مصر: أئمة وواعظات لـ«تصويب المفاهيم الخاطئة» برسائل على مواقع التواصل

«الأوقاف» تدشن أول إدارة لـ«الدعوة الإلكترونية» لمواجهة الأفكار المتطرفة

TT

مصر: أئمة وواعظات لـ«تصويب المفاهيم الخاطئة» برسائل على مواقع التواصل

يُطلق أئمة وواعظات في مصر رسائل دعوية لـ«تعزيز التسامح الديني، وتصويب المفاهيم الخاطئة» عبر برامج تلفزيونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين دشنت وزارة الأوقاف أول إدارة لـ«الدعوة الإلكترونية» لمواجهة الأفكار المتطرفة في ظل تعليق الجُمع والجماعات والأنشطة الدعوية بالمساجد بسبب فيروس «كورونا المستجد». وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أمس، إن «عمل هذه الإدارة لن يكون فقط مرتبطاً بالظروف الراهنة في البلاد مع إجراءات مواجهة (كورونا)؛ بل سيكون عملها مستمراً، نظراً لما يشهده العالم كله من تحولات كبيرة في مجال الاتصالات والتواصل، تفرض التعامل معها بمنتهى السرعة والجدية والاهتمام، في عالم شديد التسارع في مختلف المجالات، حتى لا تتخطف شبابنا يد التطرف التي تسابق الزمن للسيطرة على الفضاء الإلكتروني».
رسائل الأئمة والواعظات تتواكب مع مبادرة أطلقتها «الأوقاف» على «الإنترنت» بعنوان «معاً لخطاب ديني مستنير». وقالت الوزارة في وقت سابق، إن «ذلك يأتي في إطار دورها التجديدي، وحرصها على نشر الفكر الوسطي، والتعامل مع قضايا الواقع ومستجداته بروح تتسق وما يقتضيه فقه الواقع». وأكد مصدر في الأوقاف أن «جهود الأوقاف تهدف إلى تعزيز روح التسامح الديني، والانتماء الوطني، وبيان أن الأديان إنما جاءت لصالح العباد والبلاد»، موضحاً أن «الأئمة والواعظات سوف يقومون بمواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة التي يتم بثها على مدار الساعة على (الإنترنت)، والتي يقع فيها البعض ويسير وراءها ويروجها أحياناً».
وتعرض الواعظات خلال الرسائل الإلكترونية «كيفية تصويب المفاهيم المغلوطة، ومواجهة فكرة (حواضن الإرهاب) التي تسعى إليها الجماعات المتطرفة، لتنشئة أجيال جديدة على أفكارها الإرهابية، فضلاً عن تنمية مفاهيم التعايش مع الآخر، وتأكيد مدى إصرار الدولة المصرية على المُضي قدماً نحو البناء وعدم الالتفات لأي إشاعات تنشرها الجماعات المتطرفة». وقال المصدر في «الأوقاف» نفسه، إن «الدور الذي يقوم به الأئمة والواعظات لا يقل عن دورهم السابق، الذي كان في المساجد؛ لكن هذه المرة عبر (الإنترنت) والقنوات التلفزيونية، للوصول إلى الجميع داخل المنازل».
في سياق آخر، أكدت «الأوقاف» أمس، أنه «لا صحة على الإطلاق لشائعة فتح المساجد في شهر رمضان، وأن تعليق الجُمع والجماعات واستمرار غلق المساجد، قائم ما دامت علّة الغلق قائمة». وتشدد «الأوقاف» على «تعليق كل الأنشطة الجماعية في شهر رمضان، وحظر إقامة موائد الرحمن، وصلاة التراويح». وكثفت «لجنة متابعة غلق المساجد» عملها، أمس، مؤكدة «تعاملها بحسم شديد مع أي مخالفة، وإنهاء خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد».


مقالات ذات صلة

أمين رابطة العالم الإسلامي يزور تنزانيا

المشرق العربي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬ في خطبة الجمعة بأكبر جوامع مدينة دار السلام التنزانية

أمين رابطة العالم الإسلامي يزور تنزانيا

ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬، خطبةَ الجمعة ضمن زيارة لتنزانيا.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
شمال افريقيا شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها «جامعة العلوم الإسلامية الماليزية» (مشيخة الأزهر)

شيخ الأزهر: مأساة فلسطين «جريمة إبادة جماعية» تجاوزت بشاعتها كل الحدود

لفت شيخ الأزهر إلى أن «ظاهرة جرأة البعض على التكفير والتفسيق وما تسوغه من استباحة للنفوس والأعراض والأموال، هي ظاهرة كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج يوضح المعرض أهمية الفنون في مصاحبة كتابة المصاحف ونَسْخها عبر العصور (مكتبة الملك عبد العزيز)

معرض في الرياض لنوادر المصاحف المذهّبة

افتُتح، في الرياض، أول من أمس، معرض المصاحف الشريفة المذهَّبة والمزخرفة، الذي تقيمه مكتبةُ الملك عبد العزيز العامة بفرعها في «مركز المؤسس التاريخي» بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا في هذه الصورة التي التُقطت في 6 فبراير 2024 رجل يدلّ على ضريح الصوفي الحاج روزبيه المهدم في نيودلهي (أ.ف.ب)

هدم ضريح ولي صوفي في إطار برنامج «للتنمية» في دلهي

في أوائل فبراير (شباط)، صار ضريح صوفي أحدث ضحايا «برنامج الهدم» الذي تنفذه هيئة تنمية دلهي لإزالة «المباني الدينية غير القانونية» في الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق مصلون يشاركون في جلسة للياقة البدنية بعد الصلاة في مسجد منطقة باغجلار في إسطنبول في 8 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

حصص رياضة داخل مساجد تركية تساعد المصلين على تحسين لياقتهم

يشارك مصلّون في حصة تدريبات رياضية في مساجد بمدينة إسطنبول التركية بعد انتهاء صلاة العصر، ويوجد معهم مدرّب لياقة بدنية.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.