نيجيريا: 12 وفاة بكورونا... و18 قتيلاً لـ«فرض العزل»

عناصر من الجيش النيجيري (أرشيف - رويترز)
عناصر من الجيش النيجيري (أرشيف - رويترز)
TT

نيجيريا: 12 وفاة بكورونا... و18 قتيلاً لـ«فرض العزل»

عناصر من الجيش النيجيري (أرشيف - رويترز)
عناصر من الجيش النيجيري (أرشيف - رويترز)

قتلت قوات الأمن النيجيرية 18 شخصاً أثناء تنفيذ قواعد الإغلاق المتعلقة بمكافحة انتشار فيروس كورونا، رغم أن المرض نفسه أودى بحياة 12 مصاباً فقط، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتقول اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في البلاد، إن 18 شخصاً لقوا حتفهم في «عمليات قتل خارج نطاق القضاء» في ثمانية حوادث منفصلة.
وقالت اللجنة «إنه تجاهل متهور للحياة البشرية في تطبيق القانون من قبل أفراد الأمن».
وقد أودى الفيروس نفسه بحياة 12 شخصاً من أصل 407 إصابات مؤكدة، في تفشي أدى إلى إغلاق العاصمة أبوجا.
وتدعي لجنة حقوق الإنسان، أن هيئة الإصلاحيات النيجيرية كانت مسؤولة عن ثمانٍ من عمليات القتل وقوات الشرطة النيجيرية قتلت سبعة أشخاص بدورها.
وزُعم أن الجيش النيجيري كان وراء مقتل شخصين، بينما كانت فرقة عمل ولاية أبوني في المنطقة مسؤولة عن وفاة واحدة.
ولم تقدم منظمة مراقبة الحقوق تفاصيل أخرى عن الظروف التي قتل فيها 18 شخصاً.
وقال التقرير، إن «الانتهاكات الأخرى» تضمنت 33 حادثة مزعومة للتعذيب أو المعاملة غير الإنسانية.
كما وردت أنباء عن اعتقالات غير قانونية و19 حادثة مصادرة ممتلكات و13 عملية ابتزاز.
واتهمت اللجنة قوات الأمن بانتهاك حقوق الإنسان «باستخدام مفرط أو غير متناسب للقوة، وإساءة استخدام السلطة، وعدم التقيد بالقوانين الدولية والوطنية لحقوق الإنسان».
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية فرانك إمبا، إن اللجنة «تلجأ للتعميم للغاية في مزاعمها».
وأوضح «كان على اللجنة أن تقدم تفاصيل عن القتلى على يد الشرطة وعددهم وأسماءهم وأماكن قتلهم لتمكيننا من اتخاذ الإجراءات المناسبة».
وقال إن الشرطة ستواصل تطبيق إجراءات الإغلاق «بشكل احترافي وتماشياً مع أفضل الممارسات الدولية».
كما وأكد إمبا، أن الشرطة لن تتغاضى عن أي انتهاكات أو مخالفات بحق الموظفين، مضيفاً أن ضابطاً قام بابتزاز مدني لإعطائه بعض الأموال عوقب مؤخراً وأُجبر على إعادة النقود إلى المتضرر.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.