وفاة عشرات من الروهينغا على متن قارب في البحر

ماليزيا رفضت استقبالهم وتقطعت بهم السبل منذ شهرين

كان القارب يبحر منذ شهرين محاولاً عبثاً الرسو في ماليزيا (أ.ب)
كان القارب يبحر منذ شهرين محاولاً عبثاً الرسو في ماليزيا (أ.ب)
TT

وفاة عشرات من الروهينغا على متن قارب في البحر

كان القارب يبحر منذ شهرين محاولاً عبثاً الرسو في ماليزيا (أ.ب)
كان القارب يبحر منذ شهرين محاولاً عبثاً الرسو في ماليزيا (أ.ب)

لقي عشرات الأشخاص من أبناء أقلية الروهينغا حتفهم على متن قارب كان يقل مئات اللاجئين «الجوعى» بعد أن أمضوا شهرين في عرض البحر، وتم إنقاذ القارب أمس وعلى متنه مئات الأشخاص وكانوا يعانون من الجوع والإرهاق بعدما فشلوا في الوصول إلى ماليزيا وجرفهم التيار لأسابيع.
وقال مسؤول في حرس سواحل بنغلاديش لـ«رويترز» في رسالة «كانوا في البحر لنحو شهرين وأنهكهم الجوع». وأضاف المسؤول أنه تم اتخاذ «قرار نهائي» بإرسال 382 شخصا كانوا على السفينة إلى ميانمار المجاورة والتي ينتمي إليها الروهينغا.
ونقلت الصحافة الفرنسية عن الملازم شاه ضياء رحمان أن شرطة السواحل أنقذت قاربا يقل 396 لاجئا، بينهم 182 امرأة و64 طفلا، «كانوا يتضورون جوعا» خلال الليل قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد. وأظهرت صور فيديو نشرها مراسل محلي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ناجين وأغلبهم من النساء والأطفال واقفين على الشاطئ.
ونقل رحمان عن الناجين أن «32 من الروهينغا لقوا حتفهم في قارب الصيد المثقلة وتم رمي جثثهم في البحر».
وقال الليفتنانت سوهيل رانا، المسؤول في خفر السواحل، في حديث عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية «سيتم وضعهم في حجر صحي إلزامي لمدة أسبوعين، تحت متابعة المكتب المحلي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة».
وقال إن قوات خفر السواحل احتجزت في جنوب كوكس بازار، أثناء محاولتهم النزول للشاطئ بعد أن قاموا بمحاولة غير موفقة للوصول إلى ماليزيا. وقال رانا نقلا عن أفراد من الروهينغا، إن المحتجزين كانوا يعيشون من قبل في مخيمات لاجئين مزدحمة ومكتظة في بنغلاديش، وبدأوا رحلتهم في خليج البنغال قبل أكثر من شهرين، بحثا عن حياة جديدة في ماليزيا. وأوضح رانا أن اللاجئين أبحروا عائدين بعد أن رفضت ماليزيا السماح لسفينتهم بدخول مياهها الإقليمية. ومن المقرر أن يقيموا الآن في مركز للعزل، جهزته الحكومة في بلدة تكناف.
وقال أحد المسؤولين المحليين في تكناف، إن المهاجرين أفادوا بوفاة 50 شخصا على الأقل أثناء وجودهم على متن السفينة.
ويعيش نحو مليون من الروهينغا في مخيمات عشوائية بالقرب من الحدود بين بنغلاديش وبورما. وفرّ كثيرون منهم من بورما بعد انتهاكات اتهم بها عام 2017 الجيش البورمي. ووقعت بنغلاديش وبورما اتفاقا حول عودة اللاجئين، لكن قلة من هؤلاء قرروا العودة.
ويحاول، في كل عام، الآلاف من الروهينغا الموجودون في بنغلاديش أو بورما، الفرار عن طريق البحر إلى بلدان في جنوب شرقي آسيا على متن قوارب مزدحمة محفوفة بالمخاطر، على أمل الحصول على حياة أفضل.
وأوضح رحمان أن جزءا صغيرا فقط من الركاب يحملون بطاقة لاجئ بنغلاديشي. ومعظم الركاب على متن القارب قادمون من ولاية راخين في بورما.
وذكر قائد الشرطة المحلية مسعود حسين لوكالة الصحافة الفرنسية أن «أجسادهم نحيلة جدا». وكان القارب يبحر منذ شهرين محاولا عبثا الرسو في ماليزيا، البلد الذي تقطنه غالبية مسلمة.وقال مسؤول من الروهينغا فضل عدم الكشف عن هويته «لقد قاموا بمحاولات عدة للرسو في ماليزيا ولكن تم رفضهم»، مضيفا «نعتقد أن قوارب عدة تقل روهينغا لا تزال موجودة في عرض البحر».
ونقلت صحف في بنغلاديش عن أحد الناجين أن ماليزيا رفضت زورق اللاجئين بسبب التدابير الصارمة التي تفرضها للوقاية من فيروس كورونا المسجد. وقال الناجي محمد جبير «فشلنا في الرسو على الساحل الماليزي رغم المحاولات المتكررة».
وقالت متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها أوفدت فرقا لمساعدة الناجين الذين يعانون «من سوء التغذية والجفاف». والناجون من القارب هم رهن الاعتقال الآن نظرا لدخولهم أراضي بنغلاديش بطريقة غير شرعية.
وقال مسؤول في شرطة خفر السواحل حميدول إسلام «إنهم الآن محتجزون. نحن بانتظار قرار نهائي بشأنهم».
وألقت قوات الأمن البنغالية منذ نهاية العام الماضي، القبض على نحو ألف من الروهينغا كانوا ينتظرون الصعود على متن قوارب متجهة إلى ماليزيا.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.