إشادة بجهود «شبكة المنظمات الفرنسية» في مساعدة الفلسطينيين

إشادة بجهود «شبكة المنظمات الفرنسية» في مساعدة الفلسطينيين
TT

إشادة بجهود «شبكة المنظمات الفرنسية» في مساعدة الفلسطينيين

إشادة بجهود «شبكة المنظمات الفرنسية» في مساعدة الفلسطينيين

رحبت جامعة الدول العربية بجهود «شبكة المنظمات الفرنسية من أجل فلسطين» وذلك من خلال توجيه رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير خارجيته جان إيف لودريان، ومطالبتهما باستخدام كل الوسائل المتاحة للضغط على إسرائيل، من أجل تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في ظل أزمة فيروس «كورونا».
وأعرب سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تصريح له أمس، عن «دعمه لجهود تلك الشبكة الفرنسية الخاصة بمساعدة الشعب الفلسطيني»، مطالباً «الجهات والمؤسسات والهيئات الدولية وهيئات حقوق الإنسان المعنية بتدخلها الفوري لإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بتحمل المسؤولية عن أفعالها غير القانونية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وارتكابها الجرائم ضد الشعب الفلسطيني حتى في ظل تفشي وباء (كورونا)، قبل أن يتم تقويض حل الدولتين بشكل دائم، الأمر الذي يؤدي إلى إدامة الصراع والمعاناة الإنسانية الهائلة التي تسببها هذه الإجراءات والمخططات العنصرية الممنهجة».
وحذر أبو علي من «استغلال انشغال العالم بـفيروس (كوفيد – 19) من سلطات الاحتلال ومحاولاتها عرقلة جهود الحكومة الفلسطينية في مكافحة انتشار الفيروس، وتمادي جيش الاحتلال في اقتحاماته للمدن والقرى والبلدات الفلسطينية واعتقاله الوزراء والمسؤولين والمتطوعين، بالإضافة إلى هجمات المستوطنين المتكررة المدعومة من سلطات الاحتلال على الفلسطينيين وممتلكاتهم في ظل إجراءات الحجر والتخوف من مخاطر نشر العدوى بالفيروس».
إلى ذلك، طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يحل في السابع عشر من أبريل (نيسان) من كل عام، «الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية وإلزام القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ووقف الانتهاكات المستمرة بحقهم والتي تنتهك جميع الأعراف والقوانين الدولية».
وأكد رئيس البرلمان العربي أن «المعاناة التي يعيشها آلاف الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ في سجون الاحتلال تفاقمت مع انتشار (كورونا)، خصوصاً بعد الإعلان عن عدد من الإصابات بين صفوفهم، وهو ما يستلزم تحركاً دولياً عاجلاً لإجبار سلطات الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي، خصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة التي تؤكد حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، وما يتطلبه ذلك من اتخاذ التدابير العاجلة واللازمة لمنع انتشار الوباء بين صفوف الأسرى الفلسطينيين».
وطالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي «بتوفير الحماية اللازمة والضرورية للأسرى الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة محملاً القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين بعد إصابة بعضهم بالفيروس، في الوقت الذي تتجاهل فيه سلطات الاحتلال هذا التهديد الجديد لحياة الأسرى وتواصل إجراءاتها وانتهاكاتها الممنهجة ضدهم، وهو ما يمثل جريمة ضد الإنسانية».
ودعا رئيس البرلمان العربي «المنظمات والهيئات الدولية كافة إلى إعلان تضامنها التام مع الأسرى الفلسطينيين وإيصال معاناتهم إلى جميع دول العالم، وفضح الانتهاكات الإنسانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني عبر جميع الوسائل المتاحة».



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).