اشتكى مشايخ وأعيان فزان، من تعرض مدن الجنوب الليبي لـ«التجويع والإقصاء والتهميش» على أيدي الحكومات المتعاقبة، محذرين من تعرض المنطقة إلى «تغيير ديموغرافي ممنهج».
ويعاني الجنوب الليبي منذ إسقاط النظام السابق عام 2011. من نقص الخدمات الحكومية، وشح الوقود، وارتفاع الأسعار بشكل كبير، إضافة إلى عمليات خطف على الهوية لأبناء مدنهم في العاصمة طرابلس.
وانتهى اجتماع ضم عشرات من المشايخ والأعيان في بلدية الشويرف، التي تعدّ بوابة الجنوب الليبي الشمالية، مساء أول من أمس، إلى بيان وُصف بأنه تعبير عن «حالة احتقان واسعة داخل الأوساط الشعبية بالجنوب»، وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بمتابعة ما يتعرض له أهل (فزان) من «حرمان وتجويع وخطف قسري على الهوية»، مشددين على أن «جميع المواطنين بالجنوب يجرمون كافة أنواع الخطف والتهديد بكافة أشكاله».
وأمام المعاناة التي يتحدثون عنها منذ سنوات، طالب مشايخ وأعيان فزان بـ«التوزيع العادل للثروة بين الليبيين»، قبل أن يؤكدوا أن ليبيا «تسع الجميع دون إقصاء أو تهميش»، والتمسك بـ«ضرورة عدم استغلال الحاجات الإنسانية للمنطقة، وإدخالها في الصراع السياسي بين الحكومات المتعاقبة». منوهين إلى ضرورة «الاهتمام بالأوضاع الإنسانية والمعيشية لأهالي المنطقة، الذين وصل بهم الحال لوضع لا يحسدون عليه، من حيث تردي الخدمات الأساسية والغياب التام للأمن».
كما دان المشايخ والأعيان في بيانهم ما «يتعرض له أبناء المنطقة، وآخرها خطف الدكتور القذافي علي القذافي المقرحي»، وقالوا إنه «غيب في مدينة الزاوية». لكنهم ثمنوا في المقابل أيضاً استجابة عائلته وأهل الشويرف لفتح صمام النهر الصناعي، ما سمح بإعادة تدفق المياه إلى طرابلس.
في سياق ذلك، نبه أعيان ومشايخ فزان إلى أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم «فإنهم لا يتحملون ما قد يترتب على انتزاع حقوقهم المشروعة»، مهددين «باستخدام جميع الإمكانات المتوافرة لديهم، التي ينعم بها الجنوب لفترة وجيزة من الزمن».
وسبق لبلدية الشويرف الإعلان عن خطف القذافي المقرحي، منذ الأول من أبريل (نيسان) الحالي وهو في طريقه إلى طرابلس، وبعد عملية إغلاق مياه النهر الصناعي عن العاصمة لمدة أسبوع، قالت البلدية إنها «قررت إعادة المياه، ووضعت الأمر تحت تصرف أعيان ومشايخ الجنوب من أجل إفساح المجال للمساعي الطيبة، حتى تنجلي حقيقة الخطف وتشويه العائلة زوراً وبهتاناً».
مشايخ الجنوب الليبي يشتكون من «تجويع» مدنهم
رفضوا «تسييس» مطالبهم ودعوا إلى توزيع عادل للثروة
مشايخ الجنوب الليبي يشتكون من «تجويع» مدنهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة