرضى في المستشفى يردّدون الأغاني ويصفقون ويلتقطون الصور التذكارية لهذه المشهدية، كل من شرفة أو نافذة غرفته.
وأشارت جوي فياض التي أحيت الحفل على مدى 20 دقيقة بالتّعاون مع زميلها أوليفير معلوف إلى أنّها سعيدة بإحيائها «ميني كونسرت» لأشخاص مرضى ومعزولين عن الآخرين لإصابتهم بـ«كورونا». كما وجهت تحية إلى الجسم الطبي في المستشفى المذكور الذي شارك من بعيد بإحياء هذا الحفل وهو يلوح ويصفق حماساً.
وجرى نقل هذا الحفل مباشرة عبر شاشة «إل بي سي آي»، وأطل من خلالها أعضاء الجمعية المنظمة للحفل (أحلى فوضى) على رافعات ميكانيكية يبثون الحماس في نفوس المرضى، ويخففون من وطأة الحجر عليهم.
وتضيف فياض في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان مشهداً مؤثراً عندما خرج بعضهم من الأقسام العاملين فيها، يصفقون لنا ويرددون الأغاني التي نقدمها مع زميلي أوليفييه. فكما سلالم المستشفى وسطوحها كذلك امتلأت شرفاتها ونوافذها وغصّت بالمرضى والممرضين والأطباء، وراحوا يغنون ويصفقون لنا، كل من مكانه، إعجاباً بالمبادرة».
ومن ثم انتقلت جوي فياض وزميلها أوليفر إلى «مركز الصليب الأحمر» الرئيسي، وإلى «مستشفى أوتيل ديو» في بيروت لتقدم وصلتين غنائيتين، فتوجهت بالأولى إلى المتطوعين العاملين في «الصليب الأحمر» اللبناني، وبالثانية إلى مرضى «كورونا» والجسم الطبي فيها.
وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها لمرضى «كورونا» في لبنان. إذ سبق أن جرت فقط لفتات تكريمية للجسم الطبي العامل في المستشفيات اللبنانية.
وكانت إحدى أهم اللفتات تلك التي تجمّع بها اللبنانيون على شرفات منازلهم في الثامنة من مساء 29 مارس (آذار) الماضي، يصفقون احتراماً وتقديراً للمجهود الذي يبذله الطاقم الطبي في لبنان.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.