صورة «الأمل السوداني» تفوز بجائزة «وورلد برس فوتو» لعام 2020

صورة التقطها المصور الياباني ياسويوشي تشيبا للحراك في السودان (أ.ف.ب)
صورة التقطها المصور الياباني ياسويوشي تشيبا للحراك في السودان (أ.ف.ب)
TT

صورة «الأمل السوداني» تفوز بجائزة «وورلد برس فوتو» لعام 2020

صورة التقطها المصور الياباني ياسويوشي تشيبا للحراك في السودان (أ.ف.ب)
صورة التقطها المصور الياباني ياسويوشي تشيبا للحراك في السودان (أ.ف.ب)

فاز مصور وكالة الصحافة الفرنسية ياسويوشي تشيبا أمس (الخميس)، بجائزة التصوير الصحافي العريقة «وورلد برس فوتو» لعام 2020، مكافأة لصورة شاب يقف وسط أضواء هواتف جوالة وهو يلقي قصيدة بين متظاهرين يطالبون بحكومة مدنية في الخرطوم، اعتبر أعضاء لجنة التحكيم أنها ترمز إلى «الأمل».
وحصل ياسويوشي تشيبا المصور الياباني المقيم في نيروبي بهذه الصورة أيضاً، على الجائزة الأولى «للصورة المفردة» في فئة «الأخبار العامة»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أعضاء اللجنة إن الصورة التي منحت أرفع جائزة للتصوير الصحافي، تعكس قدرة الشباب والفن. ولفت تانفي ميشرا وهو عضو في لجنة التحكيم إلى أن صورة ياسويوشي تشيبا «تظهر قوة الشباب وقوة الفن. إنها تظهر الأمل».

وقال ياسويوشي تشيبا إنها «الجائزة الأرفع مستوى في عالم التصوير الصحافي المحترف، ويسرني أن أكون بين المصورين الذين حصلوا على جوائز. وأنا مسرور أيضاً لدعم الشعب السوداني». وأضاف أن «الصورة تعكس الشغف الذي يشعر به المتظاهرون. كنت أشعر كأنني واحد منهم. لقد كنت شاهداً على إرادة شعب لا تتزعزع، ولا يمكن للعنف أن يكسرها. أنا سعيد لأنني كنت هناك في ذلك اليوم، وكان ذلك مجرد صدفة».
درس ياسويوشي تشيبا، المصور الياباني المقيم في نيروبي، التصوير والتصوير ثلاثي الأبعاد في طوكيو. بدأ مسيرته المهنية في صحيفة «اساهي شيبوم»، ثم أصبح مصوراً يعمل لحسابه الخاص عندما انتقل للإقامة في كينيا في عام 2007، حين بدأ التعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية خلال أعمال العنف التي تلت الانتخابات في البلاد. وانضم إلى الوكالة في عام 2011 وتوجه إلى ساو باولو ومن ثم إلى ريو دي جانيرو في 2013، وهو يعمل في نيروبي منذ عام 2016.
تظهر صورة ياسويوشي تشيبا التي التقطت في 19 يونيو (حزيران) من العام الماضي في الخرطوم شاباً فمه مفتوحاً يقف وسط مواطنين في العاصمة السودانية يرددون شعارات، فيما يقرأ «قصيدة احتجاجية»، وفق ما قالت لجنة الحكام.
وفاز نيكولا عصفوري المقيم في بكين، بالجائزة الأولى للتحقيقات المصورة في فئة «الأخبار العامة» عن سلسلة الصور بعنوان «اضطرابات في هونغ كونغ».
كما رُشحت صوره أيضاً ضمن فئة جديدة أُدرجت هذا العام بعنوان «قصة العام لوورلد برس فوتو». وكان عصفوري حصل في السابق على جائزة الامتياز عن عمله في هونغ كونغ ضمن فئة «الأخبار العامة» لصور عام 2020.

في واحدة من صور نيكولا عصفوري، تظهر تلميذات في هونغ كونغ يرتدين ملابس زرقاء ويضعن الأقنعة ويمسكن بأيدي بعضهن البعض، وفي أخرى، متظاهر يركض حاملاً مظلة حمراء ولافتة صفراء مكتوباً عليها «حب».


وحلّت صورة «مركز الإجلاء من حريق الغابات» لشون ديفي، التي تظهر فيها فتاة تضع قناعاً وتلعب مع أصدقائها داخل مركز استضافة في أستراليا خلال الحرائق المستعرة التي شهدتها البلاد، في المرتبة الثانية للصور المفردة في فئة «قضايا معاصرة». ويتمتع ديفي المقيم في أستراليا حيث يتم عرض أعمال له بانتظام، بخبرة من أكثر من عشرين عاماً في تغطية أخبار البلاد.

كما حلّ أولي سكارف في المرتبة الثالثة للصور المفردة في فئة «الرياضة» عن صور «عرض الفوز لليفربول» التي يظهر فيها مد بشري من مشجعي ليفربول انتشروا في الشوارع للاحتفال بفوز فريقهم على توتنهام هوتسبير ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان سكارف المقيم قرب مانشستر فاز في عام 2018 عن الفئة نفسها.

وفازت صورة من وكالة «أسوشييتد برس» تظهر عدداً من أقارب إحدى ضحايا طائرة الخطوط الدولية الإثيوبية التي تحطمت في 14 مارس (آذار) 2019.

ومن ضمن الصور الفائزة صورة للمصور فاروق باتشي التي تظهر جانباً من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الجزائر التي وقعت في مايو (أيار) الماضي.

وفازت صورة فتاة أرمينية عمرها 15 عاماً وتدعى إيوا في المسابقة الدولية، والفتاة في الصورة مريضة بمتلازمة «آر إس» وتجعلها تصاب بنوع من الخمول البدني نتيجة صدمة نفسية، والفتاة تقيم في أحد مراكز استقبال اللاجئين في بولندا والتقطت الصورة في يونيو (حزيران) الماضي.

وفازت صورة لأحد المقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة بجوار خطيبته، وتظهر الصورة التي التقطها المصور إفور بريكيت في صحيفة «نيويورك تايمز» إصابة المقاتل السوري بحروق شديدة بعد الصراع مع القوات التركية.

وقد فاز المصور الفرنسي رومان لورندو بالجائزة الأولى في الفئة الرئيسية الأخرى «التقرير المصور للعام» بسلسلة من الصور بالأبيض والأسود عن الشباب الجزائري خلال الحراك في الجزائر العام الماضي.


وذكر المنظمون أن أعضاء لجنة التحكيم اختاروا 44 من أصل 74 ألف صورة أرسلها 4 آلاف مصور من العالم بأسره.



ضبط ممثل مصري بتهمة «حيازة مخدرات»

الفنان هيثم محمد والفنان الراحل عزت العلايلي من كواليس المسلسل الإذاعي «خيوط الشمس» (حساب هيثم على فيسبوك)
الفنان هيثم محمد والفنان الراحل عزت العلايلي من كواليس المسلسل الإذاعي «خيوط الشمس» (حساب هيثم على فيسبوك)
TT

ضبط ممثل مصري بتهمة «حيازة مخدرات»

الفنان هيثم محمد والفنان الراحل عزت العلايلي من كواليس المسلسل الإذاعي «خيوط الشمس» (حساب هيثم على فيسبوك)
الفنان هيثم محمد والفنان الراحل عزت العلايلي من كواليس المسلسل الإذاعي «خيوط الشمس» (حساب هيثم على فيسبوك)

جدَّد القبض على الفنان المصري هيثم محمد الحديث عن أزمات «تعاطي الفنانين» التي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة، على خلفية القبض والحكم بالسجن وتغريم البعض منهم، وتصدَّر هيثم محمد «التريند» على موقع «غوغل» بمصر، الاثنين، عقب إعلان ضبطه في محافظة الجيزة بتهمة حيازة مواد مخدرة.

واقعة القبض على هيثم لم تكن الأولى؛ فقد تم القبض عليه قبل 9 سنوات بتهمة «حيازة مخدرات» حسب التحريات الأمنية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة معه حينها، وحُكم عليه بالسجن وخرج عقب قضاء العقوبة.

وقبل القبض على هيثم، شهد الوسط الفني خلال الأيام الماضية وقائع مماثلة، من بينها إدانة مؤدي المهرجانات مجدي شطة والحكم عليه غيابياً بالسجن المشدد 10 سنوات بعد ضبطه في مايو (أيار) الماضي وبحوزته «مواد مخدرة».

كما قضت محكمة جنايات القاهرة، أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بالحكم على المطرب الشعبي المصري سعد الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريغوانا»، وفي السياق نفسه، ما زال المغني عصام صاصا يقضي فترة حبسه 6 أشهر مع الشغل في واقعة قيادة سيارة تحت تأثير المخدرات.

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

كما حُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو الماضي، في قضية اتهامها بحيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

وقبل هؤلاء تعرَّض عدد من الفنانين للوقوع في «فخ المخدرات» والحكم عليهم، من بينهم الفنانة دينا الشربيني التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لاتهامها بتعاطي «مواد مخدرة»، والفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر.

من جانبها، أكدت الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي أن «أزمات (تعاطي الفنانين المخدرات) التي ظهرت مؤخراً لا يمكنها التسبب في الإساءة للوسط الفني بأكمله< لأنها حالات فردية»، مشيرة إلى أن «الأوساط الأخرى تشهد أيضاً حوادث ووقائع مماثلة، لكن تصدُّر أسماء الفنانين يرجع لكونهم تحت دائرة الضوء بشكل دائم».

الفنان هيثم محمد (حسابه على فيسبوك)

بدأ هيثم محمد العمل بالفن في منتصف تسعينات القرن الماضي، وشارك في أعمال فنية عدة، من بينها مسلسلات «أم كلثوم»، و«فارس بلا جواد»، و«أين قلبي؟»، و«عباس الأبيض في اليوم الأسود»، و«أوراق مصرية»، و«أحلام البنات»، و«قلب امرأة»، و«أحلامك أوامر»، و«قلب ميت»، و«شارع عبد العزيز»، و«القاصرات»، والأخير شارك فيه قبل 11 عاماً، بينما كانت آخر أعماله الفنية المسلسل الإذاعي «خيوط الشمس» قبل 7 سنوات.

وتوضح هنداوي لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يمكن الربط بين تكرار القبض على هيثم محمد وعدم مشاركته في أعمال منذ سنوات، فلا يمكن الجزم بأن أزمته الحالية سببها الإحباط نتيجة عدم الاستعانة به فنياً».

وتستكمل هنداوي: «نحن لا نعلم تفاصيل حياته الشخصية، فربما الأزمة التي يمر بها نتيجة مشكلات تعرض لها في محيطه الأسري أو المهني، لكن غالبية الأسباب تظل تكهنات ما دام لم يتحدث عنها شخصياً».