تبذل جماعات الحراك العراقي جهوداً حثيثة لتأكيد وجودها على ساحة الأحداث، بعد نحو شهر على تجميد نشاطاتها الاحتجاجية، نتيجة جائحة «كورونا»، والاكتفاء ببقاء أعداد صغيرة من الشباب في خيام الاعتصام القائمة في معظم الساحات.
وأصدر نشطاء يمثلون بعض جماعات الحراك، أمس، بياناً مشتركاً، توعد السلطات بمواصلة الاحتجاجات بعد انتهاء «استراحة المحارب» التي فرضتها الأوضاع الصحية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا. وتمسك بالموقف الرافض لكل المرشحين لرئاسة الوزراء.
وأوضح الناشط رعد محسن الغزي لـ«الشرق الأوسط»، أن البيان محاولة «لبث روح الثورة وتأكيد ديمومتها». وأضاف، أن «البيان حظي بقبول غالبية الجماعات الفاعلة في الحراك، وللمرة الأولى تقريباً يصدر بيان يمثل هذا الطيف الواسع من الثوار والمحتجين، وهذا لا يمنع من وجود اعتراضات بعض الجماعات، خصوصاً تلك المرتبطة أو القريبة من هذه الجهة السياسية أو تلك».
وقال البيان: «ها نحن نجدد العهد ونتهيأ لإكمال المسيرة العظيمة التي بدأها أحرار الشعب. لقد توهم أولئك الذين يظنون أن الثورة ستتخلى عن أهدافها وتترك دماء المئات من شهدائها وتهمل معاناة الآلاف من جرحاها وتنزوي أو تستسلم».
وأضاف: «لقد تعامل غيارى الشعب من المنتفضين والمحتجين بوعي عالٍ في ترتيب سلّم الأولويات وأوقفوا نشاطهم لفترة، بسبب فيروس كورونا، حرصاً منهم على سلامة أبناء الشعب، مكتفين بالاعتصام الجزئي في الخيم والساحات، وقد كرسوا جهودهم في إطلاق الحملات التطوعية وحملات التعفير وتوجيه المواطنين للالتزام بالضوابط والتوجيهات الصحية». وأضاف «إنها استراحة مقاتل ونعود، وها هي بشارة الخير تلوح بالأفق بعد أن أعددنا العدة للعودة من جديد}.
الحراك العراقي يسعى لتأكيد وجوده
الحراك العراقي يسعى لتأكيد وجوده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة